5 سنوات سجنا لشاب وجّه 16 طعنة لزوجته
قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، أول أمس الخميس، بـ 5 سنوات حبسا نافذا في حق رجل حاول قتل زوجته بحي سيدي مبروك، بعد أن وجّه لها 16 طعنة ألزمتها الفراش لعدة أيام.
و بحسب ما دار في جلسة المحاكمة، فإن المتهم «ح.م» البالغ من العمر 30 سنة، توجه بتاريخ 28 سبتمبر 2016 إلى مصلحة الأمن الحضري السابع عشر بحي سيدي مبروك السفلي، حاملا بيده خنجرا يستعمل في ذبح الأضاحي، و صرّح هناك بأنه قتل زوجته «ه.م»، بعد أن وجه لها طعنات قاتلة في أنحاء متفرقة من الجسد، كما قال أمام الضبطية القضائية و قاضي التحقيق إنه كان يشك في زوجته.
و عند تنقل عناصر الأمن لمسرح الجريمة و هو بيت الزوجية الذي يجمع المتهم و الضحية، تبين أن «ه.م» لم تمت و إنا أصيبت بجروح نقلت على إثرها نحو المستشفى أين خضعت للعلاج، قبل أن تغادر في وقت لاحق، كما أن الطبيب الشرعي منحها شهادة عجز بحوالي 18 يوما، قبل أن ترفع خبرة ثانية العجز إلى 40 يوما، و يتم متابعة المتهم بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار. و لدى مثوله أمام هيئة المحكمة، بدا المتهم مرتبكا و مترددا في الإجابات التي صرح بها، كما تراجع عن أقواله الأولى و قال إنه ضرب زوجته فقط، و لم تكن له نية إزهاق روحها، فيما أكدت الضحية العكس، و ذكرت أنها في يوم الوقائع، كانت بمنزل عائلتها حين قدم زوجها ليصطحبها، و عند دخول بيتها لاحظت أن المتهم نقل الكثير من الأغراض و هو ما اعتبرته تحضيرا لمسرح الجريمة، مضيفة أنه حاول بعد ذلك الاقتراب منها و هو يخفي الخنجر خلف ظهره، قبل أن يسحبه فجأة و يحاول ذبحها، لتدافع عن نفسها بكل الطرق ثم تفر بجلدها نحو منزل أحد الجيران، بعد أن تلقت 16 طعنة في أنحاء متفرقة من جسدها. ممثل النيابة و في المرافعة التي تلاها، اعتبر أن القصد الجنائي بقتل الضحية قائم، و أن المتهم كان ينوي إزهاق روحها، و ذلك بناء على شكوك واهية انتابته، رغم الدلائل العلمية التي قدمها طبيب مختص للمتهم بأن زوجته لم تخنه، كما أن كامل جيران و أهل الزوجة و حتى أهل المتهم يشهدون بأخلاقها الحسنة، إلا أن كل هذا لم يثنه عن اقتراف جريمته ملتمسا تسليط عقوبة السجن المؤبد.       عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى