أكد مدير التربية بولاية قسنطينة، منصر عبد المجيد، أن ولاية قسنطينة تتوفر على مجمعات مدرسية كافية لاستيعاب كل التلاميذ، وبأن مصالحه جاهزة لضمان أفضل دخول مدرسي، من خلال تجهيز كل الظروف المواتية للتلاميذ، سواء تعلق الأمر بالتسجيلات، وخاصة في المجمعات السكنية الجديدة، أو من خلال توفير الوجبات الساخنة منذ أول يوم دراسي، كما طمأن بخصوص عملية التلقيح التي يخضع لها عمال قطاع التربية، موضحا أن مصالحه أدمجت 25 بالمئة من إجمالي المعنيين بالعملية من عمال «أنام».

حاوره: حاتم بن كحول

النصر: كيف تسير تحضيراتكم للدخول المدرسي الجديد؟
تسير في أفضل الظروف ونحن اليوم في زيارة معاينة للمنشآت التربوية الجديدة والتي ستدخل حيز الخدمة خلال الدخول المدرسي الجديد (الحوار أجري خلال زيارة الوالي ومدير التربية للمؤسسات الجديدة في التوسعة الغربية).
على ذكر التوسعة الغربية، يشتكي سكان المجمعات السكنية الجديدة من صعوبات في تسجيل أبنائهم التلاميذ، سواء لانعدام المؤسسات القريبة من مقرات سكناهم، أو لرفض المؤسسات التربوية القديمة تسجيلهم بحجة عدم قدرة استيعابها.
الهياكل التربوية متوفرة، وبالنسبة للدخول المدرسي الجديد، ستدخل 10 مجمعات مدرسية جديدة حيز الخدمة و3 متوسطات وثانويتين، وهذه الهياكل ستستقبل تلاميذ الأحياء الجديدة، وبالتأكيد ستخفف الضغط على المؤسسات القديمة التي استقطبت أبناء المرحلين إلى الأقطاب السكنية الجديدة.
إذا تؤكدون أن المؤسسات التربوية كافية لاستيعاب تلاميذ العائلات المرحلة حديثا لبعض المجمعات السكنية الجديدة؟
لحد الآن التسجيل على مستوى المؤسسات الجديدة، يشهد إقبالا عاديا ولا يمكن وصفه بالكبير، ونقدم لهم كل التسهيلات للأولياء من أجل تسجيل أبنائهم التلاميذ، وبالتأكيد نحن أطرنا بعض المؤسسات التربوية بالطاقم التربوي والمتمثل في الأساتذة، وبقية المؤسسات الأخرى نؤطرها فور معرفة عدد التلاميذ الذين سيسجلون وكل هذه المؤسسات الجديدة التي ستدخل حيز الخدمة في الدخول المدرسي المقبل، مؤطرة إداريا تأطيرا كاملا، و مع ذلك أشير إلى أن الولاية لها خزان من المجمعات السكنية سواء في المقاطعة الإدارية علي منجلي، أو ببلدية عين عبيد أو في موقع الرتبة ببلدية ديدوش مراد، إذا احتجنا لهذه الهياكل لاستقبال مزيد من التلاميذ سنأخذ الترتيبات لفتحها.
إذا العملية ستكون أكثـر دقة بعد انتهاء تسجيلات التلاميذ؟
نعم، لا يمكن الحديث حاليا عن عدم قدرة استيعاب على مستوى المؤسسات، إلا بعد ضبط عمليات التسجيل، أجدد تأكيدي على أننا جهزنا مجمعين مدرسيين جديدين في الرتبة و4 مجمعات في التوسعة الغربية واثنين في الخروب، وبالنسبة للثانويات واحدة في الرتبة و أخرى في الخروب وواحدة في التوسعة الغربية، أما بالنسبة للمتوسطات لدينا اثنان في التوسعة الغربية وواحدة في الخروب وواحدة في الرتبة، والرتبة لدينا متوسطة إضافية مغلقة، إذا احتجناها سنستغلها.
قمتم بزيارات معاينة على مستوى عدة مؤسسات تربوية، هل هي جاهزة للدخول المدرسي؟
نعم، لقد تم اتخاذ كل الترتيبات لكي تكون جاهزة للدخول المدرسي المقبل، في استقبال التلاميذ والأستاذة، وزيارة الوالي لبعض المؤسسات، كانت بهدف معاينة المرافق التربوية والوقوف على مختلف الترتيبات والتحضيرات المتعلقة بهذا الحدث الهام في حياة التلاميذ والعائلات، والذي يشكل جزءا كبيرا من الدخول الاجتماعي لهذه السنة ونتمنى أن يكون دخولا هادئا مستقرا وخاصة صحيا.


