تنصـيب مجلس إدارة غرفة الفلاحة
أشرف، مساء أمس، والي قسنطينة كمال عباس، على مراسيم تنصيب مجلس إدارة الغرفة الفلاحية بمقر مديرية المصالح الفلاحية، و أكد على أهمية اللجنة في ما أسماه بالفعل الفلاحي، مطالبا بضرورة استغلال الإمكانيات الفلاحية استغلالا جيدا، و دفع جهود تنمية القطاع بالولاية، فيما قاطع اتحاد الفلاحين العملية بمبرر أن الرئيس المعاد انتخابه غير شرعي.
الغرفة الفلاحية المتكونة من 8 أعضاء، 6 من أصحاب المهنة و عنصرين من المتعاملين الاقتصاديين، انتهت عهدتها في شهر أكتوبر 2016، و تأخر إعادة تنصيبها إلى غاية يوم أمس لأسباب لم يتم ذكرها، علما أن رئيس اللجنة بلبجاوي محمود قد أعيد انتخابه من جديد على رأس الغرفة بعد تجديد الثقة في شخصه، حيث تم الإعلان الرسمي عن تنصيب مجلس الإدارة من طرف المسؤول الأول بالولاية، و الذي أكد في تدخله على أهمية مكانتها و دورها الكبير في آداء الفعل الفلاحي حسب ما تنص عليه القوانين، مشيرا إلى دور اتحاد الفلاحين في مرافقة الغرفة و جميع المتدخلين في القطاع الفلاحي من أجل تنمية هذا القطاع الحيوي، كما شدد الوالي على ضرورة الاستغلال الجيد للإمكانيات الفلاحية التي تزخر بها الولاية، و قال إن الغرفة هي التي تخلق ديناميكية بين الإدارة و الفلاحين و كل المتدخلين دون استثناء، داعيا إلى تطوير القطاع الفلاحي من خلال العمل بالتنسيق بين جميع الأطراف، و ذلك، حسبه، في سبيل تحقيق الإرشاد الفلاحي، و الرفع من رقعة المساحات المسقية، و إقحام قطاع الغابات في عملية التنمية الفلاحية.
مدير الفلاحة من جهته، قال إن للغرفة دورا جد هام في ترقية القطاع باعتبارها مركز تشاور بين الفلاح و الإدارة، مؤكدا أن تجديد أجهزة المداولة تم على ضوء النصوص التشريعية و بمشاركة واسعة من طرف الجمعيات، موضحا أنه تم تسجيل 50 مترشحا عن الجمعيات الفلاحية أو المهنيين، مقابل 10 مترشحين من المتعاملين الاقتصاديين، في حين أكد رئيس الغرفة المعاد انتخابه، على مواصلة مسيرة خدمة القطاع، و كذا تعزيز التنظيم و التواصل في هذا المجال.
و عرفت عملية التنصيب مقاطعة اتحاد الفلاحين، و الذي أكد أمينه العام في اتصال مع النصر، أن الاتحاد غير معني بالعملية كون الرئيس الذي أعيد انتخابه فاقد للشرعية كونه يمتلك مؤسسة خاصة لصناعة الأسمدة و الأدوية، و هو ما يمنعه القانون الذي يرغم أعضاء مجلس الإدارة على التنازل عن آداء أي مهام أخرى و التفرغ فقط للغرفة، على حد قوله.
خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى