انطلقت أول أمس، عملية بيع كباش العيد على مستوى المزرعة النموذجية "البعراوية" بالخروب، حيث عرف اليوم الأول إقبالا معتبرا من المواطنين، في حين تراوحت أسعار الأضاحي من 47 ألف دينار إلى 87 ألف دينار.

وتوافد المواطنون بداية من الساعات المسائية من نهار الخميس على المزرعة النموذجية "البعراوية" بالخروب من أجل معاينة أضاحي العيد، حيث أوضح لنا عمال بالمكان أنها جلبت ليلة الأربعاء من مزرعة نموذجية أخرى خارج ولاية قسنطينة وتم الإعلان عن ذلك قبل يوم، في حين لاحظنا أنها قسمت إلى خمسة أصناف بحسب الحجم والسعر، مع لافتة معلقة على سياج كل صنف ورد فيها أن المبلغ المسبق لا يقل عن خمسين بالمئة من سعر الخروف، بشرط إتمام الخمسين بالمئة الباقية عند الاستلام قبل يومين من العيد. ولاحظنا في المكان أن عدد الأضاحي المعروضة للبيع في المزرعة ليس كبيرا، حيث أكد لنا عامل بالمزرعة أنها قد جلبت من أجل تلبية الطلب المعهود من المواطنين، والمساهمة في خفض الأسعار الملتهبة في السوق.
وتنطلق أسعار الأضاحي المعروضة في المزرعة من 47 ألف دينار للخرفان صغيرة الحجم، حيث اعتبر رب أسرة قصد المكان لاقتناء أضحية، أنها مُرتفعةٌ جدا ولا تقل كثيرا عن الأسعار المتداولة في السوق خارج المزرعة، مشيرا إلى أنّ الخرفان بالحجم المذكور لم تكن تتجاوز 35 ألف دينار العام الماضي، في حين يُسجّل بالمكان أن سعر الصنف الثاني مقدرٌ بـ57 ألف دينار لخرفان أكبر حجما، لكن "ذلك لا يتناسب مع سعرها" بحسب تعليقات المواطنين، الذين أكد لنا أحدهم أن نظيرتها لم تكن تتجاوز 45 ألف دينار إلى 50 ألف دينار العام الماضي.
أما الخرفان ذات الحجم الكبير فقد لاحظنا أن بينها ما يعرض بسبعة ملايين سنتيم للخروف وما يعرض بـ82 ألف دينار، حيث جُمعت مع بعضها في مربع واحد، مع وضع علامة حمراء على الخرفان التي تباع بسبعة ملايين سنتيم. وتعرض الخرفان ذات الحجم الأكبر في المزرعة بسعر 87 ألف دينار، حيث اعتبر من تحدثنا إليهم من المواطنين أن أسعار الكباش الكبيرة منخفضة مقارنة بما هو مطروح في السوق خارج المزرعة أين تتجاوز نظيرتها التسعة ملايين سنتيم، لكنهم اعتبروا أن الأسعار مرتفعة كثيرا بشكل عام.
وأكد بعض من تحدثنا إليهم أنهم لا يقصدون مزرعة البعراوية من أجل الشراء منذ أول زيارة، وإنما يستهدفون معاينة الأسعار، التي تعتبر معقولة في المزرعة العمومية مقارنة بالمتداول في السوق خارجها، في حين قال آخرون إنهم يفضلون اقتناء خرفان عيد الأضحى، كلّ عامٍ، من مزرعة البعراوية لثقتهم في نوعيتها وطريقة الاعتناء بها، خصوصا بعدما عرفته أعياد الأضحى في السنوات الماضية من تحول لحوم بعض الأضاحي إلى اللون الأزرق بعد نحرها، إلا أنهم تفاجأوا من عدد الأضاحي "القليل في هذا الموسم مقارنة بالأعوام الماضية على مستوى المزرعة"، بحسب ما قالوه..
ولاحظنا أن لون صوف الخرفان الموجودة في البعراوية يميل إلى الاصفرار، حيث أكد لنا العمال أنها مترتبة عن البيئة الرملية التي جلبت منها من غرب البلاد، في حين أشاروا إلى أن مشكلة انقطاع المياه على المرفق ما زالت مستمرة، ما تسبب في عدم وضع أعداد كبيرة من رؤوس الماشية لفائدة المواطنين، مثلما كان عليه الحال في السنوات الماضية، مؤكدين أن الأعداد الموجودة حاليا تُسقى باستعمال الصهاريج.
سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى