طالب والي قسنطينة، أمس، برفع عدد الفلاحين المستفيدين من قرض «الرفيق»، معتبرا أن الميزانية المخصصة لهم ضئيلة، كما سطرت المصالح الفلاحية هدفا لزراعة ما يزيد عن 86 ألف هكتار من الحبوب الشتوية خلال الموسم الجديد.
و خلال افتتاح حملة البذر و الحرث، بمستثمرة بن الشيخ لفقون ببلدية مسعود بوجريو، عرض مدير المصالح الفلاحية بقسنطينة، بن دريدي مسعود، أرقاما تخص عدد المستفيدين من القروض، والذين بلغ عددهم هذه السنة، 489 تم قبول ملفاتهم إلى غاية 5 من الشهر الجاري، و قدرت قيمة القروض حسب المتحدث، بـ 613 مليونا و 416 ألفا و 193 دينارا، معتبرا قسنطينة ولاية رائدة في مجال الاستفادة من قروض الرفيق.
 و ذكّر المدير، بأن وزارة الفلاحة و بالتنسيق مع المدير العام لبنك «بدر» اتخذت إجراءات إعفاء الفلاحين من تسديد القروض خلال الموسم المنصرم بسبب نقص الأمطار وما ترتب عنه.
و اعتبر الوالي، مسعود جاري، أن المبلغ المخصص لهذه القروض «ضعيف»، كما أن عدد الفلاحين المستفيدين «قليل»، خاصة و أنه لم يزد عن 400 من قرابة 5 آلاف فلاح، مطالبا برفعه في قادم الأيام.
وعقّب مدير الغرفة الفلاحية، بأن مصالحه تعودت على تسجيل ما يقارب 1800 فلاح يستفيدون سنويا من هذا النوع من القروض، موضحا أن عملية دراسة الملفات لا زالت مستمرة، و بأن قيمة القروض قد تصل إلى 2 مليار دينار.
كما استفسر الوالي، من ممثل بنك «بدر»، عن وضعية الملفات الموضوعة على مستوى مصالحه، و رد هذا الأخير، أنه تم قبول 978 منها، فيما تتواصل عملية دراسة 668 ملفا، موضحا أن قيمة القروض المخصصة لأصحاب الطلبات المقبولة بلغ مليار و 200 مليون دينار، كما توقع أن يصل عدد المستفيدين إلى 1800 قبل تاريخ 30 من الشهر الجاري، ليتدخل الوالي مطالبا بتسريع عمليات منح القروض للفلاحين.
و أكد والي قسنطينة، أن المنطقة عانت من الظروف المناخية، بعد نقص في تهاطل الأمطار، ما يستلزم توفير ظروف مواتية من طرف متعاملين ومرافقين، مذكرا بأن قسنطينة من الولايات الرائدة في إنتاج الحبوب، خاصة و أن مساحة زراعتها تقدر بأزيد من 70 ألف هكتار، كما تعهد بدعم هذا القطاع من أجل مواصلة الريادة، و تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الحبوب عوض استيرادها بمبالغ ضخمة و بالعملة الصعبة.
و ذكّر مدير المصالح الفلاحية، بالأرقام الكبيرة التي سجلتها ولاية قسنطينة، في آخر موسمين، و احتلالها الصدارة في إنتاج و تجميع الحبوب و البقوليات الشتوية، متعهدا برفع الإنتاج أكثر و مواصلة احتلال الصدارة خلال السنة الجديدة.
كما تحدث المسؤول عن الترتيبات المتخذة لمتابعة حملة الحرث و البذر و المتمثلة حسبه، في فتح الشباك الموحد في 15 أوت 2021، وتجديد اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة و تأطير حملة الحرث و البذر و كذا الحصاد والدرس في 9 سبتمبر الماضي، و قدر كمية البذور المتوفرة بـ 87 ألفا و727.5 قنطارا إلى غاية يوم 5 من الشهر الجاري.
أما عن الأهداف المسطرة في ما يخص إنتاج الحبوب الشتوية للموسم الفلاحي 2021/2022، فقد أكد المتحدث أن مصالحه تسعى لزراعة 86 ألفا و 610 هكتار من الحبوب الشتوية، منها 62 ألفا و 270 هكتارا قمح صلب، 18 ألفا و 60 هكتارا من القمح اللين، 5210 هكتارا من الشعير و 1070 هكتارا من الخرطال.
و في شعبة البقوليات الغذائية، حددت المصالح الفلاحية هدف زراعة 6710 هكتار، موزعة ما بين 2800 هكتار من الحمص و 1550 هكتارا من العدس و 1310 هكتارات من الفول و 930 من الفويلة و 120 هكتارا «جلبانة».
أما بخصوص شعبة الأعلاف، فقد أكد المسؤول عن القطاع الفلاحي، أن مصالحه تسعى لزراعة 8715 هكتارا مقسمة ما بين 4775 هكتارا من الأعلاف الخضراء و 3940 من الأعلاف الجافة، بينما يهدف برنامج تطوير إنتاج بذور السلجم «الكولزا» إلى زراعة 1500 هكتار.
و سخرت المصالح الفلاحية، من أجل إنجاح الموسم الجديد، حظيرة عتاد فلاحي تضم 2285 جرارا ذا عجلات مطاطية و 704 آلة بذر و 1332 أمشاط قرصية و 1205 أجهزة محراث ذي سكة و 1363 جهاز محراث ذي أقراص و 478 آلة نثر أسمدة.  و وفرت المصالح الفلاحية كميات معتبرة من السماد، وحسب مدير الفلاحة، فقد بلغت كميات سماد العمق 29 ألفا و 850 قنطارا، تم بيع 6075 قنطارا منها، أما كمية سماد الغطاء المتوفر فبلغت 3177.5 قنطارا بيع منها 1422 قنطارا وذلك إلى غاية الخامس من الشهر الجاري.
حاتم/ ب

الرجوع إلى الأعلى