انطلقت خلال اليومين الماضيين، عملية تركيب أجهزة الكشف عن غاز أحادي أكسيد الكربون بقسنطينة، حيث شرع أعوان «سونلغاز» في تثبيتها في منازل المواطنين، بينما كشفت عملية مراقبة التوصيلات الداخلية للغاز عن وجود تسربات في شقق بالمقاطعة الإدارية علي منجلي.  
وانطلقت أولى عمليات تركيب أجهزة الكشف عن غاز أحادي أكسيد الكربون بعلي منجلي من الوكالة التجارية الواقعة بالوحدة الجوارية 5، بمحاذاة مسجد حماني، بعد أن مست أول أمس الوحدة الجوارية 7، حيث لاحظنا على مستوى الوكالة وجود عدة علب ضخمة تضم أجهزة الكشف الحاملة لعلامة «كوندور» المصنعة في الجزائر، وتصل مدة صلاحيتها إلى 5 سنوات، بينما تصمد البطارية لسنة، في حين يمكن تركيب الجهاز في الجدار أو السقف. ورغم ذلك فقد أكد لنا مرافقونا أنهم يفضلون أن تكون عملية التثبيت بالقرب من الأجهزة التي قد يتسرب منها الغاز المذكور، حتى يكون كشفه سريعا.
ورافقنا عوني الوكالة التجارية في عملية تركيب الأجهزة الكاشفة عن غاز أحادي أكسيد الكربون، حيث يقومان بوضع جهازين للكشف في كل منزل، الأول بمحاذاة المدفأة والثاني بمحاذاة سخان الماء. وقد استقبلنا رب أسرة في أول شقة مستها العملية في القطاع التابع لمديرية التوزيع علي منجلي، حيث شرح له العونان طبيعة الجهاز وكيفية عمله، قبل أن يقوما بعملية مسح لتوصيلات الغاز داخل الشقة للتأكد من عدم وجود أي تسربات، من خلال وضع الماء الممزوج بالصابون والبحث عن تشكل فقاعات، خصوصا في نقاط التقاء الأنابيب، ليجدا أن الشبكة سليمة.
وقد طلب العونان من صاحب المنزل أن يقوم بفتح النوافذ وتهوية المكان مباشرة في حال انطلاق صفارة الإنذار أو اشتغال أضواء الجهاز، ليقوم بعد ذلك بالاتصال بالرقم الأخضر لمؤسسة «سونلغاز» وطلب المساعدة.
وثبّت عون «سونلغاز» جهاز الكشف أعلى المدفأة بالقرب من المدخنة، ليتنقل بعد ذلك إلى المطبخ أين وضعه بمحاذاة سخان الماء، في حين استخرج بعد ذلك وثيقة تركيب جهازي كشف غاز أحادي الكربون، التي يحتفظ الزبون بنسخة منها، حيث تحمل جميع المعلومات الخاصة به، فضلا عن المعلومات الخاصة بالعون الذي ينجز عملية التركيب، كما يتم تضمينها الرقم التسلسلي للجهازين.
وتحتوي الوثيقة التي اطلعنا عليها، على تنبيه بأن الحفاظ على الجهاز وصيانته واستبداله يقع على عاتق الزبون. وقد قام العونان بتشغيل الجهازين والتأكد من أنهما يعملان، بينما شرحا لنا أنهما يكشفان عن غاز أحادي الكربون من خلال صفارة الإنذار والأضواء التي تشتغل بمجرد وجود الغاز.
تسربات في شقتين بعلي منجلي
أما في البيت الثاني الواقع بنفس الوحدة الجوارية، فقد استقبلنا شاب ووالدته، كرر معهما عونا «سونلغاز» نفس الإجراءات، قبل أن يقررا تركيب جهاز واحد للكشف، بعد أن وجدا أن سخان الماء مثبت في شرفة الشقة في فضاء مفتوح، حيث أكدا لنا أنه لا حاجة لوضعه لأن تسرب أحادي أكسيد الكربون في الشرفة المفتوحة لا يشكل خطرا.
وشرع العونان في عملية مراقبة التوصيلات داخل الشقة، ليكتشفا وجود تسربين لغاز المدينة على مستوى الأنبوب الموصول بالمدفأة. وأكدت السيدة وابنها أنهما لم يكونا على علم بالمشكلة، رغم أنهما قاما بتركيب الأنابيب مؤخرا، في حين شدد العونان بضرورة استدعاء مختص في أقرب وقت من أجل تصليحها، خصوصا أن العملية لا تتطلب جهدا كبيرا.وأوضح العونان للمعنيين أن جهاز كشف غاز أحادي أكسيد الكربون لا يكشف عن الغاز الطبيعي، مؤكدين لنا أن الإجراء المتخذ في حال تسجيل تسرب الغاز الطبيعي يتمثل في غلق العداد إلى غاية قيام الزبون بإصلاح المشكلة على عاتقه، لكون التسرب يقع داخل المنزل، كما أبرزا أنه يمكن اللجوء إلى نزع العداد في حال رفض الزبون تصليح المشكلة داخل منزله.
واكتشف عونا «سونلغاز» في الشقة الثالثة التي رافقناهما إليها بنفس الوحدة الجوارية تسربا آخر للغاز الطبيعي على مستوى المطبخ، حيث نبها صاحب المنزل بضرورة إصلاحه في أقرب وقت. وقد عبر أحدهما عن خطورة الأمر بالقول «إذا كان أحادي أكسيد الكربون قاتلا، فإن هذا الغاز قد يؤدي إلى وقوع انفجار». ووجد العونان أن سخان الماء مثبت في شرفة الشقة أيضا، لكنهما تشاورا قبل أن يقررا تركيب جهاز الكشف أعلاه أيضا، لكون الشرفة موصدة بنافذة زجاجية، فضلا عن أن شاغلي الشقة يستغلون المكان للطهي باستعمال موقد «طابونة» مثلما لاحظنا. وذكر محمد العربي بن عبد الحفيظ، إطار تجاري بقسم العلاقات التجارية لمديرية التوزيع علي منجلي، أن عملية تركيب أجهزة كشف غاز أحادي أكسيد الكربون ستشمل حوالي 1400 زبون في المرحلة الأولى، حيث اقتنت المديرية 2864 جهازا، بينما أوضح أن العملية ستتواصل لتشمل جميع بلديات ولاية قسنطينة لتُثبَّت الأجهزة بجميع البيوت. وقد أكد لنا المتحدث أن الأجهزة مجانية وتُوضع على عاتق «سونلغاز» دون تحميل الزّبون أيّ تكاليف. من جهة أخرى، انطلقت عملية تركيب أجهزة كشف غاز أحادي أكسيد الكربون على مستوى مديرية التوزيع قسنطينة، حيث بدأت أول أمس من حي قدّور بومدوس بوسط مدينة قسنطينة، بينما أكد مسؤول الإعلام لدى ناحية قسنطينة تسطير برنامج محكم وتسخير أعوان مؤهلين لتركيب الأجهزة بصفة تدريجية لفائدة جميع زبائن مديريات الشّرق، بالموازاة مع مواصلة عملية مراقبة التركيبة الداخلية والتجهيزات التي تشتغل بالغاز.            سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى