أمر أمس، والي قسنطينة، رؤساء البلديات بتوفير أعوان الحراسة و النظافة بالمدارس الابتدائية، قبيل الدخول المدرسي، كما وقف المسؤول على عدة نقائص بالمؤسسات الجديدة، أهمها نقص في المياه و التهيئة الخارجية و الوسائل، و وعد بحلها خلال الساعات القليلة، من أجل ضمان دخول مدرسي مريح.
و أجرى أمس، والي ولاية قسنطينة، مسعود جاري، زيارة لعدد من المؤسسات التربوية المبرمجة للتسليم خلال هذا الدخول المدرسي، بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، و وقف المسؤول، على عدة نقائص منها التهيئة الخارجية و وسائل و أدوات التدريس و أعوان الأمن و النظافة.
و زار المسؤول الأول بالولاية، ثانوية الشهيد سعيداني محمد، الواقعة في التوسعة الغربية بعلي منجلي، ووقف على توفرها على كل التجهيزات اللازمة، إلا أن مديرها طرح إشكالية توفر تخصصين تعليميين فقط هما الآداب و العلوم الطبيعية، دون بقية التخصصات على غرار تسيير واقتصاد ولغات وغيرها.
كما اتضح أن هذه المؤسسة لا زالت تعاني من حيث التهيئة الخارجية، من خلال عدم انتهاء الأشغال على مستوى الأرصفة، والطريق المؤدي مباشرة إلى مدخل الثانوية، رغم أنه لم يتبق إلا بضعة أيام عن الدخول المدرسي، فيما كانت الأشغال الداخلية و الخارجية منتهية، و أسدى الوالي تعليمات بتجهيز كل القاعات و الأقسام حتى تكون جاهزة للدخول المدرسي.
و انتقل بعدها مسعود جاري، إلى متوسطة الشهيد بحري الصالح الواقعة في ذات التوسعة، و التي ظهرت بأبهى حلة لها، بفضل التصاميم الهندسية الفريدة من نوعها، و أكد مدير المؤسسة للوالي، أن الأشغال مقبولة إلا أنه رفع بعض التحفظات، على غرار السكنات الوظيفية غير المنتهية، و كذا توفر دورة مياه واحدة تستغل من طرف الأساتذة والإداريين و العمال، كما تحدث عن افتقار المؤسسة لقاعات تستغل في تدريس بعض المواد المهمة على غرار قاعة الإعلام الآلي.
و طالب الوالي، مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري بقسنطينة، بالتكفل بهذه الانشغالات و حلها في أقرب الآجال، مشددا على توفير كل سبل الراحة للطاقم العامل و كذا التلاميذ، كما أمر بإصلاح ما يمكن إصلاحه دون تخريب هذه المدرسة التي وصفها «بالمكسب».
و واصل الوالي والوفد المرافق له زيارة المؤسسات الجديدة، ليحط بمدرسة الشهيد لفتاحة مسعود والواقعة أيضا في التوسعة الغربية، وأبرز ما صادف المسؤول هو إمكانية عدم استيعابها لكل سكان المنطقة، ليتدخل مدير «أوبيجيي» و يؤكد على توفر مؤسستين لم تدخلا حيز الخدمة وقد يتم الاستنجاد بهما في حالة عدم استيعاب المدرسة للعدد المحدد.
و اشتكى مدير مدرسة الشهيد بغيجة عمار، من نقص حاد في أعوان الأمن وأعوان النظافة، كما تحدث عن عدم تزويد المؤسسة بالمياه، ليرد الوالي بأنه سيتكفل بهذا الإشكال و توفير عدد من العمال في أقرب فرصة، كما استفسر ممثل «سياكو» عن عدم تزويد المؤسسة بالمياه، و الذي رد بأنه سيتم إنهاء الإشكال خاصة وأنها ليست بحاجة لوضع عدادات في الفترة الراهنة.
و تتواصل الأشغال على مستوى الجانب الخارجي للمؤسسة، حيث لا زالت الورشات مفتوحة، حيث تواجد عدد من العمال الذين كانوا بصدد إنجاز أرضية إسمنتية مؤدية إلى المؤسسة، كما لاحظ الوالي أن السلالم أنجزت بطريقة غير سليمة و تشكل تهديدا لسلامة التلاميذ، ليطلب من مدير مؤسسة تسيير المدينتين الجديدتين عين نحاس و علي منجلي، بإعادة إنجاز سلالم أكثر أمانا، مشددا على بداية الأشغال عشية أمس.
و تحوّل الوالي والوفد المرافق له، إلى مدرسة في الوحدة الجوارية 17، وستدخل حيز الخدمة عند الدخول المدرسي الجديد، وأول تحفظ وقف عليه المسؤول، هو وقوع المؤسسة في مكان منخفض أسفل الطريق، ما يشكل خطرا على التلاميذ وكذا على الأطفال القاطنين في العمارات المقابلة لها، حيث سيتم إنجاز سور ذي ارتفاع عالي، و أكد رئيس بلدية الخروب أنه يعلم بالإشكال و سيتم حله في الأيام القليلة القادمة.
كما طرح مدير المؤسسة مشكلة نقص العمال سواء تعلق بأعوان الأمن أو النظافة، ليتدخل رئيس البلدية، ويؤكد على أنه عين حارسين للمدرسة، وسيعين ثالثا بتحويل أحد العمال بمؤسسة بلدية إلى هذه الابتدائية، فيما أمر الوالي مدير «أوبيجيي» بمساعدة البلدية في عمليات تنظيف المدرسة وبقية المؤسسات.
و استغل المقاول الذي أشرف على أشغال الإنجاز، فرصة تواجد الوالي، من أجل طرح مشكلته، و المتمثلة في عدم حصوله على مستحقاته المالية مقابل تلك الأشغال، موضحا أنه لم يتلق و لا سنتيم واحد رغم تسليم المشروع، و استحسن الوالي خطوة المقاول الذي واصل الأشغال رغم كل الصعوبات المالية، و وعد بحل الإشكال، مطمئنا المعني و مكلفا رئيس البلدية بتسهيل الإجراءات الإدارية التي تحول دون تلقي المقاول لأمواله.
و أكد والي قسنطينة، خلال تصريحات صحفية، بعد انتهاء عملية المعاينة والتفقد، للمؤسسات الجديدة الواقعة في المجمعات السكنية المنجزة حديثا، أنه يهدف إلى ضمان أفضل الظروف تحسبا للدخول المدرسي، مؤكدا أنها جاهزة لاستقبال التلاميذ، واعدا برفع كل التحفظات خلال الساعات القليلة القادمة.
و أضاف أن عدد المؤسسات الجديدة التي ستدخل حيز الخدمة خلال الدخول المدرسي المقبل، هو 20 مؤسسة من بينها 11 مجمعا مدرسيا و4 إكماليات و 5 ثانويات، مجددا تأكيده أنها جاهزة، ومطمئنا أن الدخول المدرسي المقبل لن يشهد أي اكتظاظ داخل الأقسام، معترفا بأن مدينة علي منجلي تعرف كثافة سكانية كبيرة، إلا أنه ذكر بأنها تتوفر على عدد لا بأس به من المؤسسات التربوية، و القادرة على تغطية كل الطلبات، ممثلا بأن عملية التسجيلات انطلقت في بعض المدارس و لم يتعد عدد المسجلين 120 تلميذا رغم أن طاقة الاستيعاب أكبر بكثير من هذا العدد.
و عن المشاكل المادية التي تصادفها الابتدائيات الواقعة في علي منجلي، اعترف أنها تعيش وضعية مادية صعبة، ما جعلها تعاني من بعض النقائص على غرار ضعف الميزانيات و نقص في العمال، إلا أنه أسدى حسب تصريحه، تعليمات موجهة إلى رؤساء البلديات من أجل التكفل بكل الحاجيات التي تخص مختلف الجوانب، و سيتم حل كل هذه المشاكل في الأيام القليلة القادمة حسبه.
حاتم / ب

الرجوع إلى الأعلى