تسبب خفض  حصة ملبنة نوميديا من مسحوق الحليب في خلق أزمة في المادة  بقسنطينة، بعد تراجع  الإنتاج  من 191 ألف لتر إلى 150 ألف يوميا، أي بنسبة 20 بالمئة، ما جعل الطوابير تمتد أمام المحلات والتجار يفرضون سقف كيسين للزبون الواحد .    
و يشتكى مواطنون بعدة بلديات في ولاية قسنطينة منها الخروب و عين سمارة وعاصمة الولاية و حامة بوزيان، من نقص في  الحليب المدعم، حتى أنهم أصبحوا يخرجون في الصباح الباكر و منذ الساعة الخامسة فجرا، من أجل الظفر بكيس أو كيسين من هذه المادة، موضحين أنهم في غالب الأحيان يتواجدون بمحلات بيع المواد الغذائية العامة قبل قدوم شاحنة التوزيع.
كما أكد البعض الآخر، أنهم يفشلون في العثور على هذه المادة، بعد الساعة السابعة صباحا ، لنفاد الكميات الموزعة مبكرا، ما يجعلهم يجوبون كل المحلات المتخصصة في بيع هذه المادة، بل بلغ الأمر بالبعض منهم على غرار سكان بعلي منجلي، للتنقل إلى أولاد رحمون من أجل اقتناء حاجتهم من المادة .
فيما لجأ بعض المواطنين، لاقتناء أنواع أخرى  من الحليب غير المدعم رغم فارق الأسعار     في ظل عدم تمكنهم من اقتناء أكياس  الملبنة العمومية، موضحين أن الأزمة بدأت نهاية شهر رمضان الفارط ولا تزال متواصلة.و تشكلت طوابير طويلة في ساعات مبكرة من يوم أمس، أمام محلات    في علي منجلي و الخروب،   في أزمة حتمت على  أصحاب المحلات فرض  سقف  كيسين للشخص الواحد، من أجل تمكين أكبر عدد من الزبائن من المادة.
ما جعل الكثيرين يقتنونها من أكثر من محل   للحصول على   أكبر كمية ممكنة  ، ما يخلق أزمة حقيقية في توفر هذه المادة، فيما اشتكى البعض من أن أصحاب المحلات يكتفون ببيعها لمعارفهم و زبائنهم فقط.
و تحدثنا مع بعض التجار بعلي منجلي، و أكدوا أن أزمة الحليب ليست وليدة الأمس، و إنما تعود لأكثر من شهر، كونهم كما يقولون يستفيدون من كميات قليلة لا تزيد عن 120 كيسا للمحلات الكبيرة و الواقعة في أماكن حيوية، ما يجبرهم على بيع كيسين على أكثر تقدير للزبائن، فيما أكد البعض منهم أن هذه المادة لم تصلهم   منذ نهاية شهر رمضان، بعد امتناع الموزعين عن تزويدهم بها.و أضاف  تجار، أنهم قرروا تدعيم الكميات المتحصل عليها من ملبنة نوميديا بكميات أخرى من مصانع خاصة، إلا أنها تبقى قليلة و غير كافية، مؤكدين أنها لا تلبي حاجيات 60 بالمئة من زبائنهم المتعودين على اقتناء كيسين على الأقل يوميا، ويأمل المتحدثون في رفع الكميات المتحصل عليها من طرف ملبنة نوميديا أو الخواص .و أكد مدير الإدارة و المالية، بملبنة نوميديا، عثماني ميلود، أن مصالحه لا تتحمل مسؤولية حدوث اضطراب في توفير أكياس الحليب المبستر، موضحا أن السبب راجع لكميات البودرة المتحصل عليها، و التي تم خفضها  بنسبة 20 بالمئة، موضحا أن مصالحه كانت تنتج في السابق 191 ألف لتر يوميا، لتتحول في الفترة الحالية لإنتاج ما يتراوح بين 150 إلى 154 ألف لتر يوميا. كما أضاف المتحدث، أن سبب خفض إنتاج الحليب يخرج عن نطاق الملبنة، خاصة و أن الكمية المنتجة في شهر رمضان وصلت إلى 400 ألف لتر يوميا، و حينها كانت بودرة الحليب متوفرة، ما جعل المصنع يسوق جزءا من الإنتاج إلى 7 ولايات شرقية في تلك الفترة، بعد تحقيق الاكتفاء في قسنطينة.  
      حاتم / ب

الرجوع إلى الأعلى