الغازات التي كان من المفروض حرقها لم تعد موجودة
أكدت مديرة الطاقة بقسنطينة، أن المادة السوداء التي اكتشفت مؤخرا على مستوى بئر ارتوازي ببلدية أولاد رحمون في قسنطينة، هي عبارة عن زيت تسرب من محرك و أجزاء آلة التنقيب، و ليس من باطن الأرض كما ادعاه البعض، مضيفة أن الغازات التي كان من المفترض أن يتم حرقها لم تعد موجودة.
و اجتمعت أمس، بمقر بلدية أولاد رحمون، لجنة مكونة من ممثلين عن مديرية البيئة و الطاقة وولاية قسنطينة والدرك والأمن ورئيس بلدية أولاد رحمون، بخصوص القرارات المتخذة بشأن البئر الارتوازي الذي تسربت منه مادة سوداء اشتبه سابقا في أنها نفط.
و أكدت مديرة الطاقة بقسنطينة، بن تركي رقية، للنصر، أن المصالح المعنية تأكدت من عدم وجود زيوت بعد استخراجها، ولا حتى الغازات التي انبعثت بعد عملية الحفر، مضيفة أن لجنة من الخبراء من «سوناطراك» كانت ستقوم بحرق تلك الغازات والتي لم يعد لها وجود حاليا.
وأضافت المتحدثة، أن اللجنة منحت الفلاح مهلة شهر  من أجل العودة للتنقيب عن المياه، شرط على ألا يتعدى عمق الحفر 90 مترا، و هو المسموح به وكاف في نفس الوقت من أجل استخراج المياه الباطنية، و أوضحت أن مهلة شهر حددت لتداعيات و احتياطات أمنية حفاظا على صحة المواطنين بالمنطقة.
كما أكدت مديرة الطاقة، أنه وجب على الجميع فهم مصدر تلك الزيوت المستخرجة، والتي تعود إلى   تسربات من محرك وأجزاء بآلة التنقيب، موضحة أن مصالحها لم يسبق و أن قالت   بأنها نابعة من باطن الأرض، و هو أمر لا يتقبله العقل حسبها، مضيفة أن الكمية القليلة من الزيت تؤكد أنها نفسها التي كان يزود بها صاحب الآلة المحرك و بقية الأجزاء لتسهيل عملية الحفر.
و ختمت بن تركي رقية حديثها، بأن مديرية البيئة ستتدخل لتنظيف المحيط من الطين و الزيوت و الأوساخ التي تنتشر بالمكان، مجددة قولها بأن الغازات توقفت عن الخروج و بالتالي لن تستدعي عملية التنظيف حرقها.
وصنع انبعاث مادة سائلة سوداء الحدث محليا ووطنيا قبل أيام، بعد أن راجت أخبار تتحدث عن أن تلك السوائل عبارة عن محروقات، خاصة بعد خروج   غازات،   لتتداول  صفحات للتواصل الاجتماعي، أخبارا عن أن  قسنطينة تحولت إلى ولاية بترولية، بل أن تلك المواد عبارة عن بترول فاخر من النوع الخفيف
وقبل أيام قليلة، خطف رد «مؤسسة سوناطراك» كل الأنظار، بعد صدور توضيح من مصالحها فحواه، أنه وبعد إجراء مختلف التحاليل المخبرية وتفحص نتائجها بدقة، تأكد أن المادة المتدفقة من البئر الارتوازية، عبارة عن زيت محركات قديم ومتدهور، يحتوي على نسبة كبيرة من المعادن وهو ما يعود لقدم هذا الزيت وتلوثه، وبأن التحاليل أثبتت بخصوص الغازات المنبعثة بالموقع المذكور، أن غاز الميثان هو المكون الرئيسي لها، وهو غاز حيوي ناتج من تخمر المواد الحيوانية والنباتية العضوية.
 وهو توضيح   قابلته سخرية كبيرة من رواد صفحات التواصل الاجتماعي، الذين راحوا  يقدمون قراءات  فيها نوع من السخرية،  ، خاصة وأن الجميع ظن أن المقصود هو خروج زيوت من باطن الأرض، لتعود مديرة الطاقة و تؤكد أن الزيت هو خاص بمحرك آلة التنقيب.             
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى