شرعت مديرية المصالح الفلاحية بقسنطينة، في حملة واسعة لتحسيس الفلاحين من أجل اتخاذ إجراءات وقائية صارمة من مرض أنفلونزا الطيور، حيث شددت على المربين بضرورة منع أي شخص غريب  من الدخول عنابر تربية الدواجن، فيما أكد مدير القطاع أن الفلاحين المتضررين من الجفاف العام الماضي قد تلقوا تسهيلات من البنوك وتحصلوا على القرض الرفيق، الذي بلغت قيمة إعانته في هذا العام 200 مليار سنتيم استفاد منها أزيد من 1500 مزارع بالولاية.
وأفاد المدير الولائي للمصالح الفلاحية، ياسين غديري في تصريح للنصر، أن  المصالح البيطرية، اتخذت كافة التدابير الصحية الوقائية لأجل حماية ثروة الدواجن، إذ شرع منذ فترة في تطبيق الإجراءات الوقائية من مرض أنفلونزا الطيور، الذي ظهر في بعض ولايات الوطن من بينها الشرقية، وما ترتب عنه من خسائر، مؤكدا عدم تسجيل أي حالة على المستوى الولائي.
ولفت المتحدث، إلى أن بياطرة المديرية شرعوا في حملة تحسيسية ووقائية واسعة، من أجل التشديد على المربين بمنع ولوج أي شخص غريب إلى عنابر التربية، باستثناء الطبيب البيطري أو العامل المداوم بالمكان، مؤكدا أن أي عنبر أو مربي ليس في منأى عن تعرض دواجنه إلى الإصابة بالمرض الذي تنقله الطيور المهاجرة، لكن وجب اتخاذ كل الاحتياطات الوقائية اللازمة، مشيرا إلى أن مصالحه ستشرع في عملية واسعة للتلقيح خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكانت وزارة  الفلاحة والتنمية الريفية، قد أعلنت أول  أمس الأحد، عن اقتناء  أزيد من 20 مليون جرعة لقاح لمواجهة أنفلونزا الطيور، بعد ظهور بؤر عديدة للمرض في عدة ولايات من الوطن، حيث أوردت أن اللقاح ضد أنفلونزا الطيور، يأتي فقط كتكملة ولا يمكنه أن يحل محل التدابير الوقائية الواجب احترامها، قبل أن تؤكد بأن الإجراءات المتخذة تأتي من أجل طمأنة كل المتعاملين في شعبة إنتاج اللحوم البيضاء والبيض.
وفيما يخص ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء وما يشاع عن وجود نقص كبير في الثروة الحيوانية، أوضح مدير الفلاحة، أن الأمر يتعلق بمتدخلين سلبيين بين المنتج ومحلات القصابة، وهو ما تسبب في هذه المشكلة التي أدت إلى ارتفاع الأسعار إلى مستوى غير مسبوق، مؤكدا أن الدولة ستتدخل بقوة للحد من نشاط هذه الفئة وضبط الأسعار مجددا.
وتجدر الإشارة إلى أن سعر الكيلوغرام من لحم الخروف قد وصل إلى 2200 دينار مع تسجيل عزوف كبير عن اقتنائه، كما أن الكثير من القصابات عوضتها باللحوم البيضاء التي تسجل هي الأخرى ارتفاعا نسبيا مقارنة بأسعارها الاعتيادية، كما ذكر المتحدث، أن عملية إحصاء الثروة الحيوانية تجري بشكل عادي عبر مختلف البلديات، حيث من المنتظر أن تنتهي العملية نهاية الشهر الجاري.
وبالنسبة لعملية الحرث والبذر، فقد أكد المتحدث أن الأمطار المتساقطة تبشر بالخير، حيث تجاوزت نسبة البذر أزيد من 30 ألف هكتار علما أن المديرية وضعت هدفا باستغلال ما يزيد عن 90 ألف هكتار من الأراضي في إنتاج الحبوب الشتوية، كما أكد المتحدث، استفادة أزيد من 1500 فلاح من القرض الرفيق بغلاف مالي يفوق 200 مليار سنتيم، في حين تم تقديم تسهيلات مالية لفائدة الفلاحين المتضررين من الجفاف العام الماضي، إذ تم تمكينهم من الاستفادة من هذا النوع من القروض التي توفرها الدولة كإعانة.    
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى