قام أمس أصحاب سيارات «الفرود» بالمدينة الجديدة علي منجلي بحركة احتجاجية للمطالبة بالسماح لهم  بالنشاط بحرية ووقف « مضايقات الأمن»، وقد خلف انسحابهم من الحركة إختلالات في تنقلات سكان المدينة وأزمة في العديد من الخطوط خاصة الداخلية منها. سائقو سيارات النقل غير الشرعيين، يتخذون من منطقة «كوسيدار» بالمدينة الجديدة علي منجلي «محطة  شبه رسمية» لهم، حيث يوفرون النقل نحو عدة اتجاهات، منها وسط مدينة قسنطينة و الخروب و أحياء الدقسي و زواغي،  وقد دخلوا منذ صبيحة أمس في احتجاج، بالتجمع  أمام سياراتهم التي ركنوها في نفس المكان المعتاد، و امتنعوا عن نقل المواطنين، طيلة اليوم.الاحتجاج  على غرابته، كونه يتعلق بسائقي سيارات نقل غير شرعية، إلا  أنه أدى إلى ارتباك حقيقي في حركة النقل بالمدينة، و بالأخص خلال الفترة الصباحية، حيث تفاجأ المئات من المواطنين من طلبة و عمال، بتوقف «الفرود» عن العمل، ما أدخلهم في سباق للبحث عن وسيلة نقل، و أكد الكثير من قاطني علي منجلي أو العاملين بها   أنهم تنقلوا بصعوبة وتأخروا في الوصول إلى مكان عملهم، مشيرين بأن انسحاب «الفرود» خلف أزمة نقل حادة في ظل محدودية سيارات الأجرة والحافلات بالمدينة. و طالب السائقون المحتجون، بالسماح لهم بالعمل بشكل عادي، و عدم التعرض لهم، مؤكدين بأنهم لم يعودوا قادرين على العمل في ظل المخالفات التي يقولون أنها تفرض عليهم بشكل يومي، و قالوا بأنهم يريدون من خلال هذا الاحتجاج، أن يظهروا الدور الكبير الذي يقومون به في نقل المواطنين، و أكدوا بأنهم سيواصلون «الاحتجاج» إلى غاية الاستجابة لمطالبهم.وقد سبق لأصحاب سيارات الأجرة وأصحاب الحافلات بالمدينة الجديدة علي منجلي وأن طالبوا بوضع حد لظاهرة الفرود التي يقولون أنها تؤثر على عملهم، كما قامت مصالح الأمن بإخلاء نقاط معروفة لهذا النوع من السائقين، لكن سرعان ما تشكلت أخرى داخل المدينة التي تعرف توسعا عمرانيا كبيرا لم يواكبه تطور في حظيرة النقل، حيث لا تزال المدينة تعرف نقصا في النقل إلى قسنطينة والخروب وكذلك بالخطوط الداخلية المؤدية إلى أحياء داخل المدينة، سيما أوقات الذروة ما  حول  سيارات «الفرود» إلى رقم مهم في النقل بالمدينة .  
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى