يطالب قاطنو حي 300 مسكن جديد في بلدية ابن باديس بقسنطينة، بمشروع مدرسة ابتدائية، فيما دعا أساتذة يعملون في مناطق نائية بعين عبيد، إلى تسخير وسيلة نقل خاصة بهم للتمكن من الوصول إلى هذه النقاط، وهو انشغال تدرسه السلطات المحلية.
قاطنو 300 مسكن طرحوا الانشغال أمس على هامش الدخول المدرسي الرسمي الذي احتضنته مدرسة كريمي عمار القريبة من ذات الحي والتي طالب الأولياء بتسجيل أبنائهم فيها، حيث تسبب عجز هذه المؤسسة عن استقبال عدد كبير من التلاميذ، في تغيير الخريطة المدرسية وتوجيه جزء من المسجلين إلى مدرسة فيلالي. وقال رئيس بلدية ابن باديس، السيد محمد الهادي قطيط، إن البلدية تعاني من عجز بمجمع مدرسي في الحي الجديد وقد تم اختيار وعاء عقاري لإنجازه، في انتظار تسجيل المشروع.
من جهة أخرى، طالب 24 أستاذا في بلدية عين عبيد بتوفير وسيلة نقل تسمح لهم بالوصول إلى مدارس ثلاث قرى نائية، ويتعلق الأمر بابتدائيات الخنساء بقرية زهانة، لشطر عبد الرحمن ببئر الكراطس ومشري لخضر في منطقة بوالقنافد الواقعة على الحدود مع ولاية قالمة من جهة بلدية تاملوكة.
وقال الأساتذة إنه وفي ظل انعدام وسائل النقل العمومي، فإنهم يلجأون إلى سيارات «الفرود» إن وجدت بمقابل 500 دج للوصول إلى منطقة بوالقنافد البعيدة، وهذا ما ضاعف من معاناتهم في الالتحاق بأماكن عملهم في الوقت المناسب والعودة منها.
رئيس بلدية عين عبيد السيد عبد المالك مجماج، قال للنصر إن الأساتذة يمكنهم استعمال النقل المدرسي الخاص بتلك الجهات ولكن في وقت جد مبكر والعودة عبره في توقيت متأخر مع تلاميذ المتوسط والثانوي، موضحا أن القوانين لا تسمح بتخصيص حافلة لهم، لكنه ذكر بأنه سوف يعمل على إيجاد حل حسب ما توفر من وسائل، مضيفا في سياق آخر أن المجلس يجد صعوبة في توفير وسائل لنقل الوجبات الساخنة في الوسط الريفي بالنسبة للمدارس التي لا تتوفر على مطابخ.
وجرى الدخول المدرسي في دائرة عين عبيد في ظروف عادية نهار أمس، وذلك على مستوى 23 مدرسة ابتدائية في بلدية عين عبيد بمجموع 5740 تلميذا  و11 أخرى  في ابن باديس بـ 3422 تلميذا، وحسب مفتش المطاعم السيد كمال ديلمي، فقد تم تقديم وجبات ساخنة في كل مدارس الدائرة باستثناء اثنتين تخلفت بهما العملية لظروف قاهرة، مثلما أوضح.
ص. رضوان