فاقت مساحة الأراضي الفلاحية التي استغِلت في إنجاز مشاريع عمومية بقسنطينة، 6000 هكتار، حيث أقيمت بها عدة مشاريع كبرى على غرار الترامواي و الطريق السيّار
و الحواجز المائية بسد بني هارون، كما أعيد تصنيف 3700 هكتار من أجل إنجاز سكنات و مرافق عمومية.
وحسب الأرقام التي حصلت عليها النصر من مكتب التنظيم العقاري بمديرية المصالح الفلاحية بقسنطينة، فقد تم استغلال 6085 هكتارا من الأراضي الفلاحية من أجل إنجاز مشاريع عمومية، أهمها الترامواي الذي استهلك مساحة ببلديتي قسنطينة و الخروب، و كذا سد بني هارون الذي استدعي إنجاز حواجز مائية على أراضي زراعية.
كما تم استغلال مساحات معتبرة لإنجاز الطريق السيار شرق غرب بكل من بلديات قسنطينة و عين سمارة و الخروب و ديدوش مراد و زيغود يوسف، إضافة إلى اقتطاع أراض لإقامة مشاريع في قطاع الري و بالأخص في بلديتي قسنطينة و عين سمارة، وكذلك سوق أسبوعي بمنطقة الفنتارية ببلدية الخروب، إلا أنه لم ينجز بعد لأسباب تقنية. واستغلت مساحات أخرى في إنجاز قاعة العروض الكبرى «أحمد باي» زينيت، و كذا توسعة للمنطقة الصناعية «الطرف» ببلدية بن باديس، إضافة إلى مشاريع عمومية أخرى.
أما الأراضي التي ألغي تصنيفها من صفة «فلاحية»، فبلغت مساحتها 3700 هكتار بكل بلديات الولاية، وذلك بموجب مرسومين تنفيذيين في إطار التسريع بالمنفعة العامة للعمليات المتعلقة بإنجاز سكنات ومرافق عمومية، حيث شُيدت مجمعات سكنية على جل المساحات.
و بخصوص تسوية عقود بعض الفلاحين الذين يمارسون نشاطهم الفلاحي دون وثائق، علمت النصر من مديرية الفلاحة أن مصالحها شرعت في عملية الإحصاء، بعد وصول منشور وزاري ينص عل تشكيل لجنة تتكون من ممثلين عن عدة قطاعات لإحصاء الفلاحين المستغلين دون وثائق، و من المنتظر أن تسوى وضعياتهم بعد قرار وزاري.
و أحصت المديرية، 202 فلاح يمارسون نشاطهم دون وثائق ببلديتي ابن باديس و عين عبيد، وهما البلديتان اللتان يشهدان أغلبية هذه الحالات، حيث تُسجل على مساحات تابعة للدولة، وأكدت مصالح الفلاحة أنها ستقوم بتحقيقات للتأكد من وضعية كل فلاح قبل مراسلة الوزارة الوصية بعدد و هوية المعنيين.
كما سجلت المديرية عدة حالات اعتداء من طرف مواطنين استغلوا مساحات فلاحية لإنجاز سكنات دون ترخيص، حيث تراسل رؤساء البلديات من أجل التدخل مع إرسال نسخة طلب تدخل إلى والي قسنطينة، ولم يتم بعد إحصاء العدد الإجمالي لهذه الحالات، إلا أن مجملها موجودة في بلديات قسنطينة، الخروب و  حامة بوزيان.
حاتم / ب

الرجوع إلى الأعلى