أرجعت المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية أوراس بباتنة، التأخر في تسديد أجور 4 أشهر للعمال، للضائقة المالية التي تمر بها جراء توقف النشاط في فترة تفشي جائحة كورونا، إضافة إلى نقص المشاريع، كما وصفت الإضراب الذي دخل فيه العمال منذ أيام بـ «غير الشرعي».
و ردا على قيام عمال بالمؤسسة بإضراب منذ أيام، أكد المدير الجهوي بالنيابة بقسنطينة في بيان مرسل للنصر، أن هذا التوقف عن العمل «غير قانوني وغير شرعي» وفقا للنصوص القانونية، معتبرا أن الغرض منه السعي لزعزعة الاستقرار وأجواء العمل والتسبب بأضرار جمة.
كما جاء في البيان، أن التوقف عن العمل يؤدي إلى تأخر في تسليم المشاريع في أوانها ما يترتب عنه تأخر في تسديد الرواتب، وكذا خسائر كانت المؤسسة في غنى عنها، وذلك، تضيف الوثيقة، من أطراف غرضها عدم خروج المؤسسة من أزمتها، كما أن الأمين العام للفرع النقابي بقسنطينة، أكد عدم مساندة المضربين لعدم شرعية الإضراب، وفقا للمصدر ذاته.
وتابع البيان فيما يخص التأخر في تسديد الأجور، أن المؤسسة وعلى غرار الكثير من المؤسسات العمومية التي تعرضت لنكسة نتيجة جائحة كوفيد 19، لم تتمكن من الخروج من تبعاتها كليا بعد، ما أدى إلى تراكم ديونها وتواجدها في حالة حرجة جدا، إضافة إلى نقص المشاريع باعتبارها مؤسسة عمومية اقتصادية ومدخولها منوط بعدد المشاريع وإنجازها، إلا أن هذا لم يمنع من تسديد أجور العمال وهو الأمر الذي تجلى مؤخرا بصب أغلبيتها ولم تتبق سوى مستحقات 4 أشهر، حسب المصدر.
وآثرت المؤسسة وفق البيان، المكافحة من أجل الإبقاء على العمال والمحافظة على جميع المناصب دون استثناء، رغم تواجدها في وضعية جد صعبة، دون إغفال العدد الهائل لعمالها، وهذا ناتج عن سعي الإدارة للحفاظ على الاستقرار والأمن الاجتماعي.
وفيما يتعلق بتحويل العقود المؤقتة إلى دائمة، أوضحت إدارة المؤسسة أنها لم تخرج عن النصوص القانونية، التي وضحت محتوى العقود محددة المدة المخصصة للأشغال الموسمية والتي تنتهي بانتهاء المشاريع مما لا يمكن أن يجعل المنصب دائما، إضافة إلى أن ذلك ما تقتضيه طبيعة عمل المؤسسة.
أما بخصوص المنح العائلية المتأخرة بالمديرية الجهوية لقسنطينة، فإن الأمر يعود، وفقا للمصدر، للجنة الخدمات الاجتماعية، حيث تسعى الإدارة لبعثها من جديد، كما جاء في البيان أنها لا تدخر أي جهد من أجل تسوية الوضع الراهن وإيجاد الحلول من أجل المحافظة على الدخل الوحيد لعمال المؤسسة والعودة بها إلى سابق عهدها في القريب العاجل وذلك بمساعدة عمالها.
حاتم/ ب

الرجوع إلى الأعلى