أكد أساتذة خلال يوم دراسي احتضنته جامعة الإخوة منتوري بقسنطينة أول أمس، أن قرار تعميم وتدريس الإنجليزية بالجامعات الجزائرية يعد خطوة مهمة من الناحيتين العلمية والعمليّة بالنسبة للطالب والأستاذ على حد سواء، مطالبين بضرورة أن تكون أكثر تخصصا وتتطابق مع شعب التدريس لاسيما في الفروع التقنية.
وخلال اللقاء العلمي المفتوح الذي نظمه قسم اللغة الإنجليزية بالتنسيق مع الركن الأمريكي  بقاعة المحاضرات محمد الصديق بن يحيى، حول مشروع تعميم استعمال الإنجليزية في التعليم العالي، أكدت رئيسة القسم الدكتورة نسرين حماني، أنه وفي إطار تعزيز واستعمال  اللغة الإنجليزية في التعليم والتكوين سعت إدارتها مع كل من مركز التعليم المكثف للغات بالتعاون مع الركن الأمريكي وقسم الترجمة، إلى تكثيف كل المجهودات لتحقيق الأهداف التي تسعى وتشجع على تطبيقها الوزارة.
وأضافت المتحدثة، أن مصالحها تعمل على  توفير المؤطرين الذين يأخذون بعين الاعتبار احتياجات الأساتذة  في التخصصات المعنية  بهذا المشروع، مؤكدة أنه  سيتم تصميم البرنامج حسب الاحتياج والمستوى.
كما أكدت  نائبة مدير جامعة الإخوة منتوري المكلفة بالعلاقات الخارجية والتظاهرات العلمية، الدكتورة نادية يخلف، أن قرار تعميم وتدريس اللغة الإنجليزية بالجامعات يعتبر من بين التعليمات المهمة جدا، إلا أنه يحتاج إلى تحضير واستغلال مادي ومعنوي وذلك من خلال تكوين الأساتذة والإطارات ممن هم في مجال اللغة الانجليزية وفي ميادين أخرى.
وصرحت المتحدثة، أن منتوري من بين الجامعات المحظوظة من ناحية إتاحة التكوين في الإنجليزية، لأن بها هيئات متعودة على التدريس بهذه اللغة للطلبة والأساتذة، على غرار الركن الأمريكي، ومركز التعليم المكثف للغات. وينبغي بحسب يخلف، معرفة إن المجتمع الجامعي سيتقبل هذا التحول ويسانده وينطلق معه، وكيف سيكون التغيير الجذري في استعمال اللغة وما هي الميكانيزمات المساهمة في ذلك.
من جهته، يرى الأستاذ بقسم اللغة الإنجليزية وآدابها بجامعة الإخوة منتوري، الدكتور محمد رفيق فاضل، أن الإنجليزية ليست مجرد لغة عالمية بل باتت أداة  للتقدم ومفتاحا للنجاح في كل مجالات الحياة، مضيفا في ذات السياق بأنه لا يمكن مقارنة أي لغة قديمة أو حديثة بالإنجليزية فيما يتعلق بمكانتها الدولية.
وأشار الأستاذ، إلى أن الإنجليزية أصبحت اللغة الأكثر تكلما على مستوى العالم، حتى أن عدد المستخدمين غير الأصليين لها يفوق عدد الناطقين بها الأصليين. وطالب الدكتور فاضل، بأن تكون اللغة الإنجليزية بالجامعة أكثر تقدما، وتتطابق مع تخصصات الطلاب الدراسية لاسيما في الفروع التكنولوجية.
وأضاف  المتحدث، أنه وخلال السبعينيات دمجت الحكومة الجزائرية في النظام  التعليمي اللغة الإنجليزية العامة وذلك من أجل إعداد نخبة مستقبلية تكون فاعلة ونشطة في المشهدين الوطني والدولي، مشيرا في ذات السياق إلى أن الجزائر حاولت شأنها شأن البلدان الأخرى إدماج الإنجليزية  في الجامعة لتحقيق أغراض محددة أهمها الاستجابة للطلب المتزايد عليها في أماكن العمل.
ونوه فاضل، إلى أن معظم الوثائق العلمية متوفرة بالإنجليزية، كما يتم تخزين نسبة عالية من المعلومات في نظام الاستخراج الإلكترونية في العالم بهذه اللغة، لذلك يجب حسبه، إدراجها في مختلف المناهج الدراسية وذلك من أجل تلبية متطلبات الطلاب الذين يعتزمون استخدامها  في سياقهم المهني مستقبلا.
  لينة دلول

الرجوع إلى الأعلى