تم أمس، بالمتحف العمومي الوطني بقصر الحاج أحمد باي بقسنطينة، افتتاح معرض بمناسبة  اليوم العالمي للسياحية، بمشاركة أكثر من 35 فاعلا في القطاع يمثلون المؤسسات الفندقية، وكالات سفر، مطاعم، وجمعيات، حيث أبرزوا من خلاله الإمكانيات والمؤهلات السياحية التي تمتاز بها المدينة، كما عرضوا خدماتهم ونشاطاتهم السنوية.
وقدم حرفيون تشكيلات عديدة من الأطباق والملابس النسائية التي تتميز بها المدينة بأنواعها التقليدية والعصرية، وأجمع العديد من المشاركين في هذه الفعالية، على أن التظاهرة تعد فرصة سانحة لهم للترويج للمؤهلات السياحية التي تشتهر بها قسنطينة وكذا المساهمة في استقطاب أكبر عدد من السياح سواء من داخل أو خارج الجزائر، خصوصا وأن المدينة تعد من أهم الوجهات  العالمية التي يجب  التعريف بها في جميع المناسبات.
والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، وخلال جولة قام بها في المعرض، دعا إلى العمل أكثر على  إبراز القدرات السياحية للولاية الغنية بتاريخها وثقافتها وتراثها، إلى جانب ترقية الخدمات المقدمة للسائح.
وعلى هامش التظاهرة، صرح مدير السياحة لولاية قسنطينة، رياض أمين عثماني، للنصر، أنه يجب التنسيق بين الوكالات والفنادق و المطاعم، لإنجاح المخطط السياحي وتقليل الأعباء عن السياح الذين تواجههم عقبات عديدة خلال تجولهم، مطالبا في ذات السياق بضرورة الاهتمام أكثر بالمرافق العمومية التي تعطي وجها مشرفا للمدينة.  
وأكد عثماني، أن المؤثرين بوسائل التواصل الاجتماعي نجحوا في الترويج للسياحة المحلية وتنشيطها،  مرجعا لهم الفضل في استقطاب العديد من السياح من  بلدان  أجنبية و ولايات جزائرية.
وأفاد المتحدث، أن القطاع السياحي بقسنطينة بحاجة لمن يساهم في الترويج له، خاصة من قبل  الجمعيات والهيئات المطالبة بالتحرك أكثر للنهوض به، مؤكدا أنه يُسجل تقدما كبيرا على عكس السنوات الماضية.
كما أكد مفتش السياحة و رئيس مكتب دعم التنمية السياحية و الإحصاء بمديرية السياحة والصناعة التقليدية بقسنطينة، محمد عرس، أنه وبعد جائحة كورونا، سُجلت قفزة قياسية  في عدد السياح الذين زاروا الولاية خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن أغلبهم قدم هذه السنة من أمريكا، روسيا، وليبيا.
وذكر المتحدث، أن  من أهم المعالم  التي يزورها  السياح الأجانب هي  الجسور، معلم تيديس، المدينة القديمة، المسرح الجهوي، قصر الحاج أحمد باي، ونصب الأموات، مضيفا في سياق آخر، أن من  أبرز المشاكل المسجلة هي قلة المراحيض العمومية، والإنارة الليلة، وانعدام النظافة في بعض المعالم الأثرية.
وأشار ذات المصدر، إلى أن المحلات المختصة في الأكلات التقليدية تعد من بين أهم الوجهات التي تروج للأطباق القسنطينية التي اشتهرت بها الولاية  منذ عصر البايات على غرار شباح الصفرة، جاري فريك،  والمشلوش.   
لينة دلول

الرجوع إلى الأعلى