نظم، صباح أمس، عدد من الأطباء المقيمين بمصلحة أمراض النساء و التوليد بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، وقفة احتجاجية أمام إدارة المؤسسة، للمطالبة بطرح انشغالاتهم المتمثلة في رفض القيام بالمناوبات الليلية، في غياب أطباء أخصائيين.
و بات الأطباء المقيمون، بالمصلحة المذكورة، يرفضون القيام بالمناوبات الليلية، بسبب عدم حضور أي أطباء أخصائيين، و هو الأمر المستمر، على حد تأكيدهم، منذ بداية شهر أفريل الجاري، حيث أصبحوا خلالها غير قادرين على التكفل بالمرضى، و خاصة الحالات الخطيرة، كما أنهم باتوا متخوفين من اعتداءات العائلات التي لا تتفهم عدم قدرتهم على التدخل في حالات استعجالية، لكونهم لا يزالون في مرحلة تكوين.
و قال ممثلو الأطباء المقيمين، إنهم و خلال المناوبات التي تستمر من الرابعة مساء إلى الثامنة صباحا، يجدون أنفسهم من دون أي تأطير، و ذلك في غياب الأطباء الأخصائيين، بعد قرار من السلطات الولائية، حسب تأكيد محدثينا، تضمن توجيه تسخيرات للخواص من أجل تأمين المناوبات الليلية، غير أن المشكل لا يزال مستمرا، بسبب عدم تلبية الكثير من الأطباء الخواص لهذه التسخيرة، على حد قولهم.
و أمام هذا الوضع، يؤكد الأطباء المقيمون، أنهم باتوا يقضون المناوبات في تحويل المريضات نحو مستشفى سيدي مبروك، و أمام عجزهم عن القيام بأي تدخل دون مرافقة من مختص مؤهل، فإنهم يبقون داخل غرفهم متخوفين من اعتداءات عائلات المريضات، اللواتي ينتظرن لساعات في قاعة الانتظار و يغادرن بعدها، بسبب عدم وجود تكفل طبي، رغم أن المصلحة تتوفر، حسبهم، على 6 أطباء أخصائيين.
من جهة أخرى، ذكر أمس مدير عيادة التوليد بسيدي مبروك في اتصال بالنصر، أن مصالحه تواجه ضغطا كبيرا، بسبب ارتفاع عدد الحوامل اللواتي يتم تحويلهن إلى المرفق في الفترة الليلية، مضيفا أن المعدل الذي أصبح يسجل حاليا يصل إلى 26 عملية كل يوم، و هو ما أنهك، حسبه، الأطباء المناوبين و القابلات.         
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى