عبّر سكان في بلدية عين عبيد بولاية قسنطينة، عن رفضهم إنشاء مركز تقني لردم النفايات المنزلية بمنطقتهم، حيث التحقوا بكثرة لتسجيل اعتراضهم في دفتر الاستقصاء العمومي الذي تم فتحه على مستوى المصلحة التقنية.
السكان طالبوا السلطات العمومية بإعادة النظر في قرار اختيار منطقة الدوامس لاحتضان مركز تقني لردم النفايات المنزلية، و هي التي تضم أكبر غابة لأشجار البلوط في الولاية، وقال رئيس المجلس الشعبي البلدي لعين عبيد، عبد المالك مجماج، للنصر، إنه من بين الرافضين للمشروع معللا ذلك بالآثار السلبية التي سوف تنجم عنه في الوسط الطبيعي، بحسب تأكيده.
من جانبه ذكر الناشط الجمعوي، فاروق تواتي، أن المجتمع المدني يلتمس من السلطات العمومية إعادة النظر في قرار اختيار منطقة الدوامس موقعا لاستقبال مشروع مركز للردم التقني للنفايات المنزلية.
وجاء في عريضة موقعة من طرف جمعيات المجتمع المدني، تحصلت النصر على نسخة منها، أن الرفض يأتي على خلفية أن محيط المنشأة يضم النصب التذكاري لشهداء الثورة التحريرية، أين كان جنود المستعمر يعدمونهم و يرمون جثثهم في المغارات المعروفة باسم المنطقة «الدوامس»، زيادة، حسبها، على الآثار السلبية على المحيط من تلويث للهواء، مع إمكانية تضرر المياه الجوفية التي يشرب منها قاطنو عين عبيد و مواطنو البلديات المجاورة، كما يحيط بالموقع نشاط الرعي وتربية الأبقار للعديد من السكان وسط غابات البلوط التي تغطي جبال أمسطاس.
ص. رضوان

الرجوع إلى الأعلى