يعاني سكان المجمعات السكنية الجديدة في قسنطينة، من أجل تسجيل أبنائهم التلاميذ في مختلف المؤسسات التربوية القريبة من مقرات سكناهم، لانعدام بعض التخصصات  في الثانويات واكتظاظ الأقسام بالنسبة للمتوسطات والابتدائيات، فيما وعد مدير التربية بإيجاد حل لكل تلك الانشغالات.
وأكد سكان يقطنون في التوسعة الغربية بعلي منجلي، أنهم يعيشون ضغوطات عالية، لعدم تمكنهم من تسجيل أبنائهم في المؤسسات التربوية القريبة من سكناتهم الجديدة، حيث طرح البعض منهم مشكلة انعدام بعض التخصصات على مستوى الثانويات الواقعة بالقرب منهم، فيما تبقى بعض المواقع الجديدة تفتقر للمؤسسات التربوية على غرار موقع 2000 كير.
كما يعاني سكان المواقع الجديدة الأخرى، من إشكال يتمثل في انعدام بعض التخصصات بالثانويات التي دخلت حيز الخدمة خلال الدخول المدرسي الجديد، ولا تتوفر إلا على شعبتي آداب وعلوم طبيعية، وسيكون على التلاميذ التحول إلى مؤسسات بعيدة من أجل دراسة التخصصات التي وجهوا إليها.
ورفع الملتحقون بسكناتهم الواقعة في 1500 سكن بلمانع بالوحدة الجوارية 13، انشغالهم المتمثل في رفض مديرة متوسطة تركي بوسنة القريبة من مقر إقامتهم، قبول تسجيل أبنائهم بحجة أن المؤسسة تعرف تشبعا واكتظاظا في عدد التلاميذ، والذي وصل إلى 1200 تلميذ، ما جعل الأولياء في حيرة من أمرهم، خاصة وأن المتوسطة الأخرى المتوفرة تقع في الجهة المقابلة، والوصول إليها يشكل خطرا على حياة التلاميذ، بما أنهم سيكونون مطالبين بقطع الطريق 4 مرات يوميا، يذكر أن الطريق يعرف حركية كبيرة، خاصة وأنه الرابط بين بلدية عين سمارة وعلي منجلي.
كما طرح قاطنو موقع الرتبة 6000 سكن لعدل 2، إشكال انعدام أقسام التحضيري بالابتدائيات الواقعة داخل الموقع، ما جعل الأولياء في رحلة البحث عن مخرج لأبنائهم، إما بإلغاء تدريسهم في هذا القسم، أو تسجيلهم في ابتدائيات تقع بعيدا عن سكناتهم وتكبد يوميا عناء نقلهم وإعادتهم من وإلى المدرسة، وأشاروا أيضا إلى انعدام التهيئة الخارجية للمؤسسات التي دخلت حيز الخدمة خلال الدخول المدرسي الحالي.
واجتمع رؤساء جمعيات الأحياء الجديدة وخاصة أحياء عدل 2، بمدير التربية قبل أيام من أجل إيجاد حلول لتلك الانشغالات إلا أنه وبعد أكثر من أسبوع عن الموعد لم يتم حل تلك المشاكل.
وقال مدير التربية للنصر، خلال تدشين الموسم الدراسي الجديد، إنه طرح عدة حلول على المعنيين خلال اجتماعه بهم، أولها يتمثل في اعتماد التخصصات التي لا تتوفر عليها بعض الثانويات، في حالة جمع العدد اللازم من التلاميذ الموجهين إلى التخصصات المحددة، إضافة إلى تسهيل عملية تحويل التخصص أو الشعبة بالنسبة للراغبين في الدراسة أمام مقرات سكناهم.
أما بخصوص اكتظاظ بعض المؤسسات التربوية في الوحدة الجوارية 13 وتحديدا متوسطة تركي بوسنة، رد المسؤول عن قطاع التربية بقسنطينة، أن مصالحه تمنح حرية للأولياء في تسجيل أبنائهم في المؤسسة المرغوب فيها، إلا أن جلهم يختارون مؤسسة دون غيرها، لعدة اعتبارات منها سمعة المديرين أو الأساتذة أو للانضباط الذي تتميز به مؤسسة معينة، مضيفا أن مصالحه في تواصل مستمر مع الأولياء من أجل منحهم كل المعطيات، وغالبا تفهموا الوضعية.
وأضاف أن التحويل يخضع لطلب الولي، ويلبى هذا الطلب في حالة وجود مكان شاغر، و في نهاية المطاف كل تلميذ بلغ سن التمدرس تم توفير له مقعد بيداغوجي خاص به في حدود المساحة والإقليم والمقاطعة التي يقطن بها، كما أكد المتحدث أن مصالحه قامت بتحويل أساتذة وعمال في المؤسسات القريبة من سكناتهم من أجل منحهم أريحية أكبر.
وبخصوص الرتبة ببلدية ديدوش مراد، فقد رد المتحدث، بأنه تم فتح في هذا الموقع متوسطة وثانوية ومجمعين مدرسيين، مذكرا بإمكانية فتح متوسطة أخرى في حالة ما تطلب الأمر ذلك، معترفا بأن المؤسسات في هذه المنطقة بحاجة إلى تهيئة خارجية وخاصة على مستوى مداخلها.
وعن انعدام أقسام التحضيري، أوضح أنه في حالة توفر قاعات ستخصص إلى هذا القسم، وقال «لا يمكن استغلال قاعة في تدريس التحضيري، فيما لا يجد التلاميذ الذين هم في سن التمدرس أي 6 سنوات دون أقسام، فالأولوية لهم، في حالة وجود أي قاعة على مستوى المؤسسات في الولاية يمكن استغلالها كقسم للتحضيري، المشكلة في توفر القاعات، ووعدنا سكان الرتبة بفتح قسم إلى 3 أقسام لأن الهياكل متوفرة.
كما أكد مدير التربية، أن الأنترنت متوفرة بالمؤسسات الواقعة في التوسعة الغربية، أما في موقع الرتبة، فقد أسدى والي قسنطينة، تعليمات موجهة إلى ممثلين عن مؤسسة اتصالات الجزائر، من أجل وضع هوائيات ومباشرة استغلال الأنترنت، وأضاف أنه حاليا أبلغ مديري المؤسسات بالعمل بالطريقة الكلاسيكية التي تعتمد على القلم والأوراق إلى حين التحول للنظام الرقمي.
حاتم بن كحول 

الرجوع إلى الأعلى