أبرمت مديرية الخدمات الجامعية عين الباي قسنطينة صفقة مع مؤسسة ميترو الجزائر من أجل التكفل بنقل أكثر من ثمانين ألف طالب مقيمين، على خط الترامواي، حيث ستنطلق العملية ابتداء من شهر نوفمبر المقبل، في وقت وجه فيه الوالي أمرا بغلق إقامة نحاس نبيل ابتداء من الدخول الجامعي للسنة القادمة واستكمال عملية ترميم إقامة عائشة أم المؤمنين.
واحتضن أمس، مقر ولاية قسنطينة بالدقسي الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي، التي ترأسها رئيس المجلس الشعبي الولائي، عصام بحري، إلى جانب والي قسنطينة الجديد، عبد الخالق صيودة، وعرفت حضورا لأعضاء المرصد الوطني للمجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب وأعضاء من المجتمع المدني بالولاية.
وتحدث بحري في افتتاح الدورة، التي تضم الدخول الاجتماعي في جدول أعمالها، عن المكاسب والنقاط الإيجابية التي تحققت خلال هذه السنة، معتبرا أن المجلس يتخذ من رسائل لقاء الحكومة-ولاة أرضية لعمله، في حين أكد الوالي أن ملف السكن سيحظى بالمرافقة اللازمة لتسريع ورشات الإنجاز وتسليم المشاريع في الآجال، كما قال إن جميع الإمكانيات ستسخر للتكفل التام بمناطق الظل وطي ملفها نهائيا في أقرب الآجال.
وقدم مدير جامعة قسنطينة 3، البروفيسور أحمد بوراس، عرضا شاملا عن قطاع التعليم العالي في الولاية، قال فيه إن التوقعات تشير إلى بلوغ عدد الطلبة في الجامعات والمدارس العليا بالولاية عتبة 100 ألف طالب في السنوات الثلاث المقبلة، في حين أشار إلى أن المؤسسات الجامعية قد استقبلت 78 ألف طالب جديد في الدخول الحالي، من بينهم حوالي 20 ألفا من حاملي شهادة البكالوريا الجدد.
وتضمنت الكلمة التي قدمها المسؤول التأكيد على أن جامعات قسنطينة تضم 776 أستاذا برتبة أستاذ تعليم عالي، كما تم تجهيز ألف مقعد بيداغوجي لفائدة المدرسة العليا للمحاسبة والمالية في جامعة قسنطينة 3، حيث سينتقل الطلبة من سيدي مبروك إليها في غضون شهر.
وذكر نفس المصدر في تقريره المقتضب أنه قد تم تجهيز إقامة علي منجلي 5 من طرف مديرية جامعة قسنطينة 3، وأشار إلى أن تأخر استلام ملحقة ألفي مقعد بيداغوجي التابعة لجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية قد أدى إلى تسجيل مشاكل في تسيير الدخول في الجامعة المذكورة بسبب تزايد عدد الطلبة سنويا، فضلا عن تأكيده على ضرورة تدعيم الأمن في محيط القطب الجامعي لقسنطينة 3 رغم الوضع المقبول داخله، حيث أوضح أن المشكلة الأكبر تكمن في تواجد الغرباء والمنحرفين الذين يضايقون الطلبة، خصوصا الإناث منهم، بينما أكد الوالي أن مصالحه ستدرس القضية مع المصالح الأمنية.
وقدم مدير الخدمات الجامعية عين الباي قسنطينة، إبراهيم بودايرة، عرضا مفصلا حول الخدمات الجامعية بالولاية، حيث ذكر أن المديرية قد أبرمت صفقة مع مؤسسة ميترو الجزائر من أجل الاعتماد على الترامواي في النقل الجامعي، تتجدد كل سنة، بالنسبة للطلبة المقيمين على مسار عربات الترامواي، حيث أوضح أن الأمر يستهدف تخفيف الضغط على خطوط النقل الجامعي داخل الوسط الحضري، في حين أشار إلى أن العمل بهذا الإجراء سينطلق من الفاتح من شهر نوفمبر، وسيستفيد منه 38 ألف طالب في البداية، فيما يرتقب أن يصل عدد المستفيدين منه في المرحلة الثانية إلى 86 ألفا.
أما بخصوص الإقامة الجامعية عائشة أم المؤمنين، فقد أشار المسؤول إلى أن عملية ترميمها التي رصد لها مبلغ 25 مليار سنتيم، قد بلغت نسبة 98 بالمئة، بينما شرح أن المبلغ المالي المرصود غير كاف للتكفل بالحصص المتبقية، فضلا عن تأكيده بأنها ستحول لاستقبال الذكور. وذكر نفس المصدر أنه كان من المقرر غلق إقامة نحاس نبيل من قبل، مع وفرة الأسرة في علي منجلي، لكن تم وضعها حيز الخدمة هذه السنة بسبب قربها من جامعة الأمير عبد القادر ونقص وسائل النقل الجامعي، في انتظار استلام الألف سرير الموجودة في علي منجلي.  وذكر مدير التجهيزات العمومية أن التدفئة المركزية لإقامة عائشة ينبغي أن يعاد إنجازها بشكل تام في ظل انعدام تغطية تامة بعد استهلاك الغلاف المالي كاملا، في حين أوضح الوالي أنه ينبغي تسجيل عملية جديدة خاصة بالتدفئة، لكن المدير أكد أن وزارة التعليم العالي اقترحت صيغة لتحويل 8 ملايير سنتيم إضافية من أجل حل المشكلة، فأوضح له الوالي أنه يمكنهم العمل بها. من جهته، قال مدير الخدمات الجامعية أن قطاعه ليس في حاجة إلى الإقامة الجامعية المذكورة حاليا، إلا أن صيودة اعتبر أن الدولة بحاجة إلى المرفق مادامت قد ضخت الأموال لترميمها، وينبغي استكمال عملية الترميم، مثلما أكد.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى