أكدت وزيرة التضامن والأسرة و قضايا المرأة ، كوثر كريكو، أمس الثلاثاء من الوادي، على أهمية استراتيجية الدولة في شقها المتعلق بالتضامن الرامي إلى استقلالية و إدماج هذه الفئة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
خلال إشرافها على الاحتفال الرسمي لليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة ، أبرزت الوزيرة في كلمة لها بقاعة المحاضرات بدار الثقافة محمد الأمين العمودي بالوادي على اهتمام الدولة بهذه الفئة وسعيها من أجل أن تصل إلى الاستقلالية وتسهيل اندماجها في شتى الميادين الاقتصادية، مؤكدة على العمل التشاركي مع  المجتمع المدني والحركة الجمعوية التي تساهم هي الأخرى في إدماج هذه الفئة.
وأضافت كريكو أن مخطط عمل الحكومة المنبثق عن برنامج السيد رئيس الجمهورية في بنده المتعلق بدعم تعزيز آليات التضامن الوطني من خلال دعم التكفل بالفئات الاجتماعية ذات الاحتياجات الخاصة، يضمن ترقية وتحسين التكفل الأفضل بالفئة.
كما أكدت على استراتيجية الرقمنة التي أقرتها السلطات العليا للبلاد والتي تعد من ركائز العمل التضامني من خلال المنصات الإلكترونية المستحدثة على مستوى قطاع التضامن الاجتماعي والأسرة لتسهيل وصول هذه الفئة إليها والاستفادة من خدماتها الرقمية.
كما ثمنت السيدة الوزيرة قرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي أمر بإنشاء مدرسة عليا لتكوين أساتذة الصم البكم والتي تعد إضافة كبيرة في خدمة ذوي الهمم من هذه الفئة من خلال تكوين إطارات أكفاء يشرفون على تدريسهم وتعليمهم في المؤسسات التربوية التابعة لقطاعها، ناهيك عن المجهودات المبذولة من طرف الدولة خدمة لتكوين ذوي الهمم وإدماجهم في المجتمع والاقتصاد.
وذكرت الوزيرة أن مصالحها تشرف على 238 مؤسسة للتربية والتعليم المتخصص موزعة على المستوى الوطني و 17 ملحقة تربوية، بالإضافة إلى 1194 قسما خاصا بقطاع التربية الوطنية و التعليم يتكفل هذا الموسم الدراسي بأكثر من 33 ألف طفل من أجل إدماجهم في الأوساط المدرسية العادية والذي يعد الهدف المنشود للسلطات العليا للبلاد، مشيرة إلى أن قطاع التضامن الأفقي يعمل مع مختلف القطاعات من أجل الإدماج الفعلي والحقيقي لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما نوهت ذات الوزيرة بخصوصية قطاع التضامن الوطني في شقه المتعلق بالمرافقة النفسية والبيداغوجية لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يشرف عليهم طاقم بيداغوجي وإداري يفوق 15 ألف مؤطر، ناهيك عن ما توفره من كتب مدرسية تعليمية خاصة بما فيها كتب المكفوفين بكتابة “البراي” ومصاحف القرآن الكريم. تجدر الإشارة إلى أن وزيرة التضامن على هامش إشرافها على الاحتفال الرسمي باليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة أعطت إشارة انطلاق قافلة تضامنية وصحية لفائدة سكان البدو الرحل و المناطق المعزولة بولاية الوادي وأشرفت على نشاطات رياضية، بالإضافة إلى تنقلها لورشة حرفي من ذوي الهمم خاصة بصيانة الدراجات النارية والهوائية.  
منصر البشير

الرجوع إلى الأعلى