شرعت جمعية المستفيدين من سكنات «عدل» بالرتبة ببلدية ديدوش مراد بقسنطينة، في التحضير لرفع دعوى قضائية ضد شركة «جاست إيمو» بسبب ماتصفه بـ «الأعباء الوهمية» المفروضة، فيما تم إطلاق خدمة الغاز بعد أزيد من شهرين من التسليم لكن التجارب الأولية للتزويد بالمياه عرفت اختلالات، ليتم توقيف التموين إلى غاية إصلاح الوضع الذي تسببت فيه الشركة الصينية.
وأفاد ممثلون عن جمعية المكتتبين لحي “بوحارة عبد الرزاق”، للنصر، أن مؤسسة سونلغاز شرعت في تزويد سكنات الرتبة المسلمة قبل أزيد من شهرين بخدمة الغاز، حيث استفادت منها 7 عائلات قاطنة بالمجمع السكني الخامس في انتظار تعميمها على بقية المجمعات، علما أن عدد السكان الحاليين يتجاوز 50 عائلة فيما لم يلتحق الكثيرون بسبب مشكلة الغاز والماء.
وذكر ممثل الجمعية عمار مقناني، أن التجارب الأولية للتزويد بالمياه قد باءت بالفشل، حيث انفجرت كل الخزانات الموجودة أعلى العمارات بعد وصول المياه إليها، فيما سجلت تسربات من الأنابيب سواء داخل الشقق أو خارجها، حيث لم تتحمل القنوات التي أنجزتها الشركة الصينية قوة الضغط، قبل أن تضطر مؤسسة سياكو إلى قطع التموين إلى غاية إصلاح القنوات، وذلك بتعليمات من المدير الجهوي لـ «عدل» الذي كان في جولة تفقدية بالموقع، كما ذكر محدثنا أن العائلات ما زالت تتزود بالمياه من الصهاريج.
وأكد سكان بالرتبة، أن العديد من الشقق تعرضت إلى السرقة، حيث تمت سرقة أجهزة إلكترومنزلية فضلا عن الحنفيات وغيرها من التجهيزات، وهو ما يعكس، بحسبهم، عدم التزام شركات الحراسة المعينة من طرف شركة “جاست إيمو” بمهامها، مشيرين إلى أن الجمعية شرعت في التحضير للإجراءات القانونية من أجل متابعة الشركة قضائيا بسبب ما وصفوه بالأعباء الوهمية، التي سيبدأون في دفع مستحقاتها، دون أن تكون موجودة على أرض الواقع.
وقدمت الجمعية شكوى إلى مصالح الدرك الوطني بخصوص السرقات المسجلة، كما طالبت بضرورة فتح مركز الأمن الذي خصص له مقر بالمجمع السكني رقم 12، و ذكر المكتتبون أنه تمت تسوية مشكلة المؤسسات التربوية، حيث سيتم فتحها قريبا وهو ما سيزيد من عدد الملتحقين بالحي.
ولم تنطلق إلى اليوم عملية رفع التحفظات من الشقق من طرف الشركة الصينية، حيث تم توزيع مفاتيح أزيد من 2700 شقة منذ 29 ديسمبر الماضي، فيما سجلت الكثير من العيوب في الإنجاز إلى جانب عدم استكمال الأشغال داخل السكنات، حيث طالبت الجمعية بضرورة أن تفي الشركة المنجزة بالتزاماتها تجاه المكتتبين، مثلما تم الاتفاق عليه مع ممثلي وكالة «عدل».
وبخصوص رفع التحفظات بالأبواب والنوافذ، فإن العملية تتم بشكل بطيء جدا ودون تنسيق مسبق مع المكتتبين، كما أشاروا إلى أن شركة «جاست إيمو» خالفت الاتفاق بخصوص كيفية تسليم المفاتيح، إذ كان يجب أن يعيد المكتتب المفاتيح بعد تسجيله للتحفظات لكن المؤسسة ألزمتهم بأخذها على أن تتصل بهم فور الشروع في رفعها، لكن ذلك لم يتم، بحسب تأكيد المكتتبين.
ويؤكد محدثونا، أن عملية رفع التحفظات بالمواقع الأخرى لسكنات «عدل»، تجري وفقا للاتفاق مع الوكالة، حيث أن المكتتب يعيد المفاتيح بعد الاطلاع على الشقة في حين تعمل المؤسسة المنجزة على معالجة الاختلالات قبل التسليم النهائي للمفاتيح، قبل أن يطالبوا بضرورة الشروع في إصلاح «العيوب» في أقرب الآجال.
وسبق وأن أكد المدير الجهوي لوكالة «عدل»، العيمش محمد نجيب، للنصر في آخر تصريح، أن رفع التحفظات سيتم بكل الشقق دون استثناء و وفقا للآجال المتفق عليها، كما تجدر الإشارة إلى أن عدد السكنات المعنية بالتوزيع بالموقع قد ارتفع إلى أزيد من 3700 شقة بعد اكتمال الأشغال بالمجمعات السكنية 15،25،26 والتي أنجزت بها 600 وحدة، فيما تسير الورشات بما تبقى من سكنات بوتيرة ضعيفة جدا.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى