تعمـيم كاميـرات المراقبـة يمكـنه الحـد من عنـف الملاعـب
أجمع مختصون وفاعلون في الحركة الرياضية بشرق البلاد، على ضرورة التنسيق بين قوات الأمن ومختلف الفاعلين لمواجهة العنف في الملاعب و تفعيل ميكانيزمات جديدة لمحاربة الظاهرة، وهذا خلال ملتقى جهوي حول العنف أثناء التظاهرات الرياضية، من تنظيم المفتشية الجهوية للشرطة بالشرق، احتضنه مقر المصلحة الجهوية للمالية و التجهيز للأمن الوطني بقسنطينة.
و خلال الملتقى الذي حضره رؤساء النوادي والرابطات الولائية والجهوية ومدراء الشبيبة والرياضة للعديد من ولايات الشرق، بالإضافة لممثلين من لجان الأنصار وبعض الوجوه الكروية المعروفة وأكاديميون، اقترح المشاركون حلولا من بينها الإسراع في استحداث البطاقية الوطنية من أجل تحديد المناصرين المشاغبين ومنعهم من دخول الملاعب وهذا بعد ضبط سلم العقوبات تدريجيا لكل مناصر، وأكدوا على أن وجود كاميرات مراقبة في مختلف الملاعب سيساعد في الحد من الظاهرة.
و اقترح المفتش الجهوي للشرطة بالشرق، مراقب شرطة بن عيني مصطفى خلال مداخلته، ضرورة إنشاء ميثاق شرف يضم مختلف الفاعلين في الكرة الجزائرية، و أكد استعداد الأمن الوطني لتكوين أعوان الملاعب والتنسيق معهم، كما اقترح إجراء بحث ميداني يكون عبارة عن استبيان مع مختلف الفاعلين في المنظومة الكروية، للوصول إلى الأسباب الحقيقية للعنف في الملاعب ومعرفة إذا كانت لها علاقة بالعنف الأسري و الاجتماعي.
كما طالب رئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة بمديرية الأمن العمومي، عميد شرطة رابح زواوي، بضرورة تحديد آليات وقراءات جديدة للعنف في الملاعب حتى يتم حصر الأسباب الرئيسية وراء الظاهرة، ونوه على أهمية دور لجان الأنصار بالإضافة لأعوان الملاعب، وضرورة تكوينهم، كما أكد على وجوب التعريف بالنصوص القانونية وبالأخص القوانين المتعلقة بالحفاظ على المنشآت و التجهيزات الرياضية.
و تضمنت باقي المداخلات ضرورة إشراك أطراف خارجية في إستراتيجية محاربة العنف، والإكثار من الحملات التوعوية والملتقيات والأيام الدراسية، كما تم التطرق إلى ضيق الملاعب والمنشآت الرياضية خصوصا التي شيدت في الفترة الاستعمارية و التي تفتقد لأدنى شروط الراحة، وتعد من بين أسباب حدوث العديد من الكوارث. كما حمل بعض رؤساء الأندية مسؤولية العنف إلى الأخطاء التحكيمية، وهو ما جعل الحكم الدولي السابق بن شنعة يرد بقوة ويحمل بدوره المسؤولية لبعض رؤساء الأندية.
فوغالي زين العابدين

الرجوع إلى الأعلى