على ذكر رغبتكم في ضمان دخول مدرسي صحي، ما هي الإجراءات التي تقوم بها مديرية التربية من أجل تحقيق ذلك؟
عمال وموظفو قطاع التربية، يتلقون حاليا اللقاح ضد فيروس كورونا، حيث يخضع عددا معتبرا من المعنيين لهذه العملية على مستوى 47 مركزا على مستوى الولاية.
وهل شهدت العملية إقبالا كبيرا، خاصة ونحن على أبواب الدخول المدرسي؟
نعم، العملية تشهد إقبالا متزايدا، ونتمنى أن نكون جاهزين يوم 21 سبتمبر.
بالنسبة للبرنامج الزمني، الذي ستعتمده المديرية، خاصة مع انخفاض عدد حالات كورونا، هل ستعود الدراسة لنظامها القديم، أو ستتواصل بالتفويج على غرار ما تم العمل به السنة الماضية؟
النظام المعتمد موحد في كل الولايات الوطنية، وتحدده وزارة التربية، وهذه السنة سيتواصل التدريس عبر التفويج الفرعي للتلاميذ على غرار السنة الماضية.
أصبحت الكتب المدرسية تباع في المكتبات الخاصة، ما أدخل أولياء التلاميذ في رحلة البحث عن الكتاب، لماذا تخلت المؤسسات التربية عن تنظيم عمليات البيع؟
الكتاب المدرسي حسب منشور وزارة التربية الوطنية، يسيره الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، نحن ننتهي من توزيع الكتاب المدرسي يوم 20 سبتمبر على مستوى المؤسسات التربوية، ولدينا الكتاب المجاني ويمنح لفئة من التلاميذ وهم تلاميذ السنة أولى ابتدائي، وأبناء قطاع التربية الوطنية، وأبناء المستفيدين من منحة 5 آلاف دينار جزائري، وبقية الفئات الأخرى الكتاب سيكون متاحا أمامهم على مستوى المؤسسات التربوية وعلى مستوى المعرض المنظم من طرف الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، وعلى مستوى حوالي 10 مؤسسات خاصة متعاقدة مع الديوان الوطني، والسعر هو نفسه، و هدفنا ليس بيع الكتاب وإنما توفير وسيلة تعليمية تربوية للتلميذ من أجل الدراسة، وسنستمر في نفس الإجراءات القديمة ولكن هذه السنة أضفنا فقط التعاقد مع بعض المكتبات الخاصة.
بالنسبة للإطعام المدرسي، أكد رؤساء البلديات، أنهم سيوفرون الوجبات الساخنة في أول أيام الدخول المدرسي، هل ستقومون بنفس الإجراء بالنسبة للطورين المتوسط والثانوي؟
مديرية التربية تعمل على توفير الوجبات الساخنة بالنسبة للطورين السالف ذكرهما، يوم 21 من الشهر الجاري، أما بخصوص الابتدائيات، فقد وجه والي قسنطينة، تعليمات تقضي بتوفير الوجبات الساخنة عند الدخول المدرسي، خاصة وأنه كما يعلم الجميع فإن الابتدائيات تسيرها وتتابعها وتضبطها الجماعات المحلية.
تشهد بعض الابتدائيات نقصا أو انعداما تاما للميزانيات، على غرار تلك الواقعة في التوسعة الغربية، حتى أن الأساتذة وأولياء التلاميذ أصبحوا يتكفلون بعمليات التنظيف واقتناء وسائل التدريس، هل تفكرون في مساعدة البلديات التي تعاني ماديا من أجل ضمان ظروفا أفضل للتلاميذ؟
صحيح توجد بعض الصعوبات على مستوى بعض البلديات، ونحن ننسق معهم ونتعاون معهم وفي الأخير هدفنا الأول والأخير هو مصلحة التلميذ ولا يوجد فرق بين الجماعات المحلية ومديرية التربية، يبقى هدفنا توفير المقعد البيداغوجي والأستاذ والتأطير والكتاب والمنحة والإطعام والنقل المدرس للتلميذ بغض النظر عن الجهة التي توفر ذلك، كل الأطراف جاهزة للتعاون فيما بينها من أجل إنجاح الموسم الدراسي.
أين وصلت عملية الإدماج، وهل نالت الولاية حصتها من فتح الوزارة لـ300 ألف منصب على المستوى الوطني موجه لموظفي «أنام»؟
أولا وجب التأكيد أن عملية الإدماج مرتبطة بالترتيب الاستحقاقي للمعنيين، دمجنا حوالي 25 بالمئة من القائمة التي بحوزتنا، لا يزال أزيد من 4 آلاف مستفيد من عمال عقود ما قبل التشغيل، أما بخصوص 300 ألف منصب على المستوى الوطني، فلم ننل حصتنا بعد، وعند حدوث ذلك فسنستوعب عددا معتبرا من العمال.
اقترحتم مؤخرا على المعنيين بالإدماج، التنازل عن شهادتهم من أجل تثبيتهم في مناصب أخرى، كيف تتم العملية وهل لاقى هذا الاقتراح الموافقة..
عملية الإدماج تتم بناء على معيارين، الأول يتعلق بالشهادة التي يحوزها المعني، والثانية هي المنصب المتوفر، و المرسوم الذي وصلنا ينص على أن الإدارات التي بها مناصب شاغرة ولا تتوفر على الأشخاص الذين يملكون الشهادات التي تتناسب مع تلك المناصب، يمكن شغلها بآخرين وإدماجهم  فيها، شرط أن يتنازلوا عن شهاداتهم، ولكن بموافقة المعنيين، وبحكم أن ولاية قسنطينة لا تتوفر على مناصب شاغرة، فإننا لم نطلب من أي معني بالإدماج أن يتنازل عن شهادته.
يشتكي بعض المدمجين من تعيينهم في مؤسسات تقع في مناطق بعيدة عن مقرات سكناهم، هل ستنظمون هذه العملية مستقبلا؟
صحيح توجد بعض الحالات، ولكن التعيينات مرتبطة باحتياجات التأطير، لما يتوفر لنا مدمج في منصب مشرف تربية أو عون إدارة أو عون حفظ بيانات،يقطن في منطقة بها عدد كافي من المؤطرين، فيمكن تعيينه في مؤسسة بعيدة جغرافيا عن مقر سكنه، لأنها بكل بساطة لا تتوفر على موظفين في منصبه، إلا أننا سنجد حلولا مستقبلا من أجل تقريب بعض الموظفين من مقرات سكناهم.                      ح.ب

الرجوع إلى الأعلى