إلغــــاء مشاريـــع  تهيئــــة حضريــــة ببلديـــــــة قسنطينـــــــة يثيــــــر الاستيـــــــــاء
خلف قرار بلدية قسنطينة إلغاء مشاريع للتهيئة الحضرية بعدد من أحياء المدينة موجة استياء كبيرة لدى المواطنين، كما انتقد منتخبون الإجراء، فيما اعتبرت الإدارة على لسان الأمين العام للبلدية، أن الهدف من العملية هو خلق أموال للتكفل ببعض الحالات العاجلة على مستوى أحياء عدة.
ورسّمت بلدية قسنطينة منذ أيام عملية غلق برنامج رقم 80/16 المتعلق بعنوان انجاز وتهيئة الأرصفة بمختلف الأحياء بغلاف مالي يقارب 9.5 مليار سنتيم، إلى جانب البرنامج رقم 61/15 المتعلق بدراسة ومتابعة أشغال وإنجاز قاعة للرياضة وجناح إداري وساحة لعب بملعب بن عبد المالك بمبلغ مالي قدره 6.5 مليار سنتيم، زيادة على مشروع آخر يتعلق بانجاز شبكات التطهير للمراحيض العمومية من البناء الجاهز بمبلغ مالي إجمالي قدره 500 مليون سنتيم.
كما أقرت البلدية أيضا تخفيض القيمة المالية لعدد من المشاريع المبرمجة في وقت سابق من سنة 2016، ويتعلق الأمر بالبرنامج رقم 31/13 الخاص بدراسة ومتابعة أشغال تزفيت الطرق بمبلغ 3 ملايير سنتيم، إلى جانب مشروع ثان تحت رقم 61/14 المتعلق بتهيئة دور الحضانة البلدية والذي خصص له غلاف مالي قدره واحد مليار سنتيم، كما شمل التخفيض أيضا البرنامج 73/14 الخاص بالتهيئة الحضرية بحي سيدي مسيد مليار سنتيم.
وقد عرف الإجراء انتقاد كبيرا من طرف المنتخبين  الذين اعتبروا العملية بغير المقبولة، سيما وأنها تقوّض الوعود التي تقدموا بها للمواطنين وجمعيات الأحياء، حيث أكدوا أن كافة المشاريع التي تم إلغاؤها لها علاقة مباشرة بالحياة العامة لسكان عدد من الأحياء، وقد تم تسجيلها على أمل أن يتم تجسيدها في أسرع وقت، غير أن الإدارة لم تقم، حسبهم، بدورها في عمليات إعداد دفاتر الشروط وإسناد المشاريع، حيث ظلت هذه الأموال حبيسة الأدراج، قبل أن يتم إلغاء المشاريع المخصصة لها، وتحويلها نحو مشاريع أخرى.
بدورهم عبر سكان عدد من الأحياء على غرار حي قدور بومدوس، وحي سيدي مسيد، وحي بوذراع صالح عن عدم رضاهم لإلغاء مشاريع كانت مبرمجة على مستوى أحيائهم، حيث أكد ممثلون عنهم أنهم كانوا يمنون النفس بتجسيد مشاريع تنفّس عنهم بعض المعاناة التي يعيشونها، غير أنهم فوجئوا بعد طول انتظار بإلغائها وتحويل الاعتمادات المالية التي رصدت لها لانجاز مشاريع على مستوى أحياء أخرى، وهو أمر اعتبروه بغير المقبول، سيما وأن أحياءهم تعرف   غياب الكثير من ضروريات الحياة.
وبالمقابل أوضح الكاتب العام لبلدية قسنطينة خلال إجابته على تساؤل المنتخبين في آخر دورة عادية للمجلس الشعبي البلدي، أن عمليات غلق المشاريع هي ضرورة استعجاليه من أجل التكفل بمشاريع هامة خاصة تلك التي تمس بحياة المواطن، على غرار حي بن الشرقي الذي يعرف تدهورا كبيرا، ويجب التكفل بسرعة ببعض المشاريع على غرار تهيئة الطرق، وشبكة الصرف الصحي، وأوضح ذات المسؤول، أن غلق المشاريع المذكورة جاء بسبب التأخر الكبير في تجسيدها مرجعا السبب إلى المشاكل التي عاشها المجلس الشعبي البلدي منذ فترة.
وتابع ذات المتحدث أن عملية غلق البرامج التي لم تنطلق بعد قد مكنت من خلق مبلغ مالي قدر بحوالي 22 مليار سنتيم، سيخصص لعدد من المشاريع على غرار توسيع شبكة المياه الصالحة للشرب بحي بن الشرقي، وكذا انجاز شبكة التطهير وتزفيت الطرقات بذات الحي، إلى جانب اقتناء شاحنة كاسحة ثلوج، واقتناء تجهيزات لمواجهة الكوارث الطبيعية، وإعادة الاعتبار لمقر الخزينة البلدية، إلى جانب تقديم دعم مالي لعدد من البرامج الأخرى.                    عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى