نقـص في  الوقـود يخلق طـوابير بمحطــات الخدمات في الطارف
تعرف ولاية الطارف ، هذه الأيام، نقصا في تزويد محطات الخدمات بالوقود، للاستجابة للطلب الكبير على هذه المادة الحيوية بالنظر لموقع الولاية الحدودي ، ما تسبب في حالة من التذمر  والاستياء وسط أصحاب المركبات.
وذكر بعض المواطنين ، أن نقص الوقود بمحطات الخدمات تسبب في تعطل مصالحهم، خاصة منهم الناقلون و الفلاحون وأصحاب مؤسسات الإنجاز التي تتطلب آلياتهم كميات يوميا من الوقود لتشغيلها، كذلك الحال بالنسبة للفلاحين الذين تحدثوا عن تأثر نشاطهم بنقص الحصول على الوقود بحصص منتظمة.
و عبر أصحاب المركبات السياحية عن إستيائهم للنقص المسجل في توزيع الوقود على مستوى الولاية ، ما تسبب في تعطل مصالحهم خاصة الموظفين العاملين بمناطق بعيدة والمرضى الذين لهم مواعيد طبية خارج الولاية.
في حين قال بعض المواطنين بأنهم  يضطرون للتنقل من محطة لأخرى بحثا عن الوقود لملء خزانات مركباتهم  في ظروف أقل ما يقال عنها أنها مزرية، في طوابير تحت أشعة الشمس وسط حالة من الفوضى والمناوشات، ما يستدعي في كل مرة تدخل الجهات الأمنية المختصة لإعادة تنظيم الأمور و تهدئة الأوضاع.
في حين ذكر مسيرو محطات  خدمات ، أن الكمية المخصصة لكل محطة باتت لا تلبي الغرض مع تزايد  الطلب خاصة في هذا الفصل ،   أمام التوافد الكبير للمصطافين على الولاية و عبور آلاف المركبات نحو تونس لقضاء عطلتهم والذين عادة ما يتوقفون عند الذهاب والعودة بمحطات الولاية للتزود بالوقود قبل مواصلة رحلتهم.
إضافة إلى انطلاق عدد من المشاريع الكبرى والإستراتيجية التي تتطلب دعما بكميات معتبرة من الوقود ، علاوة على توافد مئات المركبات التونسية للتزود بالوقود ونشاط تهريب هذه المادة، في وقت تبقى فيه الحصة المخصصة للوقود لأصحاب المحطات، لا تتعدى  شاحنة واحدة  يوميا لكل محطة بسعة 26 ألف متر مكعب ، وهو ما لا يفي الغرض بالنظر لسرعة نفاد الكمية دقائق قليلة من وصولها  ما تسبب في حدوث إضطرابات وأزمة حادة باتت تلوح مؤشراتها في الأفق.
من جهته أوضح مدير الطاقة والمناجم ، بأن الولاية تتزود بصفة منتظمة يوميا بالوقود من مؤسسة نفطال حسب البرنامج المسطر ، مشيرا إلى تدخل مصالحه لرفع الكمية الموزعة مراعاة لخصوصيات المنطقة في هذا الوقت.
و أرجعت المصالح المعنية التذبذب المسجل، إلى عودة نشاط تهريب هذه المادة عبر المناطق الحدودية، بعد أن عرفت الظاهرة في الأشهر الفارطة تراجعا بسبب تضييق الخناق على الشبكات، وأردفت ذات المصالح، بأن إجراءات اتخذت من أجل التدخل لدى نفطال لدعم حصة الولاية من الوقود.
يشار إلى أن ولاية الطارف تحصي 27محطة خدمات،  25 منها تابعة  للخواص ، و أغلب هذه المحطات متواجدة على الطريق الدولي المؤدي نحو تونس.
نوري.ح

فيما طمأنت المصالح المعنية بأنها خالية من التلوث
نوعية مياه الشرب تثير مخاوف سكان ببريحان
عبر سكان أحياء بلدية بالريحان بالطارف، عن قلقهم إزاء نوعية المياه الشروب التي تصل حنفياتهم والتي تبقى رديئة ومحملة بالأتربة، ما دفعهم للعزوف عنها وتعويض حاجياتهم من هذه المادة بشراء أكياس المياه المعدنية وشراء المياه العذبة من باعة الصهاريح المتنقلة.
و استعجل السكان ضرورة التدخل العاجل للجهات الوصية، للوقوف على الوضعية  قبل وقوع  كارثة صحية أمام تزايد الشكاوى من يوم لآخر بخصوص نوعية المياه الشروب الموزعة التي تبقى حسبهم سوداء اللون و تنبعث منها الروائح الكريهة، مع تغير طعمها بسبب نقص عملية المعالجة.
وقال بعض السكان في اتصالهم –بالنصر – بأن المياه التي يتزودون منها طرأت عليها شوائب منذ عدة أيام مع تغير لونها و طعمها، مشيرين إلى أن هذه الوضعية أثارت مخاوفهم من مغبة الإصابة بالتيفوئيد، أمام ما يتداول بكون المياه الموزعة غير معالجة بالكميات المطلوبة لإزالة الجراثيم.
و أردف هؤلاء، بأنه ورغم الشكاوى المرفوعة للمصالح المعنية للنظر في المشكلة  إلا أنه لم تحرك أي جهة ساكنا، في الوقت الذي تحدث فيه السكان عن إصابة البعض و خاصة منهم الأطفال بآلام و أوجاع على مستوى البطن متبوعة بالإسهال الحاد، يرجح بدرجة كبيرة أن يكون سببه نوعية المياه الشروب الرديئة الموزعة عليهم.
و طالب السكان بتدخل المصالح المعنية للوقوف على الوضع قبل فوات الأوان، مع بوقف عملية الضخ و تزويدهم بالصهاريج إلى غاية التأكد من نوعية المياه التي تصل منازلهم.
مصادر مسؤولة بالجزائرية للمياه،  قالت بأن نوعية المياه الموزعة عبر أحياء البلدية، تبقى سليمة و معالجة  بصفة دورية و هو ما تؤكده النتائج المخبرية اليومية، مضيفة بأن تغير طعم المياه مرده إلى انخفاض  منسوب المياه الجوفية للآبار التي تزود المنطقة.
وطمأنت المصالح المعنية السكان، بأن المياه  الموزعة مراقبة ولا تبعث على القلق، ذلك أن توزيعها يخضع يوميا لعملية مراقبة وتحاليل  ومعالجة دقيقة، من جهتها أشارت البلدية إلى أن إجراءات اتخذت للوقوف على الوضعية مع الجهات المعنية، حفاظا على الصحة العمومية، إلى جانب اقتطاع عينات من نوعية المياه الموزعة على بعض الأحياء لتأكد من مواصفاتها ونوعيتها المخبرية.
وأردفت البلدية، بأنها قامت بإنجاز بئر جديدة من أجل التكفل و دعم تزويد السكان من المياه نوعا و كما، حفاظا على صحتهم و الحد من مشقة المعاناة التي كانوا يصادفونها خاصة في الصيف جراء البحث عن المياه و جلبها من المناطق البعيدة  و الآبار التقليدية المهجورة، بسبب تراجع منسوب الآبار الارتوازية.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى