مركــز لـلتكـويـن والخبــرة في مجــال الـميكانيك بقسنطينــة
أنشأت وزارة الصناعة والمناجم مركزا وطنيا للتكوين والخبرة في مجالات الصناعة الميكانيكية على مستوى بلدية عين سمارة بقسنطينة، حيث ما يزال في طور الانجاز، في حين سيتوفر على مخابر مختلفة.
وذكر المدير العام للمركز التقني للصناعات الميكانيكية وتحويلات المعادن، أحسن بولقرون، على هامش مشاركته في اليوم الدراسي المنظم أمس بجامعة الإخوة منتوري حول المناولة في مجال الميكانيك، بأن المركز سيكون على مستوى مقر المؤسسة الوطنية لعتاد الأشغال العمومية بعين سمارة، مشيرا إلى أن هدفه خدمة الصناعة ودعمها من خلال العمل على ضمان الجودة والنوعية، كما أنه سيتوفر على مخابر خاصة بالتحليل والميكانيك.
وأضاف محدثنا بأن المركز يوفر تكوينات مُتخصصة أيضا، حيث اعتبر بأن التكوين الجامعي غير كاف، وينبغي على المتخرج، بحسبه، الحصول على تكوين تطبيقي متواصل بعد الانتهاء من الدراسة. وقال أيضا إن المركز سيضع برنامج تكوين خاص، تُراعى في شق منه، احتياجات المُصّنعين والمتعاملين الاقتصاديين في مجال الميكانيك.
ونبه محدثنا بأن “المؤسسة الصناعية التي لا تهتم بخلق قسم للتطوير والبحث سيكون مصيرها الزوال”، كما قال إن المركز سيسعى إلى توفير البحث التطبيقي بالاعتماد على خبرات من الجامعة أو من خارجها، من أجل خدمة الصناعة. وأكد نفس المصدر بأن عملية إنجاز المركز جارية في الوقت الحالي، حيث سيَفْتَحُ أبوابه في آجال قادمة.
أما ممثّل تجمع المصنعين الاقتصاديين في الشرق الجزائري، بوعزيزي جمال، فأكّد لنا بأن المركز المذكور سيكون الحَكَمَ في المناولة لتوفره على مجموعة مخابر تضمن خدمات مختلفة، على غرار تحليل المعادن والتجريب الميكانيكي، حيث سيَمنح الفرصة للمؤسسات العمومية والخاصة من أجل تصنيع قطع ميكانيكية بحسب المعايير، في حين أوضح بأن أعضاء تجمع مصنّعي الميكانيك يسعون إلى تطوير نشاطاتهم، من خلال انتمائهم إلى نفس المجموعة، لكون هذا الأمر صعب التحقيق في حال عمل كل مؤسسة على حِدى. وأَضَافَ نَفْسُ المَصْدَرِ بأنه سيتم إشراك قطاعات أخرى في التَّجَمُّعِ مستقبلا، على غرار التكوين المهني، لكونه الجهة التي توفِّر اليد العاملة المتخصصة في مجال الميكانيك لفائدة المؤسسات.
وقال رئيس جامعة الإخوة منتوري، عبد الحميد جكون، إن مصالحه تسعى إلى تَحْسِيسِ شُرَكَائِهَا، والعمل معهم على تطوير فضاءات التكوين للطلبة، حيث أوضح بأن الجامعة لم تعد تكفي لتكوين الدارسين بها، ما يستوجب الاستفادة من بعض التربُّصَاتِ على مستوى المؤسسات الاقتصادية، في حين تعمل الجامعة على الحصول على فضاءات جديدة، مضيفا بأن التكوين يضمن للطلبة قابلية أكثر للتوظيف. ووقعت الجامعة في نهاية اليوم الدراسي على اتفاقية لتعزيز التعاون مع تجمع المصنعين في مجال الميكانيك ومؤسسة “أوتوديسك”، في حين قُدّمت مجموعة من المداخلات حول الميكانيك والمناولة.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى