أفاد رئيس جامعة عبد الحميد مهري «قسنطينة 2»، أمس، أنه من الممكن جدا اللجوء إلى نظام تمديد ساعات التدريس بسبب العجز النسبي في عدد الأساتذة، كما أكد أنه تم اعتماد نظام تكوين مهندس دولة في الإعلام الآلي لأول مرة، مشيرا إلى فتح مركز للتسجيل المرئي للمحاضرات والدروس وإنشاء حاضنة للمشاريع المبتكرة.
وقال رئيس جامعة عبد الحميد مهري، البروفيسور عبد الوهاب شمام، خلال فعاليات الاحتفال باختتام السنة الجامعية وافتتاح الجديدة، أن السنة الفارطة تميزت بالاستقرار وعدم التأخير أو الانقطاع عن الدراسة باستثناء الفترة القصيرة الخاصة بارتفاع حالات الإصابة بكورونا، كما تم إجراء كل النشاطات البيداغوجية وتسليم الشهادات قبل 17 جويلية.
وذكر المتحدث، أنه تم تحقيق الكثير من النتائج البيداغوجية، حيث تخرج 2300 طالب بشهادة ماستر و 2800 في طور ليسانس، في حين تم استقبال 4600 طالب جديد خلال العام الجاري، من بينهم 4300 سجلوا، ومن المنتظر أن يرتفع العدد أكبر في إطار الحركية، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي للطلبة قد تجاوز 19 ألفا، يشرف على تأطيرهم 624 أستاذا بمعدل أستاذ لكل 29 طالبا، وهو أقل من المعدل الوطني.
ولفت المتحدث، إلى وجود عجز وضغط نسبي،  حيث أن المعدل الوطني يقدر بأستاذ لكل 22 إلى 24 طالبا جامعيا، لكنه أكد أن العجز الطفيف المسجل، لن يؤثر بشكل كبير إذ  أنه وفي حال لزم الأمر سيتم تمديد ساعات التدريس والعمل إلى السادسة مساء وبرمجة بعض المحاضرات في يوم السبت، على مستوى الكليات التي تعرف ضغطا، وذلك تطبيقا لتعليمات الوزارة.
وبالنسبة لعروض التكوين الجديدة في العام الدراسي الجاري، فقد تم لأول مرة على مستوى الجامعة فتح تخصص التكوين في مهندس دولة في الإعلام الآلي، كما أشار المتحدث، إلى  أن عدد طلبة الدكتوراه يقدر بـ 724 من بينهم 273 دكتوراه علوم والبقية بنظام «الألمدي»، كما تخرج العام الفارط 86 دكتورا من بينهم 51 في «الألمدي».
وتم إنجاز 131 مشروع بحث من بينها 37 تحصلت على القبول في انتظار حصولها على الاعتماد، كما تحدث مدير الجامعة عن وجود مشروعين ذوي تأثير اجتماعي واقتصادي بالتنسيق مع الشركاء الاجتماعيين، وتمت أيضا ترقية 11 أستاذا إلى رتبة بروفيسور و 21 إلى أستاذ محاضر قسم أ.
وأنجز، بحسب المتحدث، 19 مشروعا مبتكرا بمخبر الصناعات الذكية، إذ يعد المخبر الوحيد العضو في الشبكة العالمية، و تم إنجاز هذه المشاريع في مجالات الذكاء الصناعي، البيئة والنقل والصحة، وهو ما يفتح آفاق لأصحاب المشاريع في التمويل من طرف صندوق المؤسسات الناشئة، مضيفا أن مشروعين قد وصلا إلى المراحل النهائية في المسابقة التي أطلقتها المديرية العامة للبحث العلمي، كما أشار إلى وجود مشرف حول الذكاء الصناعي والصحة بالتنسيق مع ولاية قسنطينة.
وقدم البروفيسور شمام، عرضا مفصلا عن التظاهرات العليمة التي تم إجراؤها، إذ تم تنظيم 9 ملتقيات علمية و 23 تظاهرة وطنية، في حين تم توقيع 6 اتفاقيات نوعية مع شركاء اجتماعيين من بينهم شركة سوناطراك وبعض مراكز البحث العلمي، وهو ما من شأنه، مثلما قال، أن يفتح آفاقا كبيرة بالنسبة للجامعة والأساتذة والطلبة، وأن يوسع من دائرة الانفتاح على المحيط الخارجي.
وتم وفق مدير الجامعة، فتح مركز للتسجيل المرئي للمحاضرات والدروس وتجهيزه بمختلف الوسائل الضرورية بما في ذلك المخابر، إذ سيسمح للطلبة بالاستفادة من المحاضرات والأعمال الموجهة، وأضاف أنه تمت الموافقة على إنشاء حاضنة أعمال بالجامعة وتم تخصيص ميزانية للتسيير، في انتظار استفادتها من ميزانية للتجهيز.
ولفت المتحدث، إلى أن أكبر دليل على نجاح حاضنة الأعمال، هو اختيار مدير حاضنة الجامعة الدكتور عزيزي نذير كعضو في اللجنة الوطنية لتطوير الحاضنات، مؤكدا أن الإدارة ستسعى إلى رفع التجميد عن بعض المشاريع الجامعية المجمدة بسبب الأزمة المالية.
وقد تم خلال الاحتفال، تكريم الأساتذة الذين ارتقوا إلى مصاف الأستاذية فضلا عن طلبة متفوقين، في حين كرمت الجامعة المدير الأسبق للجامعة البروفيسور لخميسي ساعد.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى