ارتداء السوار إجباري و نصائح بالاحتفاظ بأرقام المرشدين
أجرى ممثلون عن مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بقسنطينة، أمس، إلى جانب مصالح الصحة والسكان والحماية المدينة، يوما إعلاميا لتوعية حوالي 500 حاج بالولاية، حول كيفية أداء المناسك و الاستعداد الروحي والمادي للسفر إلى البقاع المقدسة، و كذا تجنب سلوكيات سلبية قد تؤثر على الحاج.
وأثار ممثل مديرية الشؤون الدينية والأوقاف نورالدين مرابطين، في مداخلته بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة، انتباه المعنيين بسفرية الحج القادمة، عندنا نقل صورة حية عن السلوكيات السلبية للحجاج بمكة المكرمة، ما يؤدي إلى التيهان وحصول مشاكل غير متوقعة، على غرار عدم التقيد بالتعليمات المقدمة قبل وأثناء أداء المناسك، إضافة إلى عدم الاحتفاظ برقم هاتف الفندق الذي ينزل به الحاج والحاجة، وأرقام المرشدين، مذكرا بأن الهدف هو أداء شعيرة من شعائر الإسلام، وبالتالي ينصح بنبذ الغضب والعنف والتعامل مع الحجاج الآخرين من كل بقاع العالم باحترام وأدب.
وأكد ذات المتحدث أن المربع المخصص للحجاج الجزائريين يستطيع استيعاب 27 ألف مكان، في حين يبلغ العدد الحقيقي 40 ألفا عند المبيت، كما توقع إمكانية تسجيل نقائص أخرى بخصوص الفنادق ونوعية الخدمات والأكل المقدم، ناصحا بعدم الانتباه لهذه الأمور كثيرا والتركيز على خامس الفرائض، حتى تؤدى بالشكل المطلوب، لأن مدتها لن تتجاوز 6 أيام، فيما تستغل الأيام المتبقية في الصلاة والذكر واكتشاف الحرم المكي وما جاوره.
كما وجَّه ممثل مديرية الحماية المدينة بالولاية نصائح إلى الحجاج، عامة، بضرورة اقتناء مطرية وقبعة وشرب الماء باستمرار، وكذا التنقل في جماعات حتى لا يتيه الحاج، إلى جانب التقيُّد بتعليمات ممثلي الحماية المدينة المرافقين للبعثة، دون التخلي عن السوار المقدم من قبل الدولة الجزائرية لكل حاج، لأنه بمثابة جواز سفر ثان أو بطاقة هوية صاحبه.
وحسب إحدى المرشدات التابعة لمديرية الشؤون الدينية، فإن الأيام الإعلامية التوعوية تنظم على مدار السنة، وبكل البلديات الـ 12 لقسنطينة، مضيفة أن الهدف منها هو إعداد الحاج روحيا وماديا، وتعريفه بالأخلاق الواجب توفرها فيه، و كذا تعليم مناسك الحج والفتاوى للناس، زيادة على الجانب التطبيقي من خلال عرض فيديوهات وصور عن كيفية أداء الشعائر، بدءا من الوصول إلى مكة المكرمة وانتهاء بالعودة إلى أرض الوطن.
وأضافت محدثتنا أن القافلة انطلقت في عملها يوم 30 جوان الفارط، على مستوى مسجد الأمير عبدالقادر، كما أكدت أن عدم حضور بعض الحجاج سيعرِّضهم لمشاكل في الحرم وأداء الفرائض، وحتى في الجانب التنظيمي، مشددة على حتمية التقيد بنصائح مرشدي وأئمة البعثة ومصالح الحماية المدنية ومديرية الصحة والسكان.
وتحدث أحد الأئمة الحاضرين للحديث عن أخلاق الحاج، عن ورود أسئلة مرتبطة أساسا بالفتاوى المتعلقة بالحج ونواقضه، معتبرا انتقادات النساك بخصوص الفنادق والخدمات المقدمة، خارج مجال اختصاص مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، وبأنها راجعة لممثلي الوكالات السياحية التي حجز الحاجُّ عبرها.
فاتح/ خ

الرجوع إلى الأعلى