شنت وحدات الأمن العمومي المنتشرة بالشريط الساحلي بعنابة، أول أمس، حملة واسعة النطاق لمحاربة ظاهرة استغلال مواقف السيارات دون رخصة، شملت شواطئ النصر، رزقي رشيد، ريزي عمر، سيدي سالم.
و استنادا لمصالح أمن ولاية عنابة، فقد أسفرت العملية عن إزالة 11 حظيرة غير شرعية، إضافة إلى حجز 20 طاولة و كراسي و شمسيات، حيث ينشط أصحاب الحظائر أيضا في تأجيرها دون رخصة، مع توقيف أصحابها، تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم و تقديمهم للعدالة.
و وفقا لذات المصدر، فقد سطرت مصالح الأمن برنامجا متواصلا للقضاء نهائيا على ظاهرة الاستغلال غير الشرعي لمواقف السيارات و مضايقة المصطافين و ابتزازهم على طول الكورنيش، كما تسببوا في عرقلة حركة المرور و اكتظاظ ببعض النقاط الأكثر تضررا للمواطنين، في المقابل تعمل مصالح الشرطة على ضمان انسيابية أكثر لحركة السير في إطار تطبيق البروتوكول الصحي و تشديد المراقبة للالتزام بلبس الكمامة و التباعد.
و استنادا لمصالح أمن عنابة، يُسجل ارتياح تام لزوار عنابة و المصطافين على توفر الأمن و التحسيس من انتشار الفيروس نتيجة لتراجع المضايقات بالشاطئ سواء عند ركن المركبات، أو الولوج للشواطئ.
و وفقا للمصدر، فإن قضية متابعة أصحاب الحظائر، مرتبطة بالشكاوى التي يقدمها الضحايا، فهم يكتفون بالتبليغ فقط و يرفضون تسجيل أقوالهم على محضر حول الابتزاز الذي تعرضوا له، حيث تضطر مصالح الشرطة لاستغلال المعلومات من أجل التدخل فقط و تحرير ملفات قضائية و تسلط في حق المتجاوزين غرامات مالية.
و تأتي محاربة المواقف غير الشرعية بالكورنيش، تطبيقيا لقرار بلدية عنابة بمجانية الخدمات الخارجية بالشواطئ، بما فيها حظائر السيارات، حيث لم تقم مصالح البلدية للموسم الثاني على التوالي، بكراء الفضاءات و الترخيص للشباب من أجل استغلال الحظائر و حتى فضاءات التسلية و مختلف الأنشطة التجارية على الكورنيش، جعلتها البلدية مجانية كي لا تزيد الأعباء أكثر على المصطافين.
كما تمكنت فرق الشرطة العاملة في الميدان، من فرض تعليمة مجانية الشواطئ، بحيث يستطيع المواطن الجلوس في أي موقع دون فرض كراء شمسية أو طاولة عليه، بفضل تقنين عملية كراء عتاد البحر و تسجيل هوية الشباب أصحاب العتاد لدى مصالح الشرطة.
و يُعد مشكل ركن السيارات بمدينة عنابة، أحد المعضلات التي تتجدد كل موسم اصطياف، تحولت إلى هاجس يومي لأصحاب المركبات خاصة في الفترة الصباحية إلى غاية منتصف النهار، حيث يتوافد المواطنون على الفضاءات السياحية، باعتبار عنابة مدينة استقطاب لمختلف الولايات الشرقية المجاورة، لتواجد مديريات جهوية و مصحات و مستشفى جامعي و كذا ميناء و مطار و مؤسسات صناعية، حيث تعيش المدينة حركية كبيرة طوال النهار، خاصة مع موسم الاصطياف.
و أمام تسجيل أزمة كبيرة في ركن المركبات، مازالت 5 مشاريع حظائر ذات طوابق تستوعب 3 آلاف مركبة تابعة للقطاع الخاص، مبرمجة دون أن تنطلق، بكل من حي ما قبل الميناء، مستشفى ابن رشد، الحطاب، كوش نور الدين و سيدي إبراهيم، مع اقتراح توسيع موقف السيارات سطمبولي بوسط المدينة، حيث ينتظر استغلال و فتح حظيرة المحطة البحرية للمواطنين، لتخفيف الضغط على وسط المدينة.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى