سجل قطاع الخدمات الجامعية بقسنطينة عملية بقيمة 30 مليار سنتيم من أجل إعادة الاعتبار لعدد من الإقامات، حيث قدرت اللجنة المكلفة بمتابعة الترميمات أن ما يقارب نصف المبلغ ينبغي أن يوجه لإعادة الاعتبار لدورات المياه في مديرية عين الباي، في حين تمت مراجعة مخطط نقل الطلبة بتقليص 97 حافلة ستعوضها عربات الترامواي بداية من الموسم المقبل، كما تُدرَسُ إمكانية التكفل بإيواء طلبة وادي العثمانية وتلاغمة بعد تسجيل اختلالات في عملية النقل الخاصة بهم خلال المواسم الماضية.
وأفاد رئيس اللجنة الولائية لتحضير الدخول الجامعي القادم ومدير الخدمات الجامعية عين الباي، إبراهيم بن دايرة، أن القطاع قد سجل في الولاية عملية لترميم إقامات مختلفة بقيمة 30 مليار سنتيم، بمعية مديرية التجهيزات العمومية، في حين وزع المبلغ المالي المرصود حسب الأولوية من أجل تحسين ظروف إقامة الطلبة خلال الدخول الجامعي المقبل.
وعرض رئيس اللجنة الفرعية للترميمات ومتابعة التجهيز والجاهزية، هشام بوجادي، خلال اجتماع اللجنة الأخير على مستوى كلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة صالح بوبنيدر، تقريرا تضمن العديد من التحفظات التقنية وتقديرات لقيمة عمليات الترميم التي تتطلبها، حيث تضمن عينات من الإقامة الجامعية علي منجلي 1 و2 و4 ولالة فاطمة نسومر وعلي سفاري على مستوى مديرية الخدمات الجامعية الخروب.
وأورد التقرير عينات بالصور لعيوب تستوجب تدخلا على مستوى مديرية الخدمات الجامعية عين الباي في إقامات عين الباي 6 و7 و9 و10 و11، في حين ركز على المطعم الجامعي 19 ماي 1956 الموجود داخل حرم جامعة الإخوة منتوري في مديرية الخدمات وسط.
وقدرت اللجنة الفرعية قيمة عمليات الترميم التي ينبغي القيام بها بأكثر من 29 مليار و760 مليون سنتيم، من بينها ما يقارب 15 مليار سنتيم خاصة بمديرية الخدمات الجامعية عين الباي، التي يقدر فيها الجزء الخاص بترميم دورات المياه بما يقارب 14 مليار سنتيم، بينما خصصت ما يقارب 8 ملايير و500 مليون سنتيم من تقديرات قيمة عمليات الترميم لفائدة مديرية الخروب، من بينها أكثر من 5 ملايير سنتيم لإعادة بناء المقرات التقنية.
وقد أبرز التقرير في التحفظات المرفوعة بشأن وضعية الإقامات علي منجلي 1 و2 ولالة فاطمة نسومر التابعة لمديرية الخدمات الجامعية الخروب خطر وجود المقرات التقنية التي تضم تجهيزات التدفئة والمولدات وغيرها ضمن أجنحة الإقامة. أما في مديرية الخدمات الجامعية وسط، فقد قدرت اللجنة أن عمليات الترميم فيها بحاجة إلى أكثر من 6 ملايير و400 مليون سنتيم، من بينها أكثر من 4 ملايير سنتيم خاصة بالأشغال في العمارات الأربعة لإقامة زواغي سليمان 2 وما يفوق مليارين و300 مليون سنتيم للمطعم الجامعي الموجود داخل جامعة الإخوة منتوري.
وصنف التقرير أشغال إعادة بناء المقرات التقنية التي تشمل أيضا مديرية الخدمات الجامعية عين الباي بمبلغ لا يتعدى 300 مليون سنتيم بأنها «مهمة جدا وتستدعي السرعة في الإنجاز» إلى جانب أشغال دورات المياه وتوصيل الغاز.
أما أشغال التدفئة فقد صنفها بالضرورية جدا، لتأتي بعدها أشغال المطعم ومرافقه وقاعات الرياضة، ثم إتمام بناء الجدار الخارجي بما يقارب 900 مليون  سنتيم على مستوى الإقامة الجامعية لالة فاطمة نسومر لدواعي أمنية، بعد ملاحظة انخفاض مستوى السور الموجود حاليا، لتصنف في المرتبة الأخيرة أشغال العمارات الأربعة في إقامة زواغي سليمان 2 التي تقرر غلقها بشكل جزئي خلال الدخول القادم. ونبه رئيس اللجنة إلى ضرورة توظيف مهندسين على مستوى مديريات الخدمات الجامعية من أجل ضمان المتابعة التقنية المثلى لوضعية الإقامات ومختلف المرافق التابعة للقطاع.
من جهة أخرى، عرض رئيس اللجنة الفرعية للرقمنة وتوحيد البيانات التقرير الخاص بالرقمنة التي بلغت نسبة 60 بالمئة، حيث أكد أن مديرية الخدمات الجامعية عين الباي تتكفل بمديرية الخدمات وسط من خلال إدراجها في المنصة الخاصة بها إلى غاية تمكن الأخيرة من تطوير أو اقتناء التطبيقات الخاصة بها، كما تعمل مديرية الخدمات الجامعية وسط على توفير قواعد البيانات الخاصة بها لفائدة مديرية عين الباي. وتعمل مديرية الخدمات الجامعية الخروب أيضا على تحديث تطبيقاتها مع ما يتماشى وأهداف الدخول للجنة الولائية للدخول الجامعي، حيث تعمل بتطبيقات خاصة بها.
وراجعت اللجنة الفرعية للنقل والإيواء مخطط نقل الطلبة مع أخذ خدمة النقل بالترامواي بين وسط مدينة قسنطينة والمقاطعة الإدارية عين الباي بعين الاعتبار، حيث راعت عدد الطلبة في كل منطقة جغرافية وعملت على إعادة تقييم الحصص وعدد الحافلات في كل واحدة منها، كما سعت إلى أخذ التطور العمراني والديمغرافي في المدن الجديدة بعين الاعتبار على غرار علي منجلي والقطب العمراني ماسينيسا والتجمع العمراني الجديد بعين عبيد بعد عمليات الإسكان الموسعة التي شملتها خلال السنتين الماضيتين، فضلا عن المناطق التي شهدت تذبذبا في عملية النقل مثل وادي العثمانية وتلاغمة بولاية ميلة.
ويتوزع النقل على 34 حصة تخصص لها 511 حافلة تعمل على 169 خطا من أجل نقل ما يقارب 61 ألف طالب، حيث اقترحت اللجنة تقسيم الخريطة إلى 3 مناطق تتكفل كل مديرية خدمات بواحدة منها مع إعادة توزيع الحصص وتقليص الحافلات إلى أدنى مستوى ممكن. وأبرز التقرير أن عدد الحافلات التي تنقل الطلبة على الخط الموازي لمسار الترامواي يصل إلى 97 حافلة، حيث سيتيح دخوله الخدمة خفض عدد الحافلات في الولاية إلى 414، موزعة على 26 حصة وتعمل على 113 خطا، فضلا عن أن تكلفة الترامواي أقل، في حين قد تستفيد مديريات الخدمات الجامعية من تقليص الحافلات المخصصة لنقل طلبة وادي العثمانية وتلاغمة بعد أن تقررت دراسة التكفل بإيوائهم بداية من الدخول القادم.
 سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى