تواجه المؤسسة الاستشفائية لأمراض وجراحة القلب بحي الرياض عجزا في المورد البشري، حيث تسير في الوقت الحالي بجراح مختص واحد، فيما ينتظر حوالي ألف مريض إجراء عمليات بحسب ما أكده مدير الصحة لولاية قسنطينة.
وجاء الحديث عن المؤسسة الاستشفائية خلال عرض ميزانية الولاية في أشغال الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي، حيث أوضحت المنتخبة في المجلس نجوى ملاخ أن المستشفى بحاجة للدعم المادي لأنه يمثل قطبا جهويا يقصده المرضى من مختلف الولايات الشرقية، ولا تقتصر خدماته على ولاية قسنطينة فقط. وأضاف نفس المصدر أن المشاكل المسجلة فيه تتعلق بانهيار الحائط الخارجي المحيط به، فضلا عن ضرورة إعادة تأهيل جناح الإنعاش والعمليات وإعادة تأهيل شبكات التدفئة وتحويل التدفئة المركزية، منبهة إلى أن المستشفى استفاد من مبلغ 4 ملايير سنتيم في هذا الخصوص، لكنها طلبت أن يدعم بمبالغ أكبر من ميزانية الولاية حتّى تركز المؤسسة ما رصد لها على اقتناء الأدوية والمستلزمات الطبية.
وحوّل الأمين العام للولاية الكلمة إلى مدير الصحة من أجل توضيح وضعية المرفق، حيث أكد أن الحائط انهار قبل ثلاث سنوات، في حين خلُصت الدراسة التي أنجزت بشأن العملية إلى أن إنجاز جدار للدعم يتطلب حوالي خمسة ملايير سنتيم، فيما أشار إلى أن العمليات المسجلة في المرفق تتضمن تحويل التدفئة المركزية وشبكة الحماية من الحرائق وخزان المياه، ضمن إعادة الاعتبار لمجمل العمليات. وقال المسؤول إن المبالغ المرصودة كافية لتغطية الأشغال المذكورة، بحسب الدراسة التقنية التي تحصلت عليها مديرية الصحة الأسبوع الماضي.
أما في ما يخص ميزانية تسيير المرفق، فقد أوضح المسؤول أنها مقترنة بنشاط المؤسسة، التي تستقبل عادة ما يصل إلى 460 مريضا من أجل إجراء عمليات سنويا، لكنه أوضح أن عدد منتظري العمليات الجراحية يفوق الألف في قائمة الانتظار حاليا، كما قال إن المستشفى يسجل عجزا في مستلزمات العمليات الجراحية وطلبت المديرية غلافا ماليا لتغطيته.
ويعتمد نشاط المؤسسة الاستشفائية المتخصصة بالرياض على التنسيق مع المستشفى الجامعي ابن باديس، بحسب المسؤول الذي نبه إلى أنها لا تضم إلا جراحا مختصا واحدا في الوقت الحالي، وهو ما جعل المديرية تراسل الوزارة الوصية من أجل حل مشكلة المورد البشري، فيما قدمت الوزارة موافقة مبدئية على الأمر.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى