جامعــة قسنطينة 2 تحقق في رمي مذكــرات تخرج وســط القمامــة
كشف رئيس جامعة قسنطينة 2، أنه سيفتح تحقيقا لمعرفة الجهات المتسببة في رمي مذكرات تخرج حديثة تعود لطلبة كلية علم النفس و علوم التربية، و تم تداول صورها بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" منذ أمس الأول.
الصور انتشرت على نطاق واسع بموقع "فايسبوك" و أثارت ردود أفعال غاضبة بين الكثيرين، حيث أظهرت أكواما من المذكرات المرمية وسط الحشائش و قربها عبوات بلاستيكية و بعض القمامة، بمكان يظهر كأنه غابة، و لم يتضح من خلال الصور إن كان داخل حرم جامعة قسنطينة 2 أو خارجها، لكن ملتقط الصور قال بأنه وجدها في الطريق الرابط بين معبر ماسينيسا و حي زواغي.
و بيّنت الصور بوضوح أنها تعود إلى قسم علم النفس بكلية علوم النفس و علوم التربية بجامعة قسنطينة 2، حيث تخص مذكرات مقدمة لنيل شهادة ماستر للسنة الجامعة الحالية 2015/ 2016، و قد حمل صدر صفحاتها الأولى عنوان المذكرة و أسماء الطلبة المُعدين و الأساتذة المشرفين، بما يدفع للتساؤل حول كيفية خروج هذه الوثائق البيداغوجية من حرم الجامعة و الجهات التي قامت برميها بتلك الطريقة التي رأى فيها نشطاء الفايسبوك، إهانة للطلبة و الأساتذة و انتقاصا للقيمة العلمية للمذكرات، التي اجتهد الطلبة في إعدادها طيلة السنة.
رئيس جامعة قسنطينة 2، أكد أمس في اتصال بالنصر، بأنه سيفتح تحقيقا فوريا لمعرفة الجهة التي تقف وراء رمي المذكرات و معاقبة المتسببين في ذلك إن ثبت أنهم قاموا بذلك مُتعمدين، معتبرا أن ما حصل "أمر خطير" لأنه يتعلق بإتلاف مجهود طالب اشتغل عليه لسداسي كامل و قد يكون مرجعا لأبحاث طلبة آخرين، ليضيف أن مصالحه تعمل على محاربة مثل هذه المظاهر، منذ العثور على رسالة دكتوراه  في القمامة في الأعوام الماضية.  
و أوضح رئيس الجامعة بأن مصالحه تقوم أحيانا، مُرغمة و بسبب ضيق طاقة الاستيعاب، بعمليات إتلاف للمذكرات "دون المستوى" و التي "لم يتطلب إعدادها إبداعا علميا"، شرط التأكد بأن نسختها الالكترونية موجودة في المكتبة و مُتاحة للطلبة الراغبين في الإطلاع عليها، غير أن عملية الإتلاف هذه، يضيف المسؤول، تمر على إجراءات قانونية، تشمل الحرق بمحضر رسمي و بمكان مناسب.
ياسمين.ب

الرجوع إلى الأعلى