أكدت أمس، مديرة دار المقاولاتية لجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة أن استبيانا أجري مع نهاية الموسم الجامعي الماضي قد أثبت أن مصطلح المقاولاتية قد صار دارجا بين مختلف فئات الطلبة، فيما أكدت أن عشرة متخرجين على الأقل قد أنشأوا مؤسسات خاصة بهم ما قبل 2022.
وأفادت مديرة دار المقاولاتية بجامعة الإخوة منتوري، البروفيسور عائشة بن سويسي، في تصريح للنصر على هامش القافلة الأولى للطلبة المقاولين بمجمع 500 مقعد، أن التظاهرة كانت تنظم في السابق بتنقل القائمين عليها إلى الطلبة في الكليات، إلا أنهم ارتأوا تنظيمها في مكان واحد لجلبهم.
وأضافت المتحدثة أن دار المقاولاتية أجرت استبيانا شهر ماي الماضي حول مصطلح المقاولاتية ووجدت أنه صار دارجا ومنتشرا في الوسط الجامعي بين الطلبة، كما نبهت بأن العديد منهم قد باشروا إنجاز مشاريعهم مع الوكالة الوطنية لدعم وتطوير المقاولاتية.
وتضم التظاهرة ثلاث محاضرات في الفترة الصباحية، حيث قدمت فيها البروفيسور بن سويسي مداخلة حول التعريف بدار المقاولاتية ومهامها، ثم محاضرة ثانية حول الذكاءات المتعددة في الشركات، من تقديم مديرة مركز المسارات المهنية الأستاذة سهيلة حديد، في حين قدمت أستاذة علم اجتماع ومدربة محترفة من جامعة وهران 1 مداخلة حول المقاولاتية.
أما الفترة المسائية، فنظمت فيها ورشتان مصغرتان حول المهارات اللازمة في مجال المقاولاتية وطريقة إيجاد فكرة، في وقت أكدت فيه مسؤولة دار المقاولاتية بالجامعة أن إحصائيات ما قبل 2022 تشير إلى أن عدد المؤسسات التي أنشأها طلبة متخرجون من الجامعة تصل إلى 10، مضيفة أن وكالة دعم وتطوير المقاولاتية قد غيرت حاليا معاييرها، بحيث صار في وسع الطلبة التقدم بطلبات دعم مشاريع إنشاء مؤسسات عن طريق دعم الوكالة حتى وإن كانوا في السنة الأولى، في حين يمكنهم بذلك إنشاء مؤسساتهم المصغرة وهم طلبة في حال قبول ملفاتهم، موضحة أن ذلك يعتبر إضافة كبيرة بالنسبة للجامعة، كما اعتبرت أنه من المحبذ أن يسلكوا هذا التوجه حتى لا يقعوا في البطالة.
وستباشر دار المقاولاتية عملية استقصائية عبر جميع الكليات لجمع المعطيات بخصوص الطلبة الذين ينشئون مؤسسات عن طريق أجهزة الدعم، حيث أكدت وجود طالبة دكتوراه في تخصص البيولوجيا استفادت من دعم بنصف مليار سنتيم، بينما أشارت إلا أن عملية الاستقصاء ستنطلق من الوكالة الوطنية لدعم وتطوير المقاولاتية.
أما بخصوص تفعيل الآلية الجديدة التي وضعتها وزارة التعليم لتحويل مشاريع تخرج في الأطوار الثلاثة إلى مؤسسات ناشئة، فقد أوضحت مسؤولة دار المقاولاتية أن تفاصيل العملية ستناقش من طرف الهيئات المختصة، حيث شرحت أنها تقوم على إمكانية الحصول على براءة اختراع لمشروع التخرج، ويمكن أن ينشئ مؤسسة ناشئة بحسب درجة نضج المشروع، كما أوضحت أن براءة الاختراع تكون ملكية مشتركة للطالب والجامعة، ويمكنه استثمارها في توظيفه.
وألقى مدير جامعة الإخوة منتوري، الأستاذ شول بن شهرة، كلمة تحفيزية على الطلبة؛ دعاهم فيها  إلى استغلال جميع ما يتلقونه خلال مسارهم الدراسي في إطار مشروع اقتصادي، ليشير إلى الاتفاقيتين المبرمتين بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة اقتصاد المعرفة من أجل دعم الحاضنات ومرافقة الطلبة في مشاريعهم التي يكونون بصدد إتمامها، فيما دعا الطلبة إلى الثقة بأنفسهم وبطموحاتهم واكتساب المهارات اللازمة لدخول مجال المقاولاتية.                           سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى