ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا المسجلة على مستوى المستشفى الجامعي ابن باديس في قسنطينة، خلال الأسبوع الجاري، حيث يرقد في مختلف المصالح الطبية 33 مريضا، في وقت لم يكن عدد الحالات يزيد خلال الأيام الفارطة عن 10، من جهة أخرى عرفت المؤسسات العمومية للصحة الجوارية إقبالا من طرف المواطنين من أجل التلقيح ضد الانفلونزا الموسمية.
و أكد المكلف بالإعلام على مستوى المستشفى الجامعي بقسنطينة، كعبوش عزيز، في اتصال بالنصر يوم أمس، أن الأيام الأخيرة شهدت ارتفاعا محسوسا في عدد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا على مستوى المؤسسة، موضحا أن قسنطينة مقبلة على موجة رابعة على غرار كامل الجزائر بداية من الأيام القادمة.
و أضاف المتحدث، أن عدد المصابين بفيروس كورونا على مستوى المستشفى الجامعي، ارتفع إلى 33 مريضا موزعين على عدة مصالح، و يتعلق الأمر بـ 6 مرضى في قسم الإنعاش، 8 بمصلحة الأمراض المعدية، 11 في مصلحة فحص كوفيد 19، و 8 مصابين في مصلحة الأمراض الداخلية، مؤكدا أنه و في آخر الأسابيع لم يكن العدد يزيد عن 10 ماكثين في كل الأقسام.
و أوضح المكلف بالإعلام، أن عدد الحالات يرتفع يوميا، ما يجعل المواطنين مطالبين بالتلقيح ضد فيروس كوفيد 19 من أجل الحد من انتشاره، خاصة و أن كل المؤشرات توحي حسبه، بأن الموجة الرابعة ستكون شبيهة بسابقتها، و وجب الاستعداد لها مسبقا.
كما أكدت الأرقام التي تعلن عنها وزيارة الصحة والسكان يوميا، ارتفاعا في عدد الحالات المؤكدة بولاية قسنطينة، بداية من الأسبوع الجاري، بعد إصابة 5 أشخاص يوم السبت الماضي، ثم 6 إ يوم الأحد ليرتفع العدد إلى 7 إصابات أول أمس، و رغم أن هذه الأرقام لا تعد كبيرة مقارنة بالحصيلة اليومية المسجلة قبل أشهر، إلا أنها تثبت أن هناك ارتفاعا في الإصابات الجديدة.
من جهة أخرى، انطلقت حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، قبل يومين، من العيادة متعددة الخدمات حي التوت، تحت إشراف مدير الصحة و السكان بقسنطينة، و حسب خلية الإعلام و الاتصال بالمديرية، فقد عرفت الحملة إقبالا محترما خلال أول أيام بمختلف المؤسسات العمومية للصحة الجوارية.
و أكد الدكتور بن علي الشريف أحمد أمين، وهو طبيب بمصلحة التلقيح بالعيادة متعددة الخدمات في حي التوت، في فيديو بثته خلية الإعلام للمديرية المذكورة في أول أيام الحملة، أن الإقبال كان كبيرا جدا من طرف المواطنين، مضيفا أنه لم يكن يتوقعه، كما تحدث عن لمس وعي كبير لدى المواطنين من أجل المحافظة على صحتهم وهو ما يفسر الإقبال على اللقاح
كما دعا الطبيب، بقية المواطنين الذين لم يخضعوا بعد للتطعيم، إلى التقدم لمختلف العيادات، مؤكدا أن الأمر يشمل حتى الذين لقحوا ضد فيروس كورونا، ليطمئن بأن اللقاحين لا يتعارضان.
و قال مواطنون خضعوا للقاح ضد الأنفلونزا الموسمية، إنهم توجهوا مباشرة إلى عيادة التوت بعد علمهم بانطلاق الحملة، متفقين على أن اللقاح مفيد للصحة، و خاصة بالنسبة للأشخاص المسنين أو الذين يعانون من أمراض مزمنة، و أوضح أحدهم انه تلقى أيضا جرعتين من اللقاح ضد فيروس كورونا، ما مكنه من تجاوز الإصابة بكوفيد 19، حيث كانت حالته بسيطة مقارنة ببقية الأشخاص في مثل عمره.
حاتم/ ب

الرجوع إلى الأعلى