انطلقت أمس، أشغال الورشات المحلية حول إصلاح قطاع التعليم العالي وعصرنته، بجامعة صالح بوبنيدر بقسنطينة، وعرف اليوم الأول منها، تقديم جملة من الاقتراحات في مجال التكوين والتعليم الجامعي، تشغيل الخريجين والابتكار وتنمية ثقافة المقاولاتية، وكذا الإطار المعيشي للطلبة.
واقترح متدخلون في الورشة الأولى، تقليص عدد ميادين التوجيه الجامعية إلى ستة عوض 14، من منطلق أنه بالإمكان دمج بعض الميادين المتشابهة، وتتمثل العلوم الدقيقة والتكنولوجيا والإعلام الآلي، العلوم الإنسانية والآداب واللغات الأجنبية، علوم الطبيعة والحياة، علوم الصحة، الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري ومهن الحياة، الحقوق والاقتصاد والعلوم السياسية. وحملت الورشة الثانية توصيات في سياق إيجاد حلول للبطالة، تدعيم الشراكة بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية، تكييف التكوين مع احتياجات المجتمع، والابتكار والمقاولاتية، حيث ذكرت الدكتورة وداد صالحي مسيرة هضبة قسنطينة أن تسهيل الاندماج المهني للطلبة يمكن أن يتم من خلال تطوير محتوى البرامج التعليمية لتتوافق مع متطلبات سوق الشغل، ومحاولة تعزيز العلاقة مع الشريك الاقتصادي لأجل التعرف على احتياجات السوق والمعايير التي يتم البحث عنها وعليه تبنى سياسات التكوين الجامعي وفق ذلك، داعية إلى تطوير المهارات المهنية للطالب من خلال تنظيم تربصات وصالونات شغل تتمحور حول كيفية إعداد السيرة الذاتية والتحفيزية.
وتم التطرق في الورشة الثالثة إلى مشكلة عزوف الطلبة عن الحضور للمحاضرات، والتي أرجعها الطلبة إلى غياب التفاعلية في الدروس وطريقة بعض الأساتذة في التدريس، حيث قالت أستاذة تسيير التقنيات الحضرية إيناس نايلي إن ذلك يعود إلى فترة «كورونا» والقوانين الاستثنائية التي طبقت آنذاك، والحل في الرقمنة عبر إرساء نظام يقوم على جعل لكل طالب رمز «باركود» يسجل حضوره عند الدخول إلى المحاضرات، ويتم ربطه بمصالح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ليتم التعامل معه وفق القانون وحسب الحالة.
وأضافت ذات المتحدثة أنه يمكن تجاوز المشكلة من خلال إنجاز استمارات موجهة للطلبة والأساتذة، يبرز من خلالها تصور كل طرف لطريقة سير الآخر، وتعرف كل جانب على ذلك يسمح بتعديل النقائص التي يتم إدراجها من خلال الاستمارات، علما أن هذه الطريقة تم تطبيقها سابقا منذ سنوات وأعطت نتائج جيدة.
إسلام.ق

الرجوع إلى الأعلى