طن ونصف من الخبز يُلقى بالمزابل يوميا بعلي منجلي
يَجمعُ عمّال النظافة بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، منذ بداية شهر رمضان، ما يزيد عن الطن والنصف من الخبز المرميّ في المزابل كل يوم، في حين تُسجّل العديد من النقاط الفوضوية للتخلص من القمامة، وحتى في الأحياء الرئيسيّة.
وأفاد مهدي هني، مدير المؤسسة العمومية البلدية للتسيير الحضري بالمدينة الجديدة علي منجلي «إيغيفام» للنّصر، بأنّ الأعوان التابعين له يجمعون يوميا ما يقارب 1600 كيلوغرام من الخبز منذ بداية شهر رمضان، أي ما يعادل ستة أطنان ونصف إلى غاية يوم أمس، موضحا بأن عمال المؤسسة يرفعون أربعة أكياس من الخبز، يزن الواحد منها 25 كيلوغراما، من كل قطاع من القطاعات البالغ عددها 16 على مستوى علي منجلي. وأضاف المسؤول بأن كميات الخبز المرمية في القمامة تضاعفت مع بداية شهر رمضان، حيث وصفها بـ «المعتبرة».
ونبه محدثنا بأن كميات ورق التغليف الملقاة في القمامة قد تضاعفت بشكل كبير جدا على مستوى علي منجلي أيضا، مع حلول شهر رمضان، خصوصا بالأحياء التي تنتشر فيها المحلات بكثرة والمراكز التجارية، حيث أرجعَ محدثنا السبب إلى كون التجار يزيدون من نسبة اقتنائهم للمواد المختلفة، ما يرفع من معدل المخلفات التي يرمونها، في حين أشار إلى أن عمليّة فرز القمامة التي برمجتها مؤسسة التسيير الحضري علي منجلي من قبلُ، ما تزال متوقفةً.
ووضعت المؤسّسة برنامج عمل خاص بشهر الصيام من أجل مجاراة الزيادة في كميات القمامة المنزليّة، فقد أكّد المدير بأنّ عدد الجولات قد تضاعف خلال الليل، بحيث يقوم أعوان المؤسسة بالطّواف ثلاث مرّات عبر نقاط رفع القمامة بعد الإفطار، بالإضافة إلى جولة رابعة يقومون بها خلال الصباح حوالي الساعة السادسة.
وقال نفس المصدر إن فرقا أخرى تابعة للمؤسسة، تقوم برفع النفايات الصلبة وقطع الأعشاب وغيرها من الأعمال اليومية، في حين لفت إلى أن نقاط الرّمي الفوضوية قد تزايدت عبر المدينة الجديدة علي منجلي، ما يمثل مشكلة حقيقية بالنسبة لمؤسّسته لأنها تجعل العمال يبذلون جهدا إضافيا لرفعها، فضلا عن أنها غير متوقعة، كما ظهرت الكثيرُ منها بالمحاور الرئيسية في العديد من الوحدات الجوارية من المدينة، على غرار الوحدتين الجِواريّتين 7 و15، بحسب ما أكّده محدثنا.
من جهة أخرى، ذكر مدير المؤسسة بأن عمال «إيغيفام»، يحرصون خلال الفترة الجارية على تنظيف البالوعات وقنوات تصريف مياه الأمطار بسبب الاضطراب الجوي المُسجّل طيلة هذه الأيام، تجنُّبا لتشكّل سيولٍ جارفة في حال هطولها بقوة كبيرة، مثلما وقع خلال الأيام الماضية.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى