احتضنت ولاية قسنطينة نهار أمس، لقاء تحسيسيا جهويا تم خلاله التأكيد على أهمية تحويل محاصيل الشعير لمخازن تعاونية الحبوب و البقول الجافة للحد من الاستيراد وتغطية احتياجات الثروة الحيوانية في المناطق السهبية للبلاد.
اللقاء نُظم بمقر الولاية في حي الدقسي عبد السلام، وقد حضرته إطارات الفلاحة لولايات شرق البلاد المنتجة للحبوب الشتوية، حيث أشرف عليه مسعود بن دريدي المكلف بضبط المحاصيل الزراعية على مستوى وزارة الفلاحة، و قدّم عرضا عن توصيات الوزير حول تدابير تجميع محصول الشعير والقمح، لضمان حسن سير حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2020/ 2021.
وأمام إطارات الفلاحة الذين قدموا من ولايات سطيف وميلة وكذا أم البواقي وباتنة إضافة إلى قالمة وسوق اهراس، أوصى المسؤول المركزي، كل الفاعلين في القطاع بالمبادرة بعمل جواري والتواصل المباشر من كل المنتجين إلى أقصى الحدود، لوضع نصف الكمية ، على الأقل، المحصودة من الشعير على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة، مع توفير التسهيلات للمستثمرين في قطاع الفلاحة لجمع هذا المحصول الاستراتيجي.
وأضاف المتحدث أن الدولة وفرت كل الدعم بمختلف الوسائل في ما يخص العتاد والبذور وكذلك في مجال وسائل الري للرفع من مردود الهكتار الواحد، وأكد على توفير الحصادات والنقل لصالح منتجي الشعير، الذي أكد أنه يجري التحسيس بأهمية جمعه في المخازن مهما كان حجمه محدودا.
وقال ممثل ولاية قالمة أن مردود الشعير جيد وبأن المتعاملين شرعوا في تحويل المحصول لتعاونية الحبوب، فيما قال ممثل أم البواقي التي  زرعت 100 ألف هكتار منه أن الولاية تأثرت بقلة التساقط ويمكن أن تحصد 19 ألف هكتار فقط، أما مدير إحدى المزارع النموذجية في قسنطينة فأكد أن تكثيف بذور الشعير جعل مردودها يصل إلى 35 قنطارا في الهكتار، حيث سيشرع في تسويقها لصالح تعاونية الحبوب ابتداء من نهار اليوم.
وتم الاتفاق على فتح خط أخضر لمنتجي الشعير من أجل وضعه في المخازن، مهما كان مصدره ودون شرط اكتساب صفة فلاح  مع إمكانية اللجوء إلى تشكيل لجنة للوقوف على المساحة المزروعة لتقييم المحصول، أما بالنسبة للفلاحين  الذين لا يحوزون على وسائل الحصاد والجمع، فعلى تعاونية الحبوب أن توفر لهم هذه الوسائل ثم تحويل نصف المحصول إلى مخازنها.
وأكد ممثل الوزارة أن الدولة محتاجة لكل قنطار يدخل المخازن للحد من الاستيراد، خاصة مع نقص العرض في السوق العالمية تأثرا بجائحة كورونا التي جعلت كل الدول تحتفظ بمحاصيلها، كما يهدف من تخزين الشعير إلى تغطية ما يحتاجه منتجو الثروة الحيوانية في السهوب، وأضاف المسؤول أن الامتناع عن تحويل المحصول يهدد بعدم توفره الموسم القادم. وردا على مطالبة بعض الفلاحين برفع سعر الشعير الذي يجد منافسة كبيرة في السوق الموازية، قال نفس المتحدث أن هناك تفكيرا في إعادة النظر في ذلك مستقبلا.              ص. رضوان

الرجوع إلى الأعلى