شرعت الفرق المشتركة لمديرية التجارة وترقية الصادرات والمركز المحلي للسجل التجاري بقسنطينة في تحسيس الباعة الفوضويين بضرورة التقيد بسجلات التجارة المتنقلة، حيث مست العملية ثلاث بلديات منذ انطلاقها يوم الجمعة، ضمن حملة وطنية تستهدف دمج التجار الموازين.
وأفاد مدير التجارة وترقية الصادرات لولاية قسنطينة، عبد الرشيد حجال، في تصريح للنصر، أن العملية قد انطلقت يوم الجمعة من دائرة الخروب، لتمس بلدية حامة بوزيان أول أمس وقسنطينة يوم أمس، حيث تستهدف نقاط التجارة الفوضوية التي ينشط فيها الباعة الموازون، في حين تقوم فرق تتشكل من أعوان مديرية التجارة ومديرية السجل التجاري بتحسيس المعنيين بما يتيحه لهم التقيد بالسجل التجاري للبائع المتنقل من امتيازات، مؤكدا أن العملية تندرج ضمن حملة وطنية تسعى من خلالها الوزارة الوصية إلى دمج 50 ألف تاجر.
وأوضح لنا المسؤول أن نشاط التجارة الموازية ليس مستقرا من حيث الكثافة، حيث تتغير بحسب الفصول والمناسبات والظروف، بينما أكد بأن مصالح المديرية تسعى إلى الوصول إلى أكبر عدد ممكن من ممارسي النشاط التجاري الموازي عبر ولاية قسنطينة، مشيرا إلى أنها ستشمل مختلف البلديات الأخرى.
ونشرت مديرية التجارة للولاية على صفحتها الرسمية قائمة رموز الأنشطة للتجارة المتنقلة، حيث تضم 120 نشاطا، من بينها 39 في مجال البيع ويخص بضائع مختلفة، على غرار قطع الغيار والأدوات المنزلية، إلى جانب 42 نشاطا حرفيا يقوم على الخدمات، من بينها التزويد بالماء الموجه للاستهلاك البشري باستعمال الصهاريج المتحركة، ومركب متنقل لهوائيات القنوات الفضائية ومحضر طعام متنقل، ومكتبة متنقلة، فضلا عن نشاط الحلاقة والعلاج الجمالي المتنقل.
أما في مجال التوزيع المتنقل، فتضم القائمة 39 نشاطا تجاريا، حيث تمس نفس قائمة الأنشطة الأولى المتعلقة بالبيع، ويلاحظ في القائمة المنشورة من طرف وزارة التجارة أن أغلبَ نشاطات الباعة الموازين مدرجة ضمن الأنشطة التي يمكن تقييدها في سجل التاجر المتنقل، على غرار النشاطات الصغيرة التي يمارسها حرفيون في الأسواق بشكل متنقل، على غرار تصليح الأحذية.
من جهة أخرى، أزالت السلطات المحلية بقسنطينة في الفترة الأخيرة العديد من أسواق التجارة الفوضوية، من بينها سوق جنان الزيتون، التي لاحظنا خلال جولة بموقعها مساء أمس، أنها قد صارت خالية من الباعة، ما أعاد السلاسة إلى حركة المركبات بها، عكس ما كان يسجل على مستواها من ازدحام من قبل، كما زرنا المكان المسمى «دوار العطش» بين حي القماص وحي الرياض، فوجدنا أنه قد صار خاليا من الباعة الفوضويين وأصحاب شاحنات بيع الخضر والفواكه.
ويسجلُ الفضاء الواقع بين مسجد حمزة والقاعة المتعددة الرياضات في حي الدقسي عودة بعض باعة الطاولات إلى مسلك الراجلين الممتد من مدخل المسجد إلى غاية النقطة القريبة من مدخل القاعة المتعددة الرياضيات، بينما أعاد باعة الخضر وضع حافلاتهم ومد سلعهم على الرصيف القريب من المسجد. وقد صار سوق «الرومبلي» الواقع أسفل جسر سيدي راشد أيضا خاليا من مرتاديه بعدما أصدرت السلطات المحلية أمرا بإزالته نهائيا.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى