أكد وزير الشباب والرياضة، عبد الرحمن حماد، أمس، أن ولاية قسنطينة جاهزة لاحتضان منافسات الدورة الخامسة عشرة للألعاب العربية في الشطرنج وكرة القدم، حيث اطلع على مختلف المنشآت المعنية، في حين سيتم تدشين المسبح نصف الأولمبي بعلي منجلي في الخامس من جويلية القادم بعد سنوات طويلة من الانتظار، كما تم تجديد مقاعد ملعب الشهيد حملاوي التي تعرضت للتخريب خلال مقابلة نجم شباب مقرة وشباب بلوزداد.
وأوضح وزير الشباب والرياضة، عبد الرحمن حماد، في تصريح للصحافة خلال الزيارة التي قادته إلى قسنطينة، أن الولاية ستحتضن بعضا من اختصاصات الألعاب العربية التي ستقام بالجزائر من 5 إلى 15 جويلية، مؤكدا أنها قد راكمت خبرة كبيرة في احتضان تظاهرات مماثلة بالنظر للهياكل التي تتوفر عليها، بالإضافة إلى احتضان مقابلات من بطولتي «الشان» و»كان» الأشبال. وأبرز نفس المصدر أنه اطلع على منشآت أخرى وأبدى إعجابه بها مؤكدا أنها ستدعم الرياضة المحلية، كما قال إن الفرق الوطنية ستحظى بالتدريب والتحضير في الملاعب المتوفرة بها، في حين أوضح أن التجميد سيرفع عن بعض المشاريع في قطاع الرياضة بالولاية.
واعتبر الوزير أن ولاية قسنطينة جاهزة لاحتضان الدورة الخامسة عشرة للألعاب العربية، حيث أكد جميع الظروف مهيأة لاستقبال ضيوف الجزائر في هذه الألعاب، بينما شرح أن رفع التجميد عن المجمع الرياضي الذي تم الإعلان عنه خلال الأيام الماضية سيكون داعما للرياضة في الولاية، مشيرا إلى أنه سيتحول إلى منطقة لاحتضان عدة رياضات، في حين نبه أن قسنطينة قادرة على احتضان أغلب الاختصاصات الرياضية التي تنطوي عليها الألعاب العربية، لكنه أكد أن مصالحه ارتأت توزيع الألعاب على ولايات أخرى حتى تشارك جميعها في الحدث، كما نبه أن حفل الافتتاح والاختتام سيكونان في ملعب 5 جويلية بالعاصمة، بينما ستنظم المنافسات في كل من قسنطينة ووهران وتيبازة وعنابة.
وتحدث نفس المصدر عن حادثة تخريب حوالي ألف مقعد على مستوى ملعب الشهيد حملاوي مؤخرا، حيث وجه نداء للجماهير قال فيه إن عملا كبيرا قد بذل حتى تكون هذه المنشآت الرياضية جاهزة لفائدة المواطن والمتفرجين بالدرجة الأولى، معتبرا أنه من غير المقبول أن يقوم المناصر بتحطيم المنشآت، كما عبر عن تأسفه من الحادثة، بينما اعتبر أن الملعب متنفس للعائلات والمتفرجين. وانطلقت زيارة وزير الشباب والرياضة من مركب الشهيد حملاوي، حيث اطلع على الملعب الكبير والملعب الصغير الذي يضم مسار ألعاب القوى، بالإضافة إلى ملاعب التدريب، أين تساءل عن سبب عدم استغلال الملعب من طرف فريق شباب قسنطينة، في حين أوضح له القائمون على المرفق أن ذلك يعود إلى خيارهم خلال هذا الموسم، خصوصا أنهم معتادون على معالم ملعب ابن عبد المالك.
تدشين مسبح علي منجلي في 5 جويلية
واطلع الوزير على مرافق أخرى في مركب الشهيد حملاوي، بالإضافة إلى القاعة المغطاة التي يتوفر عليها، حيث أوضح لنا المدير العام للرياضة بالوزارة، الدكتور حساني مصطفى علي، أن الزيارة تستهدف الاطلاع على المنشآت وقدرات الولاية في الاختصاصات التي يمكن احتضانها، مشيرا إلى أنها ستحتضن الشطرنج وكرة القدم في الألعاب العربية القادمة، لكنه نبه أن العمل يستهدف أيضا تحديد آفاق السعي إلى احتضان منافسات قارية مستقبلا، على غرار الألعاب الإفريقية والألعاب الإسلامية. وشملت الزيارة أيضا فندق «ألكسندر» في الخروب الذي سيخصص لاستقبال الوفود الرسمية في الألعاب العربية، حيث شرح مدير المرفق أنه يتوفر 95 غرفة بخمسة أصناف مختلفة، بالإضافة إلى مختلف الأجنحة الأخرى المرافقة، كما أطلع الوفد على الغرف وقاعة الاجتماعات وغيرها.
وتحدث رئيس لجنة التنظيم والمنشآت والمعدات في وزارة الشباب والرياضة، ياسين أعراب، عن مجموعة من الفنادق التي يرتقب أن تسخر لاستقبال الفرق والأندية المشاركة في الألعاب العربية، حيث أوضح للوزير أنه من المرتقب أن يتكون كل فريق كرة قدم من 33 لاعبا، كما ذكر المعني من بين الفنادق المقترحة لاستقبال المشاركين؛ «نوفوتيل» الذي يضم 92 غرفة و»إيبيس» الذي يضم 120 غرفة، بالإضافة إلى فندق النادي الجهوي للجيش. وشملت زيارة الوفد مركبا رياضيا خاصا يجري إنجازه على مستوى عين سمارة، حيث يضم مرافق مختلفة، على غرار المسبح وقاعات كمال الأجسام وملعبا ومطعما وغيرها، في حين أكد لنا ممثل عن المؤسسة المستثمرة فيه أنه من المرتقب أن يدشن بمناسبة عيد الاستقلال في شهر جويلية القادم. وزار الوزير أيضا المسبح نصف الأولمبي بعلي منجلي، حيث يرتقب أن يدشن في الخامس من شهر جويلية القادم أيضا مثلما أكده لنا مدير الشباب والرياضة، السعيد حقاص، بعد أن وصلت فيه الأشغال إلى مرحلة متقدمة، في حين ركز والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، على ضرورة التعجيل في إتمام عملية التهيئة الخارجية التي أسندت لمؤسسة «إيفانام»، كما أبدى عدم رضاه عن وتيرة الأشغال في ورشة الملعب الواقع خلف المسبح. وقد صرح لنا مدير الشباب والرياضة للولاية أن مقاعد ملعب الشهيد حملاوي التي حطمت خلال المقابلة الأخيرة، قد استبدلت جميعها بمقاعد جديدة، في انتظار الحصول على التعويضات بعد قرار الاتحادية الجزائرية لكرة
 القدم.  
وخلال تفقده لملعبي 19 ماي 1956 و العقيد شابو بمدينة عنابة اللذين استفادا في السابق من عمليات تهيئة و إعادة تأهيل، اعتبر وزير الشباب و الرياضة نوعية هذه المرافق ''مفخرة للرياضة الجزائرية''، مذكرا بأن التجربة الناجحة التي اكتسبتها عنابة في مجال تنظيم تظاهرات دولية وقارية خلال تظاهرتي الطبعة السابقة لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين "شان" و كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة ''تجعل هذه الولاية اليوم على استعداد تام لاستقبال ضيوف التظاهرة العربية المقبلة وتوفير الشروط المطلوبة لسير المنافسات المبرمجة ضمنها''. كما تفقد الوزير القاعة المتعددة الرياضيات "شحلف خير الدين" بمدينة عنابة التي تتسع ل 3 آلاف مقعد، حيث وعد بالتكفل بالنقائص المسجلة بها لتمكين مثل هذه المرافق من احتضان تظاهرات دولية في العديد من التخصصات الرياضية .
سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى