تشهد عديد البنايات الواقعة بحي «الرصيف» في المدينة القديمة بقسنطينة، وضعية متدهورة يقول تجار بالمنطقة إنها باتت تؤثر على نشاطهم بسبب خطر انهيارها، حيث يطالبون السلطات المحلية المعنية بالتدخل من أجل إيجاد حلول مناسبة.
و وقفنا بهذا الحي على الوضعية الكارثية لبعض البنايات القديمة، إذ تآكلت جدران وأسقف العديد منها بفعل العوامل الطبيعية، وقد تم ترحيل العديد من قاطنيها، فيما أبقى النشاط التجاري الذي ما يزال مستمرا في المكان، على الحياة بالمنطقة. وفي نهج رواق السعيد أكد لنا المواطنون سقوط ثلاثة أسقف لبناية مكونة من ثلاثة طوابق بحر هذا الأسبوع، وبقاء الردوم مرمية.
ودخلنا إلى أحد المنازل التي انهارت بها غرفتان منذ أعوام، أين امتلأت هي الأخرى بالردوم، كما شاهدنا وجود عدة تشققات بحجم كبير في جدران البناية، بالإضافة إلى تآكل السقف والخرسانة المستعملة في «التلبيس»، ولاحظنا وضع مجموعة من الدلاء المملوءة بالمياه التي قال الساكنة إنها من مخلفات الأمطار.
ويخشى سكان الحي وأصحاب المحلات الموجودة أسفل البنايات، من عدم مقاومة أسطح الممرات المنجزة في شكل أنفاق صغيرة، وإمكانية سقوطها، مما يشكل خطرا كبيرا على المارة وحتى على المحلات.
وذكر المتحدثون أنهم يقفون من حين لآخر على سقوط جزء من البنايات، كما أن أحد الأقواس المشكِّلة لسطح النفق قد هوى سنة 2019، وأدى إلى إصابة العديد من المارة والزبائن، كما تسبب في أضرار مالية لأحد المحلات، وقد دُعّم بالقصدير من أجل إعطائه قوة أكثر، وتم جلب بعض الأعمدة الحديدية لاستعمالها كدعامة على نفقات المواطنين.
وقال السكان والتجار إنه وبعد الحادثة الأخيرة لسقوط أسقف البناية، راسلوا بلدية قسنطينة بعد قدوم المصالح التقنية للمكان وإجرائها للمعاينة الميدانية، مضيفين أن الوضع حسبهم يستدعي تدخلا مستعجلا.
وأضاف المتحدثون أنهم يطالبون مصالح البلدية بتوفير اليد العاملة والشاحنات من أجل المساعدة على رفع وإخراج الردوم المتراكمة بالمكان، من أجل تفادي كارثة في حالة عدم مقاومة السطح المهدد حسبهم بالسقوط، وقالوا إنهم لا يعترضون على ترميم بنايات الحي، رغم ما يسببه ذلك من غلق محلاتهم التي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد، لكن يجب أن يتم ذلك بشرط تعويضهم ماديا على اعتبار أن الترميم قد يستغرق وقتا طويلا.  
من جهة أخرى، وقفنا على الحالة السيئة لبنايات بنهج لوصيف، حيث سُجلت به هو الآخر انهيارات بحسب السكان، وذات الأمر لاحظناه بحي سيدي جليس، أين شاهدنا جدارا خارجيا لإحدى البنايات مائلا إلى حد كبير، وهو ما ينذر بسقوطه، كما أكد المواطنون أن المنزل المعني تقطن به عائلات.
إسلام.ق

الرجوع إلى الأعلى