كشف وزير الشباب و الرياضة الهادي ولد علي، أمس، أن مصالحه تسعى لجعل قسنطينة قطبا رياضيا في العديد من التخصصات، من خلال استغلال مركز تحضير الفرق الوطنية الجاري انجازه بمحاذاة المركب الأولمبي الشهيد حملاوي، و المرتقب تسليمه في شهر جويلية 2018، فيما أكد أن مديرية الشباب و الرياضة و السلطات المحلية، تعمل على إيجاد حلول للمشاكل التقنية التي تعيق استكمال إنجاز 6 مسابح استفادت منها الولاية خلال الخماسيات الثلاث السابقة لبرنامج رئيس الجمهورية.
و خلال زيارته أمس لولاية قسنطينة، عاين الوزير عدة مشاريع قيد الانجاز، حيث تفقد مركز تحضير الفرق الوطنية، و الذي لا يزال في طور الانجاز على مساحة كبيرة تمتد على 81 هكتارا، و تقع بمحاذاة المركب الأولمبي الشهيد حملاوي، و حسب الشروحات التي قدمت لولد علي من قبل إطارات الشبيبة و الرياضة بالولاية، فإن المركب الضخم يتم إنجازه على شقين يفصل بينهما وادي بومرزوق، و ستربط بينهما ممرات للراجلين فوق الوادي.
 و اقترب إنجاز الشطر الأول من المشروع من نهايته، حيث تبلغ كلفته الإجمالية 130 مليار سنتيم، و يضم عدة ملاعب لكرة القدم بالعشبين الطبيعي و الاصطناعي، إضافة إلى ملاعب للتنس و كرة اليد و قاعات متعددة الرياضات، و أخرى للرياضات القتالية، و كذلك 3 مسابح، فضلا عن إقامات للرياضيين و حجرات بيداغوجية، حيث من المنتظر أن يتم تسليمه في 5 جويلية 2018، حسب ما كشف عنه مصدر من مديرية الشباب و الرياضة.
و في السياق ذاته، صرح الوزير بأن الدولة تطمح لجعل قسنطينة قطبا رياضيا، من خلال إنجاز العديد من المرافق الرياضية، مضيفا بأن مركز تحضير الفرق الوطنية، سيسمح لرياضيي الولاية بصفة خاصة، و الرياضيين الجزائريين بشكل عام، بالتحضير في أحسن الظروف لمختلف المنافسات، و أوضح ولد علي بأن المشروع يسير بوتيرة جيدة، و بأن هناك اهتماما كبيرا من الدولة لتسليمه في الآجال المحددة.
وزار الوزير أمس المسبح الأولمبي بمركب الشهيد حملاوي، حيث استغل الفرصة ليؤكد بأن قسنطينة استفادت خلال الخماسيات الثلاث السابقة لبرامج رئيس الجمهورية، من 8 مسابح، منها اثنان دخلا حيز الخدمة، فيما تبقى 6 مسابح أخرى عالقة بسبب مشاكل تقنية، موضحا بأن مصالح الشباب و الرياضة و كذا السلطات المحلية، تعمل على إيجاد الحلول المناسبة من أجل إنهاء هذه المشاريع ضمن أقرب الآجال، مؤكدا أن وزارته ستكون حاضرة للمرافقة. وللإشارة فإن قسنطينة تعاني من نقص فادح في المسابح، في ظل توقف عدة مشاريع و عدم إطلاق أخرى، و هو ما دفع بالأطفال و الشباب إلى السباحة داخل النافورات و البرك.
الوزير زار أيضا مركبا جواريا على مستوى الوحدة الجوارية 1 بالمدينة الجديدة علي منجلي، و أشرف على إبرام اتفاقية تعاون بين ديوان مؤسسات الشباب و الحركة الجمعوية لولاية قسنطينة، حيث أكد أن هذا الاتفاق يهدف إلى إشراك الحركة الجمعوية في تنشيط مختلف هياكل الشباب، كما يدخل ذلك، حسبه، في إطار برنامج الحكومة الرامي إلى إعطاء ديناميكية لهذه الهياكل، و قد أثنى المسؤول الأول على قطاع الشباب و الرياضة، على مجهودات وزارة الداخلية، التي  ساهمت، حسب تأكيده،  في تنشيط فصل الاصطياف، و قامت بتوفير العديد من البرامج، على غرار المسابح المتنقلة.
و بحامة بوزيان، قام الوزير بمعاينة مشروع ملعب لكرة القدم معشوشب اصطناعيا، و الذي يتسع لـ 2000 متفرج، فيما وصلت نسبة إنجازه لـ 85 بالمئة، و من المنتظر أن يتم تسليمه خلال شهر نوفمبر القادم، حسب تصريحات مسؤولي القطاع بقسنطينة، و للتذكير فإن هذا المشروع يعرف تأخرا كبيرا، حيث شرع في إنجازه قبل حوالي 8 سنوات.
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى