سجلت المؤسسة العمومية للنظافة لبلدية قسنطينة "بروبكو” ارتفاعا في كمية النفايات المرمية من طرف المواطنين خلال شهر رمضان على مستوى مدينة قسنطينة، في وقت يسعى القائمون فيه عليها إلى تنويع الخدمات وتوسيعها لفائدة الأفراد.
وأفاد مدير مؤسسة “بروبكو”، نبيل بوصبع، في تصريح للنصر، أن كميات القمامة التي ترمى من طرف المواطنين قد تزايدت خلال شهر رمضان مقارنة بالفترة السابقة له، فيما أوضح أن المشكلة التي تواجه المؤسسة بشكل أكبر تتمثل في القمامة المترتبة عن المحلات التجارية، مثل بقايا مواد التغليف والكرتون. وأضاف محدثنا أن أصحاب المحلات في المساحات الكبرى يتخلصون من بقايا مواد التغليف في نفس الحاويات المخصصة لجمع القمامة المنزلية، ما يخلق صعوبات إضافية في عملية جمعها، كما أوضح أنها تتسبب في بعض الأحيان في اشتعال النيران في الحاويات، ما يؤدي إلى التلوث. ونبه المدير أن المؤسسة تدرس مقترحات لفرض إتاوات على أصحاب المحلات التجارية مقابل جمع القمامة الخاصة بمواد التغليف، حيث أوضح أنها ستطرح الأمر على مستوى مجلس الإدارة للمؤسسة والبلدية، في حين أشار إلى أن المفترض هو جمع بقايا الكرتون وغيرها في حاويات مخصصة لذلك، فضلا عن أن المؤسسة قد تخصص شاحنات خاصة للعملية عند تبني الطريقة المذكورة، كما أضاف أن جمع قمامة التغليف المترتبة عن المحلات يُكبد المؤسسة تكاليف إضافية.
من جهة أخرى، أوضح محدثنا أن المؤسسة تدرس توسيع خدماتها لتشمل الأفراد، حيث تعقد في الوقت الحالي 20 اتفاقية مع مجموعة من المؤسسات التي ترفع عنها نفاياتها، في حين أشار إلى أن فتح الخدمات على الأفراد مقابل مبالغ مالية لا يستهدف الجانب التجاري بالدرجة الأولى، بقدر ما تسعى المؤسسة من خلاله إلى المحافظة على نظافة المدينة. ولفت نفس المصدر الانتباه إلى مشكلة النفايات الهامدة، على غرار الردوم التي يتخلص منها المواطنون بطريقة عشوائية في المدينة، ما يخلق صعوبة كبيرة في التعامل معها. وشدد المدير على ضرورة مشاركة جميع الأطراف لتحقيق الأهداف التي تسعى إليها المؤسسة، كما نبه إلى أن مشروع إنشاء وحدة لفرز النفايات تابعة لـ “بروبكو” ما يزال قائما، في حين تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة تعاني من صعوبات مالية كبيرة، استدعت دعمها بعدة إعانات مالية لها من طرف البلدية والمصالح الولائية، فضلا عن أنها تضم عددا كبيرا من العمال يقارب الألف.

سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى