اشتكى عدد من الوافدين على مطار محمد بوضياف الدولي بقسنطينة، من ارتفاع كلفة ركن السيارات بالحظيرة، وطالبوا بإعادة النظر فيها، في حين أوضح مسير الحظيرة أن الأسعار مدروسة و  طبقت بالاتفاق مع مؤسسة تسيير المطارات.
أثناء تواجدنا أمس بالقرب من مدخل حظيرة المركبات، لاحظنا رفض عدد من أصحاب المركبات للأسعار الجديدة، التي تعتمد على مدة المكوث في الحظيرة ويمكن أن تصل إلى 250 دينارا، معتبرين أنها مرتفعة جدا و غير منطقية، فيما طالب البعض بالعودة إلى فرض 50 دينارا على كل المركبات مهما كانت مدة الركن، في حين فضل عدد من السائقين تفادي الدفع من خلال البحث عن مخارج أخرى.
و ذكر عدد من المسافرين عبر مطار قسنطينة الدولي، أن المؤسسة المكلفة بتسيير حظيرة السيارات قامت بتطبيق أسعار «مبالغ فيها» تفوق، حسبهم، القدرات المالية للبعض، حيث دعوا إلى مراجعتها باعتماد سعر ثابت ، كما أوضح عدد من أصحاب السيارات أن تواجدهم بالمطار مرهون بموعد انطلاق و وصول الرحلات الجوية، و بأن أغلب هذه الرحلات تشهد تأخرا كبيرا، ما يعني أنهم مجبرون على دفع مبالغ مالية كبيرة.مسير الحظيرة أوضح للنصر أن مؤسسته أدخلت خدمات جديدة على الحظيرة من خلال تدعيمها بعدد من الحراس و المراقبة عن طريق الفيديو، من أجل تفادي حوادث سرقة المركبات، و هو الأمر الذي لم يكن مطبقا من قبل، ليضيف أن العملية تدخل أيضا ضمن عصرنة  المرفق وجعله متناسبا مع ما هو مطبق بالمطارات العالمية، كما أن الأسعار المطبقة تم تحديدها بالتشاور مع مؤسسة تسيير المطار و وفق الأطر القانونية، حيث تتلاءم، حسبه، و سعر كرائه للحظيرة و الذي بلغ 167 مليون سنتيم شهريا.المتحدث صرح أن الزيادة المطبقة منذ الفاتح جانفي الماضي، تتيح لكل وافد مجانية الركن في حال بقائه أقل من ربع ساعة، و 50 دينارا فقط مقابل نصف ساعة، في حين ترتفع الرسوم بـ 50 دينارا كل ساعة إلى أن تصل إلى 250 دينارا مقابل 3 ساعات فما أكثر، أما سعر ركن المركبة لأكثر من ليلة فيختلف بحسب المدة، و اعتبر المتحدث أن الأسعار التي يحددها برنامج خاص عن طريق الإعلام الآلي، أقل بكثير من تلك المطبقة بمطار هواري بومدين بالعاصمة، مضيفا أنه و من أجل تفادي حدوث ملاسنات مع المواطنين، سيتم استحداث مخرجين إضافيين في الأيام القليلة القادمة.            عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى