تمكنت بلدية قسنطينة، لأول مرة منذ سنوات من تدارك العجز في الميزانية  رغم  ارتفاع النفقات الإجبارية ، فيما تم غلق مشاريع غير منجزة تقدر بأزيد من 32 مليار سنتيم وتسجيل برامج تنموية جديدة رصد لها أزيد من 26 مليار سنتيم، فيما أكد مسؤولو البلدية أن العمليات الجديدة، ستمس كل الأحياء والمجالات فضلا عن مناطق الظل، فيما سجل المجلس الحالي وجود أزيد من 420 مليارا كانت غير مستغلة.

وصادق أمس الأول، ،  23 منتخبا  في الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي البلدي على مشروع الميزانية الإضافية، والتي جاءت للتكفل بالعجز المسجل في أجور المستخدمين لعشرة أشهر، والتي تقدر بـ أزيد من 21 مليار سنتيم، كما تم سد العجز المسجل في النفقات الإجبارية من الدرجة الثانية والتي تقدر 3.6 مليار سنتيم ، ليصل المبلغ الإجمالي إلى 25.3 مليار سنتيم.
وذكر رئيس البلدية شراف بن صاري، أن البلدية سجلت لأول مرة ومنذ سنوات موازنة في الميزانية، حيث أنه ولولا النفقات الإجبارية الجديدة لكانت البلدية ،مثلما قال، قد عرفت فائضا في الميزانية، مشيرا إلى تلقي البلدية إلى إعانة تقدر بـ 23 مليار من مديرية الإدارة المحلية.
وبلغت النفقات الإجبارية الجديدة 25.6 مليار سنتيم وهو غلاف مالي يضاف إلى النفقات السابقة، حيث ترتب عن الزيادة الناتجة عن تطبيق الشبكة الاستدلالية الجديدة للأجور أثر مالي يقدر بـ 20.6 مليار سنتيم ، كما ترتب أيضا عن مخلفات الأجور الناتجة عن إدماج المستفيدين من الإدماج المهني والاجتماعي مبلغ مالي يقدر بـ  1.2 مليار سنتيم، وذلك من الفترة الممتدة من سنة 2019 إلى 2022.
ولاحظ المنتخب مسعي عبد الغني، في مناقشة الحساب الإداري، أن نسبة الإنجاز في المشاريع ضئيلة جدا إذ لم تتجاوز 17 بالمئة، فعلى سبيل ذكر المتحدث، أن نسبة إنجاز تهيئة البناءات المدرسية لم تتجاوز 21 بالمئة، مطالبا بضرورة إيضاح مبالغ الالتزامات المالية لمعرفة ما تم إنجازه.
وأوضح نائب رئيس البلدية، المكلف بالإنجازات عبد الحكيم لفوالة، أن جل المشاريع الخاصة بالبناءات المدرسية، قد انطلقت في المجلس السابق وتم الدفع بها خلال العهدة الحالية ومن المنتظر أن تستلم المشاريع الحالية في الآجال التي حددتها مديرية العمران.
وأبرز، لفوالة، أن أولوية المجلس الحالية تتمثل في تثمين الممتلكات من أجل تسجيل مشاريع تنموية جديدة، كما أشار إلى أنه قد تم الانطلاق في تهيئة الأحياء التي لم تستفد في السابق على غرار حي المالح، وتمكنيها من مشاريع نفعية، مع التوسع نحو مختلف التجمعات السكنية، التي لم تستفد سابقا من أي مشروع.
ووافق المنتخبون المؤيدون لرئيس البلدية، على غلق 44 مشروعا سجلت ما بين سنوات 2013 و 2022 ، وذلك بسبب عدم تجسيدها لكن رئيس البلدية شراف بن ساري، أكد أن هذا الغلق يأتي من أجل تجسيد 28  عملية تنموية جديدة، رصد لها أزيد من 26.5 مليار سنتيم.
وأوضح رئيس البلدية، أنه قد تم مراعاة في هذه المشاريع الجديدة أن تكون شاملة لمختلف الأحياء والمجالات، فضلا عن مناطق الظل، كما أشار إلى وجود مشاريع كبرى سجلت في سنوات 2009 و 2010 لم تنطلق وتم إطلاق بعضها وغلق أخرى لإنجاز مشاريع جديدة، مؤكدا أن الأولوية حاليا هي تحسين المرفق العام والتهيئة، كما لفت إلى أن المجلس الحالي وجد أزيد من 420 مليار سنتيم، كانت موجهة للمشاريع لكنها غير مستغلة.
ومن بين المشاريع التي تم المصادقة على إطلاقها، هي إنجاز شبكة الصرف الصحي بحي المالح بغلاف مالي رصد  له 580 مليون سنتيم ، كما خصص 1.2 مليار سنتيم لإعادة الاعتبار لأرصفة شارع عبان رمضان والمشروع الكندي بحي الإخوة عباس" وادي الحد" ،كما رصد مبلغ مماثل لإعادة الاعتبار لشارع زيغود يوسف والرصيف المقابلة للمقبرة المركزية، مع تخصيص غلاف مالي يقدر بـ 580 مليون سنتيم، لدراسة لإنجاز الأضواء الثلاثية بأحياء بوالصوف  ومفترق الطرق مالك حددا وساحات عميروش والشهداء و 1 نوفمبر.
ورصد لتهيئة أرصفة حي قدور بومدوس، مبلغ مالي يقدر بـ 1.2 مليار، فضلا عن 700 مليون سنتيم لتهيئة مدرسة خميستي، كما تم إطلاق مشروع لربط حي وادي السمار المصنف ضمن مناطق الظل بالكهرباء بغلاف مالي يقدر بـ 2.2 مليار سنتيم، مع تخصيص ملياري سنتيم لتحديث الإنارة العمومية بجسري ملاح سليمان وسيدي مسيد.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى