أكد رئيس بلدية مسعود بوجريو بولاية قسنطينة، أنه اقترح على السلطات الولائية إنشاء مدينة جديدة أو قطب سكني جديد في البلدية، من أجل إنعاش المنطقة التي تتوفر على مساحات وأوعية عقارية شاغرة تمكن من استقطاب المواطنين، وذلك على شاكلة ما هو موجود بعلي منجلي وماسينيسا وعين نحاس أو حتى ببلدية عين عبيد.
و قال عيسى لبيوض، في لقاء جمعه بالنصر في مقر بلدية مسعود بوجريو، إنه اقترح إنجاز مجمعات سكنية من أجل إخراج البلدية من عزلتها وإنعاش الحركية داخلها، خاصة وأنها تتوفر على مساحات شاغرة معتبرة، عكس بقية المناطق التي لا تتوفر على وعاء عقاري يسمح بإنجاز السكنات.
و أضاف المتحدث، أنه يأمل في تكرار تجارب بعض البلديات على غرار الخروب التي تضم مدنا جديدة مثل علي منجلي و عين نحاس و ماسينيسا، و كذا ديدوش مراد أين تم استحداث موقع الرتبة، زيادة على بلدية عين عبيد التي استفادت من إنجاز 4 آلاف سكن عمومي إيجاري.
و يرى رئيس البلدية، أن إنجاز عدد كبير من الوحدات السكنية من شأنه إنعاش المنطقة من كل النواحي، سواء تجاريا أو اجتماعيا أو اقتصاديا، كما سيمنحها حركية تفتقر لها المنطقة، كما أكد «المير»، من جهة أخرى، أن بلدية مسعود بوجريو لم تستفد من أي حصص سكنية بمختلف الصيغ منذ سنة 2013، رغم الاقتراحات والطلبات المتكررة.
و أوضح «المير» بهذا الخصوص، أن المشروع الوحيد الذي استفادت منه البلدية يتمثل في سكنات 50 + 50 اجتماعية، إلا أنها تعرف تعطلا كبيرا في الأشغال، و مصيرها يبقى غامضا، بحسبه، خاصة و أن المشروع يعود لتسع سنوات خلت.
ويقول لبيوض إن سبب عدم اكتمال الأشغال يبقى مبهما، حيث يتحدث البعض عن نفاد الغلاف المالي فيما لم تكتمل الأشغال مما يتطلب ميزانية إضافية، بينما يؤكد البعض الآخر أن المقاول تخلى عن المشروع و سيتم تعيين آخر.
و أضاف المتحدث، أن عدد السكنات الاجتماعية الموزعة على المستوى الوطني تضاءل كثيرا، مما يصعب الاستفادة من حصة إضافية تخص سكان مسعود بوجريو، كما تطرق لملف البناء الريفي، بعد صدور التعليمة الوزارية الجديدة التي تنص على استفادة كل شخص من الإعانة في حالة توفره على عقد ملكية، وهي وثيقة قال إن العديد من قاطني البلدية لا يحوزونها، و بالتالي توقف أيضا دعم البناء الريفي، بعد تجمد عمليات منح السكن الاجتماعي، وهو ما أدخل البلدية في أزمة سكن.  
و أوضح لبيوض، أن مصالحه تطالب باستفادة البلدية من حصص سكنية إضافية، خاصة أن القاطنين بها ارتفع كثيرا و يصل اليوم حسب آخر إحصاء إلى أزيد من 13 ألف نسمة، معربا أن أمله في أن يتم تخصيص حصص مستقبلا لقاطني البلدية أو إنجاز مجمعات سكنية بالمنطقة واستغلال الكم الكبير من الأراضي الشاغرة المتوفرة حسبه.
و تابع المتحدث بأن مسعود بوجريو تعتبر بلدية زراعية و فلاحية، بما أنها تتوفر على أراضي خصبة، إلا أنه و على غرار البلديات الأخرى، تقلصت الكميات المنتجة من الحبوب و البقول الجافة التي تُعرف بها المنطقة بسبب تأثيرات الجفاف، واصفا الإنتاج لهذا الموسم بالضعيف جدا، ما أدخل الفلاحين في دوامة إفلاس، متمنيا أن يتم حل هذا الإشكال بعد أن قامت مديرية المصالح الفلاحية بإحصاء الأضرار و الخسائر.
     حاتم/ ب

الرجوع إلى الأعلى