تعيين مكتب دراسات لاستئناف الأشغال بدرب السُيّاح بقسنطينة
تقتربُ وضعية مشروع درب السياح بوسط مدينة قسنطينة من الانفراج، باستئناف الأشغال على مستوى ورشة الإنجاز المتوقفة منذ مدة طويلة، بعد تعيين مكتب دراسات، فيما تلقى المشرفون على ورشة حديقة باردو تعليمات من السلطات الولائية بالإسراع في الانجاز.
وصرّح مدير السياحة لولاية قسنطينة، نور الدين بونافع، للنصر، بأنه تم عقد اجتماعٍ مع والي قسنطينة بداية الأسبوع الجاري، وجه فيه الأخيرُ تعليماتٍ تقضي بالمصادقة على الدراسة من أجل إعادة بعث ورشة أشغال الإنجاز التي ظلّت متوقّفة لمدّة سنتين منذ 2016، في حين أوضح المسؤول بأنه تمّ مؤخّرًا تعيين مكتب دراسات من ولاية سطيف ليرافق شركة “سابتا” المكلفة بإنجاز المشروع، مضيفا بأن غياب مكتب الدراسة هو ما منع الشركة من مواصلة العمل طيلة الفترة الماضية، باستثناء بعض الأشغال الصغيرة التي قام بها عمّالها، على حد تأكيده. وأضاف نفس المصدر بأن قيمة المشروع تفوق الستين مليار سنتيم.
وكان انطلاق مشروع درب السياح قد تزامن مع برنامج الإعداد لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، لكنه متعثّر إلى اليوم، حيث يتمثل في إعادة بناء الدرب القديم الذي أنجزه المستعمرون الفرنسيون نهاية القرن التاسع عشر، ويمتد من شلال سيدي مسيد إلى غاية نهاية وادي الرمال أسفل وسط مدينة قسنطينة بمنطقة باردو، لكن المشروع تأخّر كثيرا رغم تأكيد مدير السياحة السّابق في تصريح للنصر بأن عملية الإنجاز ستستكمل مع نهاية سنة 2016. وتظهرُ أشغال درب السيّاح بشكل جليّ بالقرب من شلال سيدي مسيد، أين قامت المؤسسة المنجزة بإعادة الاعتبار لنفق طويل وإنجاز مدخل بالخرسانة، فضلا عن أن المشروع يشمل تهيئة مصعد سيدي مسيد، المؤدّي إلى غيران شارع الهاوية.
من جهة أخرى، تلقّى المشرفون على مشروع إنجاز الحظيرة الحضرية بباردو، بحسب ما نشرته خلية الاتصال لديوان الولاية، تعليماتٍ من والي قسنطينة، بالإسراع في إنهاء الموقف الخاص بالسيارات وخلق مزيد من فضاءات اللعب، خلال معاينته لتقدم الأشغال بالورشة التي تعرف تأخرا كبيرا جدا، حيث انطلق هذا المشروع أيضا في إطار تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، لكنه واجه الكثير من المشاكل والعراقيل، من أكبرها مسألة انزلاق كبير في التربة، رهن مساحة معتبرة من أرضية المشروع بالقرب من وادي الرمال وأسفل جسر سيدي راشد مباشرة، وما يزال مسجلا إلى اليوم.وتُقدّر تكلفةُ مشروع حظيرة باردو بأكثر من 400 مليار سنتيم، في حين سبق وأن صرح والي قسنطينة، عبد السميع سعيدون، في شهر أكتوبر من السنة الماضية، بأنه من الممكن فتحها جزئيا خلال شهر رمضان الجاري.                             سامي.ح

 

الرجوع إلى الأعلى