وجه والي قسنطينة، تعليمات بالإسراع في استكمال ما تبقى من مشروع توسعة مركز مكافحة السرطان بالمستشفى الجامعي، كما طلب تقارير يومية عن تقدم عملية الإنجاز، فيما أكد على ضرورة استغلال الأغلفة المالية المخصصة للمؤسسة الاستشفائية وإطلاق المشاريع غير المنطلقة خلال أسبوع.

وفي إطار متابعة المشاريع والعمليات التي استفاد منها المستشفى الجامعي ابن باديس، أجرى مساء أمس الأول، والي الولاية عبد الخالق صيودة زيارة للمؤسسة وذلك من أجل الوقوف على سير هذه العمليات المالية، وكذا ظروف التكفل بالمرضى، إذ تمت الزيارة بحضور الأمين العام للولاية ومدير الصحة وكذا رؤساء المصالح.

وعاين الوالي، مشروع توسعة مصلحة أمراض السرطان، التي تم بعث ورشتها المتعثرة منذ 17 عاما قبل أيام، حيث وقف على سير الأشغال قبل أن يوجه تعليمات بضرورة الإسراع في الإنجاز كون الوتيرة المسجلة حاليا بطيئة كما شدد على المقاولات أن يكون المشروع جاهزا في أقرب الأوقات الممكنة مع الاحترام الصارم للآجال، قبل أن يكلف مدير الصحة والطبيبة الرئيسية لمصلحة العلاج بالأشعة، بإعداد تقارير يومية عن المشروع وسير الأشغال.

وأكد المسؤول، أنه سينظم زيارات ميدانية دورية، إلى غاية استلام هذه المنشأة التي من شأنها أن تحسن من نوعية الخدمات المقدمة للمرضى مثلما أكدته رئيسة المصلحة للنصر قبل أسبوع، كما ينتظر أن يتم استكمال أشغال الطلاء ووضع بلاط الأرضية فضلا عن النجارة وسيتم جلب مصعد وتركيبه، علما أن مديرية الصحة قد وضعت ضمن الصفقة الجديدة آجالا تعاقدية لفترة أربعة أشهر، مثلما أكده، مدير القطاع للنصر.

وتمت أيضا زيارة الطريق المؤدي من مصلحة أمراض القلب إلى مصلحة جراحة الأعصاب أين استقبل الوالي رئيس المصلحة البروفيسور لطفي بوبلاطة، كما عاين أيضا مصلحة العظام والرضوض، وكذا الاستعجالات الطبية أين وقف على ظروف التكفل بالمرضى.

وفي إطار تحسين وضعية المستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس، عقد الوالي نهاية الأسبوع، اجتماعا خصص لمتابعة مدونة المشاريع الخاصة بالمستشفى، حيث تم التطرق إلى مجمل العمليات التي استفاد منها والمقدرة بـ 24 عملية تتعلق باقتناء تجهيزات طبية وتجديد العتاد وإعادة التهيئة والاعتبار لعدد من المصالح.

ووجهت تعليمات، في الاجتماع الذي حضره مدير القطاع والأمين العام للولاية، فضلا عن المدير بالنيابة للمستشفى الجامعي وكذا أمين خزينة الولاية والمراقب المالي، من أجل البدء في العمليات غير المنطلقة خلال أسبوع، بعد أن عرفت تأخرا كبيرا رغم توفر الاعتمادات المالية، مع الإسراع في الإجراءات الإدارية وإتمام المشاريع المنطلقة.

وكان منتخبو المجلس الشعبي الولائي، قد انتقدوا بحدة وضعية مشروع توسعة مركز مكافحة السرطان خلال أشغال الدورات العادية الماضية، حيث تحدثوا عن ضعف الإمكانيات المستخدمة في علاج المرضى وعدم ملاءمة المصلحة الحالية نظرا لقدمها وعدم استيعابها لعدد المرضى، قبل أن يشددوا على ضرورة استدراك الوضع وزيادة عدد المسرعات النووية مع استكمال مشروع التوسعة الذي أنفق عليه ما يزيد عن 100 مليار سنتيم، وهو أيضا ما كان محل سؤال كتابي من طرف النائب عبد الكريم بن خلاف إلى وزير الصحة.

كما أن وزير الصحة السابق، قد أكد في زيارته إلى المستشفى الصيف الماضي، على ضرورة تهيئة المصالح واستغلال الأغلفة المالية المخصصة لمختلف العمليات المالية التي يستفيد منها المستشفى، حيث ذكر أن المنشأة قديمة لكن وجب استغلال ما هو متاح من إمكانيات مادية توفرها الدولة لأكبر مستشفى بشرق البلاد.

وجدير بالذكر، أن مدير الصحة، خلال الدورة الاستثنائية الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي، قد أعلن عن استفادة المستشفى الجامعي، من مسرعين نوويين لعلاج مرضى السرطان فضلا عن جهازي «إيريام» و»سكانير» جديدين، مع الشروع في بعث كل العمليات المتعثرة، كما تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة تسير بالنيابة ومن المنتظر أن يتم تعيين مدير عام خلال الأيام المقبلة.

لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى