شرعت المؤسسة العمومية للأشغال العمومية، في ترميم أجزاء من طريق وادي ورزق ببلدية بني حميدان بقسنطينة، بعد أن حصد هذا الخط عشرات الأرواح سنويا، لتكون آخر مجزرة مرورية حدثت على مستواه، قبل أقل من شهر و أدت لوفاة 19 شخصا.
و أكدت مصالح المؤسسة العمومية للأشغال العمومية بقسنطينة، الشروع في ترميم أجزاء بطريق وادي وارزق، قبل أربعة أيام، من خلال تسوية الأرضية، خاصة و أنها مليئة بالحفر، إضافة إلى تشققات تجعل من السائق يجد صعوبة في التحكم في المركبة، ما يجعل سكان القرى والمشاتي المجاورة لهذا الطريق يطلقون عليه تسمية «طريق الموت».
و أضافت ذات المصالح، أن الأشغال انطلقت بداية من الجسر الحدودي الذي يربط ولاية قسنطينة بولاية ميلة، وتحديدا عند نهاية وادي ورزق، لتشمل كامل أجزاء الطريق وصولا إلى منطقة الجلولية، و تعد هذه المسافة الأكثر تضررا، و شهدت حدوث أكبر عدد من حوادث المرور.
و تواجدت النصر قبل أيام، بهذا الطريق الخطير، أين وقفت على عدم صلاحية أجزاء منه لسير المركبات، بسبب انزلاقات على مستوى الأرضية أدى لتشققات كبيرة في الطريق، يضطر على إثرها السائقون إلى تغيير وجهتهم نحو الطريق المقابل، ما يحدث عادة اصطدامات مع القادمين في الجهة المقابلة.
كما تنتشر الحفر في أجزاء من الطريق، ما يجعل المركبات تهتز عند المرور على بعض النقاط، فضلا عن الخطر الذي تشكله شاحنات الوزن الثقيل على المركبات الصغيرة، بسبب عدم تمكن سائقيها من التحكم فيها جراء المنعرجات الخطيرة أو المنحدرات الحادة، إضافة إلى التجاوزات الخطيرة التي يقوم بها أصحاب المركبات الصغيرة .
و لقي قبل أقل من شهر 19 شخصا مصرعهم على هذا الطريق، بعد أن فقد سائق شاحنة من الوزن الثقيل التحكم بها، ليصدم حافلة صغيرة كانت تقل عائلات كانت عائدة من ولاية جيجل، في أكبر مجزرة مرورية تحدث في الولاية خلال السنوات الأخيرة.
و تحركت السلطات الولائية مباشرة بعد الحادثة، حيث كلف والي قسنطينة مقاولات بالشروع في ترميم الطريق، و كذا تعبيد و إعادة تهيئة الطريق القديم الذي كان مخصصا لسير الشاحنات، حيث انتهت الدراسة على مستواه على أن ينطلق المشروع في قادم الأيام، و هو ما أكده رئيس بلدية بني حميدان السابق و النائب البرلماني الحالي محسن طاهر.
حاتم / ب

الرجوع إلى الأعلى