شرعت بعض المديريات بولاية قسنطينة، في اشتراط استظهار الجواز الصحي أو نتائج تحاليل الكشف عن فيروس كورونا قبل مدة لا تتجاوز 72 ساعة، من أجل ولوجها من طرف المواطنين، فيما اعتمدت مديريات أخرى بروتوكولا صارما من أجل دخولها، كما علقت الدوائر مقابلاتها مع المواطنين مؤقتا، بعد ارتفاع عدد المصابين بكوفيد 19 في الولاية خصوصا و على المستوى الوطني عموما.

و تنقلت النصر أمس، إلى عدة مديريات بقسنطينة، ولاحظت وضع مناشير تحذيرية تقضي باستظهار الجواز الصحي لدخولها في جل المؤسسات، و كذا في المباني و الفضاءات و الأماكن ذات الاستعمال الجماعي أو التي تستقبل الجمهور و تحتضن المراسيم و الحفلات و التظاهرات ذات الطابع الثقافي و الرياضي و غيرهما.
و تشترط مديريات و مؤسسات عمومية على عمالها تطبيق البروتوكول الصحي و التقيد بالتدابير المعمول بها، لاسيما الارتداء الإجباري للقناع الواقي سواء من طرف الموظفين أو الزوار، مع إجبارية قياس درجات الحرارة عند المدخل و منع التجمعات في المكاتب و توفير كل تدابير النظافة بما فيها المعقمات، مع ضمان التباعد الجسدي و التعقيم الدوري لكل الفضاءات.
و علقت مديرية التجارة وترقية الصادرات بقسنطينة، لافتات تعلم من خلالها أنه و تنفيذا لتعليمات الوزارة الوصية الرامية للحد من انتشار فيروس كورونا، فإنها تنهي إلى جميع المتعاملين الاقتصاديين و التجار و المواطنين أن الدخول إلى مقر المديرية و المفتشيات الإقليمية للتجارة مشروط باستظهار بطاقة تلقيح ضد كوفيد 19، أو شهادة تحليل «بي سي أر» للكشف عن الفيروس لمدة لا تتجاوز 72 ساعة.
و لاحظنا أن عمال الأمن بمدخل المديرية يشترطون على كل راغب في التواجد بمختلف مصالح المديرية، أن يستجيب للشروط الصحية و للبروتوكول الصحي.  
إلى جانب ذلك، نُشرت تعليمة وزارية على الصفحة الرسمية لدائرة قسنطينة، تؤكد من خلالها غلق الفضاءات الثقافية، المسارح، مكتبات المطالعة العمومية، قاعات العرض و السينما، دور الثقافة، المتاحف و المواقع الأثرية، كما يتم فرض استظهار الجواز الصحي قبل ولوجها.
و وقفت النصر على غلق بعض الفضاءات الثقافية، على غرار مكتبة مصطفى نطور بحي باب القنطرة، فيما أغلقت أبواب متحف سيرتا بوسط المدينة، إضافة إلى تجميد كل النشاطات التي كانت مبرمجة في بعض المراكز الثقافية على غرار مالك حداد و أحمد باي.
كما اشترطت بقية المديريات على غرار الصناعة و المناجم و الفلاحة و أملاك الدولة، تطبيقا صارما للبروتوكول الصحي من أجل دخولها، و هذا تطبيقا للتعليمات الوزارية التي تقضي بمنع دخول أي زائر إلى هذه الهياكل دون كمامة مع توفير المعقمات في مداخلها و الحرص على احترام مسافة التباعد الاجتماعي، و اتضح ذلك من خلال اللافتات المعلقة بمداخلها.
و علقت المديرية العامة لديوان الترقية والتسيير العقاري بقسنطينة، عمليات استقبال المواطنين في مختلف مصالحها، و نشرت بيانا قالت فيه على صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنه استنادا إلى التوجيهات الخاصة بالحفاظ على صحة المواطنين و المتعاملين مع مصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري و في إطار الاحترازات للوقاية من وباء كوفيد و الحد من انتشاره في أماكن العمل، فقد تقرر تعليق استقبال المواطنين و المتعاملين على مستوى المديرية و ذلك إلى إشعار آخر.
و سارت عدة دوائر بالولاية على نفس النهج، حيث قرر رؤساؤها تعليق استقبال المواطنين، على غرار دائرة قسنطينة التي أعلمت المواطنين المعنيين بجلسات تعليق رخص السياقة، أنه و نظرا للوضعية الوبائية و تبعا للإجراءات الإحترازية للوقاية من فيروس كورونا، فإنهم غير مدعوين للحضور يوم الجلسة و بأنه بإمكانهم الإطلاع على ملفاتهم ابتداء من يوم الأحد.
تراخِ في تدابير الوقاية بالفضاءات التجارية
من جهة أخرى، تتواصل حالة التراخي في المراكز التجارية سواء في المقاطعة الإدارية علي منجلي أو بوسط مدينة قسنطينة، حيث وقفت النصر على دخول مواطنين لمراكز تجارية بشارع بلوزداد دون كمامات، كما هو الحال مع معظم المحلات الواقعة في ذات الحي، كما تكررت نفس التصرفات في المراكز التجارية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي.
و يعزف مواطنون عن ارتداء الكمامات داخل وسائل النقل، سواء بعربات الترامواي أو حافلات النقل العمومي و ببعض سيارات الأجرة، ما جعل مصالح الشرطة و الدرك بقسنطينة، تكثف من عمليات التحسيس و التوعية من أجل محاولة الحد من تفشي الوباء، بمختلف المحلات التجارية و حتى بوسائل النقل.
و نشرت مديرية الصحة والسكان بقسنطينة، الحصيلة اليومية للوضعية الوبائية للولاية، حيث جاءت الأرقام لتؤكد تفشي الوباء بسرعة، مسجلة أن عدد الإصابات في آخر 24 ساعة وصل إلى 150، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 12614، فيما توفي مصابان ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 845، في وقت بلغ عدد الملقحين يوميا 459 شخصا.
حاتم/ ب

الرجوع إلى الأعلى