وجه والي قسنطينة، تعليمات لمديري المؤسسات الاستشفائية بتنظيم عمليات تنظيف على مستوى مختلف المصالح لتكون جاهزة في مهلة لا تتجاوز شهرا، إلى جانب استكمال إعادة الاعتبار والتجهيز، كما تقرر استحداث لجنة تفتيش للوقوف على وضعية المستشفيات.
وترأس عبد الخالق صيودة مساء الأحد، اجتماعا تنسيقيا خصص لدراسة وضعية المؤسسات الاستشفائية بالولاية بمعية الأمين العام وبحضور كل من مدير الصحة، ومدراء المستشفى الجامعي ابن باديس، المؤسسة الاستشفائية ديدوش مراد، المؤسسات الاستشفائية المتخصصة، ومديري المؤسسات العمومية للصحة الجوارية.
وأورد بيان لمصالح الولاية أنه بناء على الوضعية التي تعيشها  أغلبية المؤسسات الاستشفائية، أكد الوالي ضرورة النهوض بالقطاع على مستوى الولاية وتحسين الخدمة العمومية المقدمة للمواطن والقضاء على المظاهر غير اللائقة، بما في ذلك إعطاء أهمية كبرى لنظافة المؤسسات الاستشفائية وتحسين  نوعية التكفل بالمريض وحسن استقباله.
و وجه صيودة على ضوء ذلك، تعليمات تتعلق بإنشاء لجنة تفتيش من طرف مديرية الصحة تعمل على برمجة زيارات تفتيش ومراقبة للمؤسسات الاستشفائية مع رفع تقارير دورية  للجهات المتخصصة، وإمهال كل المديرين المعنيين مدة شهر واحد من أجل تدارك النقائص الموجودة بمؤسساتهم بدءا بنظافة المؤسسة، تهيئتها، الاستقبال الجيد للمواطن، وفرض الانضباط في أوساط العمال والموظفين والطاقم الطبي، إلى جانب استكمال كل العمليات المسجلة بالقطاع والتي تخص إعادة الاعتبار والتجهيز وإنشاء مسابقة لأحسن مؤسسة صحية بالولاية.
ونُظمت خلال نهاية الأسبوع المنصرم حملة نظافة واسعة على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي لخضر بن باديس مست عديد المصالح على غرار مصلحة الاستعجالات الجراحية ومصلحة طب الأنف والأذن والحنجرة، لتشمل كذلك المساحة الخارجية المخصصة للتخزين، وتندرج العملية ضمن تعليمات الوصاية الرامية إلى إعطاء أهمية بالغة لحملات النظافة في الوسط الاستشفائي.
وينتظر أن تتحسن حالة المستشفى الجامعي الذي يعد وجهة للمرضى من داخل وخارج الولاية، وذلك بعد انتهاء المشاريع الجارية حاليا، والمتعلقة بتجديد الكتامة بعد معاناة دامت لسنوات من تسرب مياه الأمطار داخل عدة مصالح ما أدى لعرقلة مهام الأطباء والأطقم الطبية، كما يتم تجديد عدة أقسام مهترئة كانت بحاجة إلى الترميم منذ سنوات.
تفعيل نظام التعاقد مع الضمان الاجتماعي بـ12 مؤسسة
من جهة أخرى، أكدت مديرية الصحة والسكان لولاية قسنطينة، في بيان صادر عنها، أن تنصيب البرنامج الإلكتروني الخاص بنظام التعاقد عبر مختلف المؤسسات العمومية الصحية والاستشفائية بالتنسيق مع مصالح الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي قد استكمل، حيث تم تسريع وتيرة تفعيل النظام المذكور من خلال استكمال الإجراءات التقنية الخاصة به، في حين حددت ثلاثة تخصصات طبية تندرج ضمن الإطار التعاقدي بالتنسيق مع الضمان الاجتماعي، على غرار طب أمراض النساء والتوليد، وتصفية الدم، وطب القلب التدخلي في المستشفى الجامعي ابن باديس. وشرع في تطبيق نفس النظام في المؤسسة العمومية الاستشفائية زيغود يوسف من خلال تخصص أمراض النساء والتوليد، كما اعتمد نفس التخصص في المؤسسة الاستشفائية المتخصصة سيدي مبروك ومستشفيات علي منجلي والخروب والبير.
أما في المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في جراحة الكلى والمسالك البولية الدقسي فقد شملت العملية تخصص تصفية الدم، في حين شمل تخصص طب القلب التدخلي بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في أمراض القلب الرياض. وفعل نظام التعاقد على مستوى المؤسسات العمومية للصحة الجوارية أيضا، حيث شمل تخصص أمراض النساء والتوليد في عيادة التوليد بعين سمارة، وعيادة التوليد ابن زياد والعيادة المتعددة الخدمات عين عبيد. ويجري العمل في الوقت الحالي على تطبيق نظام الرقمنة من خلال تجسيد الملف الإلكتروني للمريض عبر مختلف المؤسسات الصحية والاستشفائية العمومية عبر الولاية.
وشرح المكلف بالاتصال على مستوى مديرية الصحة، أمير عيدون، في اتصال بالنصر، أن النظام الخاص بالتعاقد مع صناديق الضمان الاجتماعي، يعمل على إدخال العمليات الطبية المحددة في التخصصات المذكورة التي يستفيد منها المؤمنون اجتماعيا في المنصة الرقمية، حتى يتسنى للمؤسسات الصحية العمومية الحصول على مساهمة الصناديق المذكورة بحسب معدل نشاطها، حتى لا يبقى احتسابها جزافيا في التخصصات المذكورة، مؤكدا أن الأمر يندرج في إطار رفع مداخيل المستشفيات والمؤسسات الصحية العمومية. وقد فعّلت مديرية الصحة أيضا نظاما رقميا مخصصا لاستقبال المواطنين والتكفل بعرائضهم، حيث يربط جميع المصالح الداخلية، ويقوم بتسجيل المواطنين ومعالجة انشغالاتهم بحسب التخصصات، بناء على مضمون الموضوع المتناول خلال المقابلة مع مدير الصحة.
وأورد البيان في سياق آخر، أن قسنطينة قد صارت تتوفر على سبعة أجهزة سكانير، بعد أن تدعم المستشفى الجامعي ابن باديس بجهاز سكانير وجهاز للكشف بالرنين المغناطيسي، أين دخلا حيز الخدمة بصفة نهائية، كما اتخذت في وقت سابق إجراءات استعجالية لصيانة جهاز السكانير القديم ووضعه حيز الخدمة، ليرتفع العدد الإجمالي لأجهزة السكانير بالمستشفى الجامعي إلى ثلاثة، مع احتساب المخصص لمصلحة العلاج بالأشعة. ووصف البيان جهاز السكانير الذي تعززت به المؤسسة العمومية الاستشفائية بالخروب مكسبا ثانيا، حيث اتخذت جميع الإجراءات التقنية الخاصة به من أجل وضعه حيز الخدمة بصفة رسمية، كما تم العمل على ضبط مواعيد لدورات تكوينية لفائدة الأطباء ومشغلي أجهزة التصوير الطبي لتحسين مردودية استغلاله.
وأورد بيان المديرية أن التعليمات الصارمة التي تمخضت عن اللقاءات الدورية مع مديري المؤسسات الصحية والاستشفائية بخصوص صيانة العتاد الطبي، قد أثمرت بإعادة الاعتبار لجهاز السكانير الخاص بالمؤسسة الاستشفائية ديدوش مراد وجهاز السكانير الخاص بالمؤسسة العمومية الاستشفائية علي منجلي، الذي ينتظر أن يدخل حيز الاستغلال بصورة عادية مع استكمال مشروع إعادة تهيئة مختلف المصالح.
وقد أخذ القائمون على المديرية بعين الاعتبار السكانير الموجود على مستوى مصلحة طب الأطفال بالمنصورة في إحصاء الأجهزة المتوفرة لفائدة المواطنين عبر الولاية.
حاتم. ب/ سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى